مقترح لاحتواء سلاح «حزب الله» بدل تسليمه

• الحزب اللبناني يرفض تسليم خرائط مخازن السلاح شمال الليطاني
• قياديون في الحزب يلتقون شقيق الشرع بوساطة تركية لتجنب التصادم
• «وكلاء إيران» العراقيون يشترطون نزع سلاح الأكراد والعشائر لترك أسلحتهم

نشر في 25-12-2025
آخر تحديث 24-12-2025 | 20:32
جنود لبنانيون يتفقدون سيارة أصيبت بغارة إسرائيلية في عقتنيت الاثنين الماضي
جنود لبنانيون يتفقدون سيارة أصيبت بغارة إسرائيلية في عقتنيت الاثنين الماضي

كشف مصدر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لـ«الجريدة» عن بدء العمل بمقترح جديد في لبنان يهدف إلى احتواء سلاح «حزب الله»، في محاولة لإيجاد حل وسط بينه وبين الدولة، دون الوصول إلى خيار تسليم السلاح بشكل كامل.

وقال المصدر إن المقترح يقوم على وضع سلاح الحزب في مخازن مختومة بالشمع الأحمر، مع تقديم ضمانات واضحة بعدم إخراجه إلا في حال تعرض لبنان لهجوم من إسرائيل أو أي دولة خارجية.

وأضاف أن الحزب وافق على مبدأ احتواء السلاح داخل مخازن مخصصة شمال نهر الليطاني، والتعهد بعدم استخدامه إلا للدفاع عن لبنان في حال وقوع عدوان خارجي، لكنه رفض في المقابل تسليم الجيش خرائط مخازنه، الأمر الذي يفرغ المقترح من هدفه.

وأشار إلى أن المقترح، الذي طرحته إحدى الدول العربية، نال موافقة مبدئية من إيران ثم تبنّاه قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل.

يأتي ذلك في حين يُتوقَّع أن يعلن الجيش اللبناني الانتهاء من سحب سلاح الحزب بمنطقة جنوب الليطاني في غضون أيام قليلة.

وفي وقت لم يتضح إذا كان الجيش سيضع خطة جديدة لحصر السلاح في منطقة شمال الليطاني، قال المصدر إن «حزب الله» وافق على احتواء السلاح في مخازن، لكنه يرفض تسليم خرائط هذه المخازن لأي طرف كان، حتى الجيش، خوفاً من تسريب المعلومات.

من جانب آخر، كشف المصدر عن اتصالات مكثفة بين إيران و«حزب الله» من جهة وتركيا والحكومة السورية من جهة أخرى.

وبحسب المصدر نفسه، فقد عُقِد لقاءان بين ممثلي الحزب وشقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، أحدهما في الضاحية الجنوبية لبيروت، والآخر في دمشق، وذلك بعد اللقاء الذي عُقِد في تركيا للتنسيق بين الجانبين، كي لا يكون هناك أي تصادم، خصوصاً بعد الاحتكاكات التي حدثت خلال الاحتفال بذكرى سقوط بشار الأسد في لبنان.

وأشار إلى أن الحكومة السورية أكدت أنها ليس لديها أي نية لمهاجمة «حزب الله»، أو التدخل في لبنان.

إلى ذلك، قال المصدر إن الفصائل المتشددة في العراق التي رفضت نزع سلاحها، وبينها «كتائب حزب الله العراق»، أبلغت حكومة بغداد أنها لن تسلم سلاحها قبل خروج الجيش الأميركي بشكل كامل من العراق، وتسليم الأكراد والعشائر العربية السنية سلاحهم.

وأضاف أن الأميركيين هددوا بأن إسرائيل قد تستهدف مخازن أسلحة هذه الفصائل في حال أصرّت على رفض تسليم سلاحها.

back to top