انتشار أمني بمواجهة «قسد» في حلب وسط دعوات لتحرير الجزيرة

الشيباني: نسعى لعلاقات متوازنة ودخلنا بعهد جديد مع موسكو

نشر في 25-12-2025
آخر تحديث 24-12-2025 | 19:45
لافروف متحدثاً للشيباني في موسكو أمس
لافروف متحدثاً للشيباني في موسكو أمس

مع استمرار حالة التوتر التي تشهدها ثاني أكبر مدينة سورية، على خلفية اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر الميليشيا التي يقودها المكون الكردي بشمال البلاد، أفادت وزارة الداخلية السورية بأن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تحاول فرض التجنيد الإجباري على المدنيين في حلب.

وقالت الوزارة، في بيان، إن «قيادة الأمن الداخلي في حلب نفذت انتشاراً واسعاً ومكثفاً ضمن إجراءات مشددة تهدف إلى حماية المدنيين وضمان خروجهم الآمن من حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمواجهة محاولات ميليشيا (قسد) للتضييق عليهم».

وفي وقت صمد اتفاق تهدئة تم التوصل له عبر الوسطاء بين حكومة الرئيس أحمد الشرع والقوات الكردية لاحتواء تداعيات الاشتباكات التي وقعت في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، شهدت مواقع التواصل حملات تطالب دمشق بإطلاق عملية لاستعادة السيطرة على منطقة الجزيرة العربية الخاضعة لـ «قسد» بعد انتهاء مهلة اندماجها بالقوات السورية المركزية.

ورصد استمرار نزوح أهالي من الحي، خشية تجدد القتال بالمدينة في ظل جمود مسار اندماج «قسد» بالجيش السوري، وتلويح تركيا بشن حملة مشتركة مع دمشق ضد الميليشيا التي تحارب «داعش»، وتسيطر على مناطق متاخمة لحدودها.

في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين قوى الأمن ومجموعة من «فلول النظام» في قرية بعبدة بريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية. وأفادت السلطات السورية بإصابة عدد من عناصر قوى الأمن جراء الاشتباكات.

وفي تطور آخر، اعتدت قوة إسرائيلية على أطفال ونساء أثناء جمعهم للفطر بين قريتي العدنانية ورويحينة في ريف القنيطرة الشمالي، بعد توغلها في القنيطرة ودرعا جنوب سورية، في حين جدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس رفضه إخلاء المناطق التي احتلها عقب سقوط النظام، وخصوصاً قمة جبل الشيخ.

إلى ذلك، أثار منشور للسفير التركي الجديد في سورية، نوح يلماظ، جدلاً واسعاً وتبايناً على منصات التواصل، بعد أن وصف دمشق بـ «شام شريف» في تغريدة عبر منصة إكس، إذ رأى البعض أنها مسيئة وتعود لحقبة السيطرة العثمانية، في حين دافع آخرون عنها باعتبار أن كلمة شام تستخدم تقليدياً في اللغة العربية للدلالة على دمشق، بينما تعني شريف بالتركية العزة والقداسة على غرار القدس الشريف.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني بموسكو، التزام روسيا بسيادة سورية ووحدة أراضيها، في حين شدد الأخير على أن العلاقات السورية - الروسية تدخل عهدا جديداً مبنياً على الاحترام، لافتاً إلى أن حكومته «تطمح إلى أن تكون علاقاتها مع الجميع متوازنة».

back to top