ماكرون يبحث مع بن زايد تعزيز العلاقات ويقضي عطلة الميلاد مع جنوده في الإمارات
زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإمارات اليوم حيث سيمضي عطلة عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين ويلتقي عدداً من المسؤولين في هذا البلد الذي تأمل باريس تعزيز التعاون معه لا سيما في مجال مكافحة المخدرات.
وبعد زيارة متحف زايد الوطني حيث استقبله الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، التقى الرئيسان لمناقشة «تعزيز الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين، ولا سيما «في مجال الأمن والدفاع»، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، «بحث الجانبان خلال اللقاء مسار العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانات تعزيزها خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية إضافة إلى الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق التنمية والازدهار».
بعد ذلك، زار ماكرون القوات الفرنسية المنتشرة في الإمارات والبالغ قوامها 900 جندي. وتتوزّع هذه القوة على قاعدة بحرية وقاعدة جوية وفي معسكر إماراتي.
وأمام جنود هذه القوة، ألقى ماكرون كلمة، ثم تناول معهم عشاء العيد الذي سيحضره طباخون من قصر الإليزيه. ودرجت العادة أن يمضي الرئيس الفرنسي أياماً من عطلة الميلاد مع قوات فرنسية منتشرة في الخارج.
وفي العام الماضي، أمضى ماكرون عطلة الميلاد مع قوات بلده المنتشرة في جيبوتي، وفي العام الذي سبقه في الأردن. تتعاون فرنسا مع الإمارات في مجالات عدة من الذكاء الاصطناعي الى الثقافة، مرورا بالتجارة.
ويضم الوفد الفرنسي وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير العدل جيرالد دارمانان ووزيرة الجيوش كاترين فوتران.
ويساهم عدد من الجنود الفرنسيين المنتشرين في الإمارات في مكافحة هذه تهريب المخدرات، وانطلاقاً من الفرقاطة «لا بروفانس»، يسعى جنود في البحرية إلى رصد واعتراض سفن تقل مخدرات.
كذلك، يشارك الجنود الفرنسيون الموجودون في الإمارات في عملية «شامال» الهادفة إلى التصدي لتنظيم «داعش» في إطار التحالف الدولي. وتقول الرئاسة الفرنسية إن وجود القوات في الإمارات يظهر عزم باريس على الاحتفاظ «بقدرة مستقلة على التحرك وسط ظرف دولي متوتر».