دمشق تتوعد الفلول وتنفذ عمليات واسعة باللاذقية وطرطوس

• نتنياهو يريد علاقات مختلفة معها: لدينا محادثات لم نعقدها قط مع نظام الأسد
• تركيا: ندعم سورية دولة واحدة وجيشاً واحداً... و«قسد» تواصل طرح «الفدرالية»

نشر في 31-12-2025
آخر تحديث 31-12-2025 | 19:13
الدفاع المدني السوري يفتح طرقات المحافظات المتأثرة بالثلوج والسيول (سانا)
الدفاع المدني السوري يفتح طرقات المحافظات المتأثرة بالثلوج والسيول (سانا)

حذر وزير الداخلية السوري أنس خطاب، أمس، «فلول النظام البائد» من الاستمرار في نهج العبث ونشر الفوضى والقتل والتخريب.

وكتب خطاب، على منصة إكس، «فلينتظر فلول النظام البائد وعصاباته المجرمة الذين يصرون على الاستمرار في نهج العبث ونشر الفوضى والقتل والتخريب، مصيرهم المحتوم، ولتكن هذه الرسالة بمنزلة تحذير أخير لهم للكف عما يفعلونه».

وأضاف أن «سورية الجديدة، سورية البناء، لن تعود لحظة للوراء بسواعد أبطالها في كل الاختصاصات وفي كل الميادين، وأن الدولة الجديدة هي الضامن الوحيد للجميع، في حفظ أمنهم وصون كرامتهم وضمان حقوقهم»، وأفاد بأن «الجميع بدأ يلمس تغيراً جوهرياً واضحاً في الأداء الأمني، وأصبح العامل في الأمن أو الشرطة خادماً لأهله، بعد أن كان مصدر الرعب الذي يفر منه الجميع».

وأوضح أن «بعض الحمقى والمغفلين من فلول النظام البائد ممن ربطوا أنفسهم ببعض المجرمين الفارين، والمطلوبين للعدالة، ظنوا أن التزامنا بالقيم والأخلاق والتحلي بضبط النفس ضعف وتهاون، رغم أننا منذ اليوم الأول قلنا إننا سنكون ملجأ لكل مظلوم صاحب حق، وسيفا مصلتا على كل من أراد العبث بأمن بلادنا».

ولفت إلى أنه «منذ الأيام الأولى للتحرير أثبتت وزارة الداخلية أنها الدرع الحصينة لأهلنا في مواجهة التحديات الأمنية، بمختلف أشكالها وصورها، وذلك عبر التعاون والتنسيق مع باقي الوزارات والمؤسسات وعموم شعبنا العظيم»، وتابع: «منذ البداية سعينا لتقديم صورة جديدة للأمن ومفهومه، وأنه لحماية الناس وأمانهم لا لتخويفهم وترويعهم، وقمنا كذلك بإقرار مدونة السلوك التي تضبط العمل وتؤطره وفق الأسس القانونية والضوابط اللازمة».

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية أن مديريات الأمن الداخلي في اللاذقية ومناطق جبلة والقرداحة، بالإضافة إلى طرطوس وريفها، وبالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، نفذت عدة عمليات أمنية، تمكنت من خلالها من توقيف عدد من الأشخاص المتورطين بجرائم حرب وأعمال تحريضية هددت بشكل كبير السلم الأهلي بين أبناء الشعب في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وذلك عقب الدعوات التحريضية الخارجية ذات الطابع الطائفي، والتي أدت إلى حالة من الفوضى، وارتقاء عدد من القتلى والجرحى، إضافة إلى الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنه «لا تزال العمليات مستمرة بحق هؤلاء المفسدين. خلال الفترة الماضية، عملت الدولة السورية على احتواء آثار المرحلة الماضية، والسعي لدمج الأشخاص الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ضمن المجتمع والمؤسسات الرسمية، وكان لوزارة الداخلية دور فاعل في إعادة ترميم النسيج الاجتماعي وتعزيز السلم الأهلي، إلا أن بعض الجهات المتورطة سعت إلى استغلال هذه المرحلة لإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار».

وأشارت إلى أنها «ستبقى حصنا منيعا في وجه كل المشاريع الخارجية الخبيثة التي تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، وبث الرعب، وتهديد أمن الأهالي واستقرارهم»، ودعت «أبناء المحافظتين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، والحفاظ على وحدة المجتمع، وترسيخ الأمن والأمان، ونبذ الفتنة والفرقة».

إلى ذلك، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس، أنه يسعى إلى تغيير العلاقات مع سورية، مضيفاً أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد منحهم فرصة ونحن كذلك».

وقال نتنياهو، في اليوم الثالث من زيارته للولايات المتحدة، «نود أن نرى إذا كان بإمكاننا إقامة علاقة مختلفة معهم، لكن نصف الجيش السوري يتكون من مقاتلين جهاديين»، وأضاف: «لدينا محادثات لم نعقدها قط مع نظام الأسد، وآمل أن تؤدي إلى مستقبل من السلام».

وعلى الأرض، توغلت قوة للاحتلال مؤلفة من ثلاث آليات، بينها سيارتا هايلكس، إضافة إلى آلية هامر من مدخل بلدة بئر عجم باتجاه قرية بريقة بريف القنيطرة.

وذكرت الوكالة السورية أن «قوات الاحتلال توغلت أمس بين قريتي رويحينة والمشيرفة، وأقامت حاجزا مؤقتا عند تقاطع قرية أم العظام بريف القنيطرة الشمالي، كما توغلت في قرية العشة، واعتقلت أحد المواطنين، فيما أقامت حاجزا مؤقتا بين قرية عين الزيوان وبين بلدة كودنة، بريف القنيطرة الجنوبي».

وأضافت الوكالة: «تواصل سلطات الاحتلال سياساتها العدوانية، وخرق اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، من خلال التوغل في مناطق بالجنوب السوري، والاعتداء على المواطنين».

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تواصل تنسيقها الوثيق مع الحكومة السورية في إطار مبدأ «دولة واحدة وجيش واحد»، مؤكدة دعمها لأي خطوة تتخذها دمشق للحفاظ على وحدة سورية واستقرارها.

وقالت الوزارة إن «قوات قسد الكردية تواصل طرح مطالب تتعلق باللا مركزية والفدرالية، دون اتخاذ خطوات فعلية للاندماج مع السلطة المركزية»، مشددة على أن هذا النهج يضر بوحدة الأراضي السورية واستقرارها.

back to top