متحف ليبيا الوطني... يجمعهم
بمجرَّد عبور عتبة السرايا الحمراء، القلعة التاريخية العريقة في قلب طرابلس، ينطلق الزوار في رحلةٍ عبر التاريخ الليبي، في المتحف الذي افتُتح أخيراً بالعاصمة.
وقالت نرمين الميلادي، طالبة الهندسة المعمارية بجامعة طرابلس، والبالغة 22 عاماً، لـ "أ ف ب": «منذ دخلت المتحف قبل ربع ساعة وأنا أشعر كأنني سافرت إلى مكانٍ أو زمن آخر».
وأفاد عضو مجلس إدارة مصلحة الآثار والبعثة الأثرية الفرنسية محمد فكرون بأن المتحف الوطني شهد «فترة عصيبة خلال سنوات إغلاقه الـ 14 ».
ويتذكَّر فكرون، عالم الآثار البالغ 63 عاماً، أن مصلحة الآثار، خوفاً من أعمال النهب والتخريب التي أعقبت الثورة الليبية، نقلت كل القطع الأثرية وحفظتها في أماكن آمنة.
وقالت فتحية أحمد، التي عُينت مديرة للمتحف، إنه منذ بدء الاضطرابات، حرصت المصلحة على الحفاظ على سلامة هذه القطع والموروث التاريخي والحضاري الذي يهم كل الليبيين.
ويرى العديد من الليبيين أن افتتاح المتحف في 12 ديسمبر شكَّل «عودة لرمزٍ وطني»، و«علامة استقرار» بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وأكدت مهندسة التصميم الداخلي آية (26 عاماً)، أن «إعادة افتتاح المتحف الوطني تعني أن طرابلس بدأت تستعيد روحها، لأن المتحف في نظرنا رمز للتاريخ، هذه خطوة تذكر الليبيين جميعاً بأن يتصالحوا بعضهم مع بعض».