المغرب يفتتح كأس إفريقيا بمواجهة جزر القمر
تنطلق اليوم (الأحد) منافسات النسخة الجديدة من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، حيث يستهل المنتخب المغربي مشواره القاري بمواجهة نظيره منتخب جزر القمر في المباراة الافتتاحية التي تقام على أرض المغرب، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة بتحقيق بداية قوية تعكس طموحات «أسود الأطلس» في المنافسة على اللقب.
وتُعد هذه المشاركة هي الـ 20 في تاريخ المنتخب المغربي في البطولة القارية، والخامسة على التوالي منذ نسخة 2017، بينما يخوض منتخب جزر القمر ثاني ظهور له فقط، بعد مشاركته التاريخية الأولى في نسخة الكاميرون 2021، والتي بلغ فيها دور الـ16 وخرج بصعوبة أمام أصحاب الأرض.
أفضلية تاريخية للمغرب
ويدخل المنتخب المغربي اللقاء وهو الأعلى تصنيفاً بين المنتخبات الإفريقية (11 عالمياً)، مقابل المركز 108 لمنتخب جزر القمر، مما يعكس الفارق الكبير في الخبرة والإمكانات. وعلى صعيد المواجهات المباشرة، التقى المنتخبان في أربع مناسبات سابقة، فاز المغرب في ثلاث منها، وتعادلا مرة واحدة. وكان آخر لقاء رسمي بينهما في دور المجموعات لنسخة 2021 بالكاميرون، وانتهى بفوز «الأسود» بهدفين دون رد.
كما سبق أن التقيا في تصفيات نسخة 2019، حيث فاز المغرب ذهاباً بهدف نظيف، وتعادلا إياباً 2-2، قبل أن يتجدد اللقاء في كأس العرب بقطر، ويفوز المغرب 3-1.
طموحات مغربية كبيرة
ويأمل المنتخب المغربي استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق بداية مثالية، خاصة أنه يدخل البطولة بسجل قوي في التصفيات، حيث حقق العلامة الكاملة في مجموعته، محققاً ستة انتصارات وسجّل 26 هدفاً، في حين حافظ على نظافة شباكه في جميع مبارياته الافتتاحية في النسخ الثلاث الماضية.
ويعتمد المدرب وليد الركراكي على مجموعة من النجوم الذين تألقوا في مونديال قطر 2022، حين حقق المغرب إنجازاً تاريخياً بوصوله إلى نصف النهائي كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز، مما يمنحه دفعة معنوية كبيرة في البطولة القارية.
جزر القمر... الحلم مستمر
في المقابل، يدخل منتخب جزر القمر البطولة بطموحات متجددة، بعد أن قدّم أفضل مشوار له في التصفيات، حيث تأهل دون خسارة من مجموعة ضمت تونس وغامبيا ومدغشقر، مستنداً إلى دفاع صلب لم يستقبل سوى أربعة أهداف.
ورغم قلة خبرته في النهائيات، فإن الفريق أثبت قدرته على المنافسة، خاصة في الشوط الثاني من مبارياته، الذي سجل خلاله ثلاثة من أهدافه الأربعة في البطولة السابقة. ويعتمد الفريق على استقرار تشكيلته، حيث شارك 25 لاعباً في التصفيات، بينهم أربعة خاضوا جميع المباريات كأساسيين.
مواجهة بنكهة خاصة
وتحمل المباراة الافتتاحية طابعاً خاصاً، إذ تمثل اختباراً حقيقياً لطموحات المنتخب المغربي في المنافسة على اللقب، في حين يسعى منتخب جزر القمر لتكرار مفاجآته ومواصلة كتابة التاريخ في ثاني ظهور له بالبطولة القارية.