«العدل» الأميركية تنشر 8 آلاف وثيقة جديدة مرتبطة بفضيحة جيفري ابستين
نشرت وزارة العدل الأميركية ما يقرب من 8000 وثيقة جديدة مرتبطة بفضيحة جيفري إبستين على موقعها الإلكتروني، بعدما اتُّهمت بحجب المعلومات وانتُقدت من المعارضة الديموقراطية بسبب البطء الشديد في نشر تفاصيل الملف.
وتحتوي الملفات الجديدة، بحسب تحليل لوكالة فرانس برس، على مئات مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية، بما في ذلك لقطات من كاميرات مراقبة تعود إلى أغسطس 2019، عندما عُثر على إبستين المدان بالاعتداء الجنسي متوفيا داخل زنزانته.
ونشرت الوزارة حوالى 11 ألف رابط لمستندات على الإنترنت، لكن بدا أن بعضها لا يؤدي إلى أي وثيقة.
وأقر الكونغرس بالإجماع تقريبا «قانون الشفافية في قضية إبستين» الذي فرض نشر كامل الملفات المرتبطة بالقضية بحلول يوم الجمعة الماضي.
وشكت مجموعة من الضحايا في وقت سابق من أن «جزءا» فقط من الملفات تم نشره، وأنه تعرّض حتى إلى تنقيح «غير طبيعي ومفرط من دون أي تفسير».
وهدد النائبان الديموقراطي رو خانا والجمهوري توماس ماسي بتوجيه تهم الازدراء إلى وزيرة العدل بام بوندي لفشلها بالامتثال إلى القانون.
بيل كلينتون
في السياق قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «يكره» ظهور صور الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون ضمن الملفات التي رفعت عنها السرية، لكنه ذكر بأن هذا ما طلبه «الديمقراطيون».
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته مارالاجو بولاية فلوريدا، قال الرئيس الجمهوري «أنا معجب ببيل كلينتون. لطالما كانت علاقتي به جيدة، وكنت لطيفًا معه وكان لطيفًا معي. لطالما كانت علاقتنا جيدة وأكنّ له كل الاحترام. أكره رؤية صوره تُنشر، لكن هذا ما طلبه الديمقراطيون وبعض الجمهوريين السيئين».
وسعى ترامب إلى التقليل من وقع ظهور بعض الأشخاص في الصور التي نشرتها إدارته يوم الجمعة الماضي، قائلاً إن «الجميع كان صديقًا لهذا الرجل» في إشارة لإبستين، وشدد على أنه كان شخصًا «متواجدًا في كل مكان».
وقال الرئيس الأميركي، الذي كان هو أيضًا صديقًا لإيبستن «كان رئيس جامعة هارفارد، لاري سامرز، صديقه المقرب، وكان بيل كلينتون صديقًا له أيضًا. كانت تربطه بالجميع صلة ما».
ومن بين الوثائق التي نشرت صور لكلينتون، هناك صورة يظهر فيها في حوض جاكوزي مع شخص مجهول الوجه، وهي صورة شاركها مسؤولو البيت الأبيض بحماس على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا كلينتون، يوم الإثنين، إدارة ترامب إلى نشر جميع الملفات التي يظهر فيها فورًا، مُلمحًا إلى أن وزارة العدل تلجأ إلى «تسريبات انتقائية» لتشويه صورته.