كاتس يتعهد بعدم الانسحاب من غزة وبضمّ الضفة

• نتنياهو يدرس دوراً تركياً في القطاع بشرط تراجع خطاب أردوغان

نشر في 24-12-2025
آخر تحديث 23-12-2025 | 20:54
شرطي بريطاني يعتقل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ خلال تجمّع مؤيد للفلسطينيين في لندن أمس (أ ف ب)
شرطي بريطاني يعتقل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ خلال تجمّع مؤيد للفلسطينيين في لندن أمس (أ ف ب)

في خطوة تناقض تعهدات حكومته باتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمّنته خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة وإعادة إعمارها، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ «عدم الانسحاب أبداً من قطاع غزة».

وقال كاتس، في تصريحات أمس، إنه سيجري إنشاء مواقع عسكرية زراعية جديدة في شمال القطاع الفلسطيني المنكوب، بدلاً من المستوطنات التي تم إخلاؤها في إطار انسحاب إسرائيل الأحادي الجانب من غزة عام 2005. 

وأضاف: «سنفعل ذلك بالطريقة الصحيحة وفي التوقيت المناسب. قد يعترض البعض، لكننا نحن مَن نتولى زمام الأمور»، في إشارة إلى ضغوط إدارة ترامب على سلطات تل أبيب، بهدف الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة التي تتضمن استكمال انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها بالقطاع، إضافة إلى معارضتها لخطط فرض السيادة الإسرائيلية وضمّ الضفة الغربية المحتلة.

وتابع كاتس: «هذه الحكومة حكومة استيطانية، إذا أمكن تطبيق السيادة، فسنطبّقها. نحن الآن في مرحلة سيادة عملية، وفي هذه اللحظة، وبفضل المواقف والقوة التي أظهرتها إسرائيل منذ فاجعة 7 أكتوبر المروّعة، تتاح لنا فرص لم نشهدها منذ زمن طويل».

في موازاة ذلك، ألقى وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش كلمةً بعد تصريحات كاتس، تفاخر فيها بـ «الحملة الاستيطانية الواسعة النطاق» في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة. 

وقال سموتريتش مخاطباً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يستعد للقيام بزيارة إلى الولايات المتحدة، لبحث الخطوات التالية بعدة ملفات في مقدمتها غزة وسورية ولبنان وإيران: «ننتظر عودتك من واشنطن بقرار فرض السيادة على الضفة الغربية».

وجاء ذلك في وقت كشفت مصادر دبلوماسية في تل أبيب أن نتنياهو يمكن أن يتراجع عن رفض مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية التي تسعى واشنطن لتشكيلها ونشرها بغزة. وأشارت المعلومات إلى أن نتنياهو يرهن ذلك بتراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن «خطابه المعادي لإسرائيل واعتماد نهج أكثر وُدّية».

وذكرت المصادر أن الضغط السياسي خلف الأبواب المغلقة حول «اليوم التالي» في غزة يتصاعد مع بروز دور تركي وقطري واضح، بهدف إجبار نتنياهو على الموافقة على مشاركة أنقرة في القوة الدولية، حتى بعد أن قبل ترامب «الفيتو» الإسرائيلي ضد إدخال جنود أتراك للقطاع الفلسطيني.

ميدانياً، أفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعمّق المنطقة العازلة شمال غزة، بعد تقدّم آلياته في مخيم جباليا، وإزاحة «الخط الأصفر» تحت غطاء ناري مكثف، فيما ذكرت سلطات الاحتلال أنها تحقق في ملابسات مقتل فتى فلسطيني برصاص أحد جنوده في بلدة قباطية بالضفة.

back to top