أنوار بهبهاني: «ارسم ما ترى» مرحلة جديدة من التشكيل

نشر في 20-12-2025 | 15:38
آخر تحديث 20-12-2025 | 15:39
بهبهاني تشرح مضمون أعمالها للطالبات
بهبهاني تشرح مضمون أعمالها للطالبات

نظَّمت جمعية الكاريكاتير الكويتية المعرض الشخصي الثاني للفنانة أنوار بهبهاني، في مقرها بمنطقة الدعية، بعنوان «ارسم ما ترى»، حيث يختصر فلسفة التجربة الفنية التي قدَّمتها من خلال مجموعة من اللوحات التي أنجزتها في عام 2023.

وأوضحت بهبهاني أن شرارة هذه التجربة انطلقت من لندن، وتحديداً من حديقة هايد بارك، حيث كانت أول رحلة لها بعد جائحة كورونا، لافتة إلى أنها هناك، وبين لحظة تأملٍ وحنين للعودة إلى الحياة، حملت «سكتش بوك» وألوانها المائية، وقرَّرت أن تدخل مرحلة جديدة من الرسم والتشكيل، تقوم على توثيق ما تراه أمامها بعفويةٍ صادقة، من دون التفكير المسبق في الموضوع أو الفكرة، تاركةً للمشهد وحده أن يقود يدها وخيالها.

وأضافت أن علاقتها بالرسم بدأت منذ الطفولة، واستمرت معها حتى النضج، حيث واصلت تطوير موهبتها من دون أن تنقطع يوماً عن ممارسة الرسم، رغم أنها أكملت دراستها في التصميم الغرافيكي.

وذكرت بهبهاني أنه خلال مسيرتها تنوَّعت أدواتها بين قلم الرصاص والألوان المختلفة، مع تركيزٍ واضح على رسم الأماكن التي تزورها في مختلف البلدان.

وجسَّدت أعمال بهبهاني شغفها بالسفر واكتشاف المدن، حيث حوَّلت المشهد اليومي إلى لوحةٍ نابضة بالحياة، تحمل إحساس اللحظة وصِدق التجربة. وبين تلك الأمكنة، تحضر الكويت، وطنها الحبيب، كمساحةٍ وجدانية خاصة، ترسمها بعين المحبَّة والانتماء، لتبقى اللوحة جسراً بين الذاكرة والمكان.

وقالت إن المعرض يضم 42 لوحة فنية، مؤكدة أن فكرة إقامة معرض لم تكن مطروحة بالبداية، إذ جاءت الأعمال كتوثيقٍ لحظي لتجربتها البصرية أثناء تنقلاتها. وبينت أن كل لوحة استغرقت منها ما بين 45 دقيقة إلى ساعة ونصف الساعة من الرسم بالموقع نفسه الذي تتواجد فيه، في محاولةٍ لالتقاط روح المكان ومشاعره في لحظته الحقيقية.

وأضافت أنها مع تراكم الرسومات واكتمال التجربة، شعرت بالحاجة إلى جمع هذه الأعمال في معرضٍ واحد يحمل الفكرة ذاتها، ويقدِّم للجمهور تجربة بصرية صادقة تنقلهم بين الأمكنة كما رأتها وعاشتها، ليُصبح المعرض انعكاساً لرحلة فنية وإنسانية بدأت بعفوية، وانتهت برسالةٍ تشكيلية متكاملة.

وفي ختام حديثها، وجَّهت بهبهاني شكرها وتقديرها لجمعية الكاريكاتير على احتضانها للمعرض، مثمنة دورها في دعم الحركة الفنية، وتشجيع الفنانين والرسامين، وحرصها الدائم على توفير مساحة إبداعية تمكِّن المواهب من عرض تجاربهم الفنية والتواصل مع الجمهور، بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في الكويت.

وقد شهد المعرض زيارة العديد من طالبات المدارس.

back to top