الجيش الصيني يحاكي السيطرة على موانئ ومهاجمة أهداف بحرية بمناورات تايوان

• وانغ يي: سنتصدى بقوة لمبيعات الأسلحة الأميركية للجزيرة

نشر في 31-12-2025
آخر تحديث 30-12-2025 | 19:18
No Image Caption

في اليوم الثاني من تدريباته شرق جزيرة تايوان، أجرى الجيش الصيني، أمس، عمليات ركزت على استعراض القوات المتعددة الأبعاد، والاختراق والاقتحام بواسطة قوات النخبة، إضافة إلى السيطرة على موانئ رئيسية، والهجوم على أهداف بحرية وعمليات مضادة للطائرات والغواصات. 

ووفق قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي، تم استخدام مدمرات وفرقاطات وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل في موضوعات تتمثل في تحديد الهوية والتحقق، والتحذير والطرد، والضربات المحاكاة، والهجوم على أهداف بحرية، وكذلك العمليات المضادة للطائرات والغواصات.

وقالت القيادة إن التدريبات تختبر قدرات التنسيق البحري والجوي والحصار والسيطرة المتكاملين، مشيرا إلى أن القوات البرية نظّمت إطلاق نار بالذخيرة الحية، وأجرت ضربة مشتركة بعيدة المدى مع الوحدات والقوات الجوية وقوات الصواريخ في المياه جنوب جزيرة تايوان.

وقال متحدث «الخارجية»، لين جيان، إن التدريبات حول الجزيرة هي إجراء عقابي وردعي ضد القوى الانفصالية الساعية لما يسمّى بـ «استقلال تايوان» من خلال الحشد العسكري.

وأضاف لين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، مشيرا إلى أن التدريبات العسكرية «خطوة ضرورية للدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي».

إلى ذلك، شدد وزير الخارجية، وانغ يي، أمس، على أن بكين «ستتصدى بقوة» لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، ، وأشار إلى أن «العولمة الاقتصادية تعرّضت هذه السنة لاختبار قاسٍ، وأدت الحروب التجارية إلى تعطيل النظام التجاري الدولي».

وفي كلمته في مؤتمر سنوي بشأن العلاقات الدولية قال: «في مواجهة الوضع الفوضوي الذي يهدد السلام العالمي، تُعدّ الصين ركيزة للاستقرار». وأوضح أن «التعاون بين الصين والولايات المتحدة يفيد كلا البلدين، بينما المواجهة تضر بهما معا».

واعتبر أن العلاقة بين واشنطن وبكين هي واحدة من أهم العلاقات في العالم، محذّرا الولايات المتحدة من أي تدخُّل في المصالح الوطنية للصين.

وأضاف وانغ: «ردا على الاستفزازات المستمرة من جانب القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان ومبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، يجب علينا بالطبع أن نعارضها بحزم ونتصدى لها بقوة».

ورأى وانغ يي أن زيارات شي جينبينغ إلى جنوب شرق آسيا وروسيا، تشكّل دليلا على الدور الإقليمي المتنامي للصين، مسلّطا الضوء أيضا على جهود الوساطة الصينية في النزاعات بشمال بورما، وبين الهند وباكستان، وبين تايلاند وكمبوديا، فضلا عن دعمها للدبلوماسية مع إيران بشأن ملفها النووي. وأخيراً، تطرّق إلى الجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، مرحّباً بالدعم الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

back to top