عبدالله البصيص: نقتدي بأهداف المؤسسين
خلال افتتاح الموسم الثقافي لرابطة الأدباء الكويتيين
برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، افتتحت رابطة الأدباء الكويتيين موسمها الثقافي بجلسةٍ حوارية قدَّمها الكاتب والطبيب د. عماد رشاد، وأدارتها رئيسة اللجنة الاجتماعية الروائية لوجين النشوان.
وحضر الافتتاح الشيخة أفراح الصباح، وأعضاء مجلس إدارة الرابطة، وأناب عن الأمين العام للمجلس الوطني، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا. وشهد الافتتاح حضور جمعٍ كبير من الأدباء والمثقفين.
في البداية، أكدت رئيسة اللجنة الإعلامية ريم الهاجري: «نجتمع هذا المساء احتفاءً بالثقافة والأدب، برؤى تحمل روح التجدد والتطور، مستعينين بقيم الرواد وتوجيهاتهم القيّمة، في صرحٍ ثقافي ظل منذ تأسيسه في عام 1964، وحتى يومنا هذا، جامعاً لكل أدباء الكويت والوطن العربي، ومحصناً للشباب الواعدين، وبيتاً لكل أشكال السرد وأهله».
من جانبه، قال الأمين العام لرابطة الأدباء عبدالله البصيص: «نبدأ الموسم الثقافي محمَّلين بثقة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، وبأمانة الوصول برابطتنا إلى مرحلةٍ أخرى جديدة على غرار ما فعلته المجالس التي قبلنا، وإذ نَحُسُّ بثقل الأمانة، فإننا نستشعر طياتها الحُب الذي جاء معها، ليخفف ما يمكن أن يربط سيرنا في الطريق، فنحن منكم ومعكم ولأجلكم، على ما أسسه رواد الرابطة وواضعو لبنتها الأولى. نقتدي بالأهداف التي ألزموا بها مَنْ سيأتي بعدهم، حيث يمكن تلخيص أهداف الرابطة، بأنها تدور حول مقصدين رئيسيين؛ الأول: تجويد اللغة العربية، بتسليط القرائح على وفنونها وآدابها وصقل مَنْ لديه استعداد للمثاقفة بميدانها، والثاني: التنوير، ودرء مفاسد الظلام، بنشر الوعي، وكل ما يمكنه أن يفتح آفاق الإدراك أمام الإنسان بعنصره الذي لا يحتمل التشظي». وتابع البصيص: «أضفنا في هذا المجلس أن يكون منبع هذين المقصدين هو الأدب الكويتي الغني بكل جماليات اللغة وفنونها، وكل أدوات التنوير وأفكارها. وبهذا سيكون سير اللجنة الثقافية وأعضائها، وستجدوننا على هذا حتى نسلِّم الأمانة لمَنْ سيأتي بعدنا».
تعزيز الهوية
بدوره، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الآثار بـ «الوطني للثقافة» محمد بن رضا، أن «افتتاح موسم ثقافي جديد لا يمثل مجرَّد انطلاقة برنامج من الفعاليات، بل هو تأكيد لاستمرارية الدور الريادي للثقافة في بناء الإنسان، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قِيم الحوار والانفتاح والتنوُّع الفكري، وهي قِيم لطالما آمنت بها الكويت، وجعلتها في صميم مشروعها الثقافي».
وأضاف: «هذا الموسم الثقافي يتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو استحقاق يعكس مكانتها الحضارية، ودورها التاريخي في دعم الثقافة والفكر والإعلام، وما تمتلكه من رصيدٍ غني في الإبداع والمعرفة، ومؤسسات ثقافية فاعلة أسهمت في تشكيل الوعي الثقافي العربي عبر عقود».
بعدها، قدَّمت رئيسة اللجنة الاجتماعية لوجين النشوان، الكاتب والطبيب النفسي عماد رشاد، مشيرة إلى جمعه بين العِلم والبُعد الإنساني في تناول النفس البشرية بلغةٍ أدبية صادقة تتجاوز التشخيص إلى الحكاية والتجربة. وذكرت أن خبرته الطويلة انعكست بوضوح في كُتبه، التي لاقت صدى واسعاً لدى القرَّاء، لما تحمله من طرحٍ عميق.
وناقشت النشوان د. رشاد في العديد من المحاور، منها: التعافي في كتاباته، وسر استخدامه مفهوم السردية كوسيلة لفهم الذات، إضافة إلى العلاج بالكتابة، ومدى فاعليته كورش علاجية.
كما تناول الحوار كتابه (أحببتُ وغداً)، متوقفاً عند العلاقات السَّامة، وتساؤل: هل الأوغاد يستحقون الحُب؟
وأيضاً طرحت النشوان تساؤلاً على الدكتور رشاد حول مفهومين، هما: اعتزال ما يؤذي النفس، والمفهوم الآخر الذي يحث عليه الدِّين والعادات والتقاليد، والقائم على الصبر والتنازل.
روح الشباب
وعلى هامش الحوار، أعرب د. رشاد عن اعتزازه بزيارة الكويت، مشيداً بمجلس رابطة الأدباء الجديد، واصفاً إياه بأنه يحمل «روح الشباب ورؤية جديدة» تتسم بالانفتاح على الثقافات الأخرى، وقُربها من الشباب، وهمومهم ومشكلاتهم، مؤكداً سعادته بمشاركته في افتتاح الموسم.
وتناول رشاد في محاضرته علاقته بالكتابة والأدب، وعلاقة الأدب بالطب النفسي وعلم النفس، واستخدام الكتابة كأداةٍ للتغيير وأحد مسارات التعافي، متطرقاً إلى دور السَّرد الذاتي في تكوين الهوية والتعافي حتى من آلام الهوية القديمة. كما أعرب عن استمتاعه بالأسئلة العميقة التي طرحتها النشوان، وبالتفاعل اللافت من الجمهور.
وحضر الافتتاح الشيخة أفراح الصباح، وأعضاء مجلس إدارة الرابطة، وأناب عن الأمين العام للمجلس الوطني، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا. وشهد الافتتاح حضور جمعٍ كبير من الأدباء والمثقفين.
في البداية، أكدت رئيسة اللجنة الإعلامية ريم الهاجري: «نجتمع هذا المساء احتفاءً بالثقافة والأدب، برؤى تحمل روح التجدد والتطور، مستعينين بقيم الرواد وتوجيهاتهم القيّمة، في صرحٍ ثقافي ظل منذ تأسيسه في عام 1964، وحتى يومنا هذا، جامعاً لكل أدباء الكويت والوطن العربي، ومحصناً للشباب الواعدين، وبيتاً لكل أشكال السرد وأهله».
من جانبه، قال الأمين العام لرابطة الأدباء عبدالله البصيص: «نبدأ الموسم الثقافي محمَّلين بثقة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، وبأمانة الوصول برابطتنا إلى مرحلةٍ أخرى جديدة على غرار ما فعلته المجالس التي قبلنا، وإذ نَحُسُّ بثقل الأمانة، فإننا نستشعر طياتها الحُب الذي جاء معها، ليخفف ما يمكن أن يربط سيرنا في الطريق، فنحن منكم ومعكم ولأجلكم، على ما أسسه رواد الرابطة وواضعو لبنتها الأولى. نقتدي بالأهداف التي ألزموا بها مَنْ سيأتي بعدهم، حيث يمكن تلخيص أهداف الرابطة، بأنها تدور حول مقصدين رئيسيين؛ الأول: تجويد اللغة العربية، بتسليط القرائح على وفنونها وآدابها وصقل مَنْ لديه استعداد للمثاقفة بميدانها، والثاني: التنوير، ودرء مفاسد الظلام، بنشر الوعي، وكل ما يمكنه أن يفتح آفاق الإدراك أمام الإنسان بعنصره الذي لا يحتمل التشظي». وتابع البصيص: «أضفنا في هذا المجلس أن يكون منبع هذين المقصدين هو الأدب الكويتي الغني بكل جماليات اللغة وفنونها، وكل أدوات التنوير وأفكارها. وبهذا سيكون سير اللجنة الثقافية وأعضائها، وستجدوننا على هذا حتى نسلِّم الأمانة لمَنْ سيأتي بعدنا».
تعزيز الهوية
بدوره، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الآثار بـ «الوطني للثقافة» محمد بن رضا، أن «افتتاح موسم ثقافي جديد لا يمثل مجرَّد انطلاقة برنامج من الفعاليات، بل هو تأكيد لاستمرارية الدور الريادي للثقافة في بناء الإنسان، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قِيم الحوار والانفتاح والتنوُّع الفكري، وهي قِيم لطالما آمنت بها الكويت، وجعلتها في صميم مشروعها الثقافي».
وأضاف: «هذا الموسم الثقافي يتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو استحقاق يعكس مكانتها الحضارية، ودورها التاريخي في دعم الثقافة والفكر والإعلام، وما تمتلكه من رصيدٍ غني في الإبداع والمعرفة، ومؤسسات ثقافية فاعلة أسهمت في تشكيل الوعي الثقافي العربي عبر عقود».
تجربة إنسانيةمحمد بن رضا: الافتتاح هو تأكيد لاستمرارية الدور الريادي للثقافة في بناء الإنسان وتعزيز الهوية الوطنية
بعدها، قدَّمت رئيسة اللجنة الاجتماعية لوجين النشوان، الكاتب والطبيب النفسي عماد رشاد، مشيرة إلى جمعه بين العِلم والبُعد الإنساني في تناول النفس البشرية بلغةٍ أدبية صادقة تتجاوز التشخيص إلى الحكاية والتجربة. وذكرت أن خبرته الطويلة انعكست بوضوح في كُتبه، التي لاقت صدى واسعاً لدى القرَّاء، لما تحمله من طرحٍ عميق.
وناقشت النشوان د. رشاد في العديد من المحاور، منها: التعافي في كتاباته، وسر استخدامه مفهوم السردية كوسيلة لفهم الذات، إضافة إلى العلاج بالكتابة، ومدى فاعليته كورش علاجية.
كما تناول الحوار كتابه (أحببتُ وغداً)، متوقفاً عند العلاقات السَّامة، وتساؤل: هل الأوغاد يستحقون الحُب؟
وأيضاً طرحت النشوان تساؤلاً على الدكتور رشاد حول مفهومين، هما: اعتزال ما يؤذي النفس، والمفهوم الآخر الذي يحث عليه الدِّين والعادات والتقاليد، والقائم على الصبر والتنازل.
روح الشباب
وعلى هامش الحوار، أعرب د. رشاد عن اعتزازه بزيارة الكويت، مشيداً بمجلس رابطة الأدباء الجديد، واصفاً إياه بأنه يحمل «روح الشباب ورؤية جديدة» تتسم بالانفتاح على الثقافات الأخرى، وقُربها من الشباب، وهمومهم ومشكلاتهم، مؤكداً سعادته بمشاركته في افتتاح الموسم.
وتناول رشاد في محاضرته علاقته بالكتابة والأدب، وعلاقة الأدب بالطب النفسي وعلم النفس، واستخدام الكتابة كأداةٍ للتغيير وأحد مسارات التعافي، متطرقاً إلى دور السَّرد الذاتي في تكوين الهوية والتعافي حتى من آلام الهوية القديمة. كما أعرب عن استمتاعه بالأسئلة العميقة التي طرحتها النشوان، وبالتفاعل اللافت من الجمهور.