وجهات السفر في 2026 بين الاقتصادي والرفاهية

نشر في 26-12-2025
آخر تحديث 25-12-2025 | 17:55

 محمود النشيط

كشفت استطلاعات الرأي التي قامت بها بعض الوكالات العالمية، المتخصصة في شؤون السفر والسياحة بشكل خاص، أن عام 2026 سيشهد حركة سفر ينتعش فيها السفر الاقتصادي بشكل كبير، وسيبقى السفر العادي عند مستوياته المعتادة، بينما سيرتفع بعض الشيء نصيب السفر الشخصي والرفاهية إلى مستويات جديدة عمّا كان عليه خلال الأعوام الماضية.

وهذه التغيّرات تتم بناء على عدة عوامل، أبرزها دخول شركات الطيران الخاص بأسعار تنافسية مقابل خدماتها المميزة، وتحليق الطيران الاقتصادي إلى وجهات جديدة لم تكن مدرجة سابقاً على قوائمها، مما حفز رحلات الاستكشاف للرحالة بشكل أوسع.

أيضا هناك تعدُّد فئات السفر المتعددة المعهودة، والتي تنتعش غالباً في أشهر الصيف والإجازات، وتكون مخصصة للرحلات العائلية والأصدقاء بأسعار معقولة ومن دون تأشيرات سفر معقّدة خاصة للخليجيين، حيث احتلت كل من تايلاند - ماليزيا - الصين - ألبانيا - روسيا - أذربيجان - تركيا - دبي - سلطنة عمان - المغرب - مصر - السعودية، وقطر، الدور الأبرز، نظرا لوجود طيران تجاري واقتصادي مباشر من دون انقطاع، كما أن أسعار المعيشة والسكن فيها ليست مكلفة، مع توافر عدة خيارات، ووجود برامج ترفيهية واستجمام متنوعة تناسب جميع الأعمار، وتوافر المطاعم الحلال والتسوق بين الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية المتعددة.

في الجانب الآخر، هناك انتعاش في السياحة الأوروبية والأميركية مع شرق آسيا بنسب متفاوتة، وهي ذات الأجواء المعتدلة صيفاً والباردة الثلجية شتاءً مع احتفالات أعياد الميلاد ودخول السنة الجديدة التي تُضفي طابعاً خاصا يستمتع به الكبار والصغار، ورغم أيامه القصيرة، فإنه يشهد إقبالاً كبيراً حتى من بعض الخليجيين، ورغم ارتفاع الأسعار في هذا الموسم، والضغط على شركات الطيران، فإن الاستمتاع بالتزلج على الجليد وتساقط الثلوج خاصة والمغامرات الاستكشافية ومشاهدة بعض الحيوانات متعة يحرص على الاستمتاع بها الكثيرون.

وقد أكدت استطلاعات الرأي، أيضاً، أن استقرار الأوضاع الاقتصادية للناس، وحالة خلوّ العالم من الحروب، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، سوف يجعلان من عام 2026 فرصة مناسبة للكثير من شركات الطيرات ومقدمي خدمات الضيافة من أصحاب الفنادق والمنتجعات بكل الفئات مع وكالات الأسفار التي تقدّم خدماتها للسياح والمطاعم والكافيهات المتنوعة، لتكون لديها الفرصة المناسبة لتعويض الخسائر التي تكبّدتها جراء تداعيات الجائحة، وبذا تعود إلى الربحية كما كانت عليه عام 2019، قبل أن يخسر الآلاف من العاملين في القطاع السياحي وظائفهم.

* إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

back to top