الكويت تجدد الولاء لأميرها
• في الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم
• عامان من الإنجازات وخطى ثابتة لترسيخ الجدية وتعزيز الإصلاحات وتكريس التنمية
• سعي حثيث لامتلاك معطيات الحاضر وبناء مستقبل يواكب مستجدات العصر
• حضور فاعل وتعزيز مسيرة التعاون الخليجي وتوطيد وحدة الصف العربي
• تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع واسترداد هيبة الدولة
• الحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة المجتمع وحمايتهما من العبث
• جرأة الإصلاح وحسم الملفات الشائكة والخطوط الفاصلة
اليمين الدستورية
أدى سمو الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية أميرا للبلاد أمام مجلس الأمة، في جلسة تاريخية، عملاً بنص المادة 60 من الدستور، واستناداً إلى المادة 72 من اللائحة الداخلية، ليكون بذلك الحاكم الـ 17 لدولة الكويت.
وحدد سموه ملفات عبثت بها السلطتان، على رأسها ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب، والتي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف، وما حصل كذلك في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية، وما حصل في ملف العفو، وما ترتب عليه من تداعيات، وما حصل من تسابق لملف ردّ الاعتبار لإقراره.
وقد واصل سموه مسيرة البناء والعطاء، إكمالاً للمراحل التي بدأها أسلافه، كما بدأ خططاً جديدة تعتمد على معطيات الحاضر لبناء مستقبل زاهر تواكب مستجدات العصر وتطوراته وتتبوأ بموجبها المكانة التي تستحقها إقليمياً وعالمياً.
وقد شغلت القضايا المحلية الاهتمام الأكبر لدى سمو أمير البلاد، نظراً لما عُرف عنه من اهتمام بالغ بالتفاصيل التي تتعلق بشؤون الوطن وأمور المواطنين فضلاً عن الظروف الطارئة التي شهدها العالم، والتي استدعت من سموه توجيه الجهات المعنية إلى بذل جهودها الحثيثة للحد من تداعياتها على البلاد.
توجيهات واهتمامات
وفي الجانب الاقتصادي، كان سموه يزود الجهات المعنية بتوجيهاته للعمل على كل ما يساهم في تحفيز القطاعات الاقتصادية وتطوير منتجاتها وخدماتها وخلق فرص استثمارية تنافسية، فضلاً عن الاهتمام بالقطاعين الصناعي والزراعي وتطوير منتجاتهما وصادراتهما. كما أولى سموه اهتماماً بالغاً لفئة الشباب ووجّه إلى العمل على رعايتهم وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية، وغرس القيم الكويتية الأصيلة في نفوسهم، ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء باعتبارهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية.
وعلى الصعيد الإعلامي، كان سموه يؤكد أهمية المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق المؤسسات الإعلامية في التعبير عن قضايا البلاد وهموم المواطنين، وفق ما تمليه عليها ضمائرها وتخاف الله في وطنها وشعبها.
وحرص سمو أمير البلاد على تكريم المواطنين أصحاب الإنجازات المتميزة والمبادرات الرائدة والإشادة بما حققوه من عطاءات وتشجيعهم على المزيد من التميز والنجاح، ليساهموا في تطور وطنهم وازدهاره ورفع رايته في كل المحافل.
العام الأول
وقد حفل العام الأول من ولاية صاحب السمو بتوجيهات أرسى خلالها سموه قواعد الانطلاقة التنموية للبلاد وتعزيز دور الكويت إقليمياً ودولياً.
وشهد العام أوامر ومراسيم أميرية تتعلق بالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، إلى جانب جولات أميرية خارجية أضفت أبعاداً جديدة على علاقات الكويت بالدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى تدشين مشاريع كبرى، ورعاية الكثير من الفعاليات والمشاركة في قمم ومؤتمرات.
ويعد صدور الأمر الأميري بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد في مطلع يونيو 2024 ليمثّل محطة فارقة في أحداث العام، وجّه صاحب السمو كلمة بالمناسبة، قال فيها «نهنئ سمو ولي العهد ونهنئ أنفسنا وشعب الكويت الكريم بتوليكم منصب ولي العهد، راجين الله تعالى أن يوفقكم، ويسدد على دروب الخير خطاكم لمواصلة النهضة التنموية لوطننا العزيز وما فيه الخير لأبنائه الأوفياء وصالح البلاد والعباد، فسيروا على بركة الله تحيطكم عنايته ورعايته».
وبتاريخ 10 مايو 2024 أصدر صاحب السمو مرسوماً حمل رقم 16 لسنة 2024 بحلّ مجلس الأمة، ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، يتم خلالها دراسة الممارسة الديموقراطية في البلاد، وعرض ما تتوصل إليه الدراسة على سمو أمير البلاد، لاتخاذ ما يراه سموه مناسباً، وقضت المادة الأولى من المرسوم - الذي صدر بعد أقل من شهر من إعلان تشكيل الحكومة الجديدة - بحلّ المجلس، والثانية بإلزام رئيس مجلس الوزراء والوزراء - كل فيما يخصه - تنفيذ هذا المرسوم، ويُعمل به من تاريخ صدوره، ويُنشر في الجريدة الرسمية.
وقال سموه، في خطاب ألقاه، إن «اضطراب المشهد السياسي في البلاد وصل إلى مرحلة لا يمكنني السكوت عنها»، مشدداً على أن «الواجب يفرض علينا أن نبادر إلى اتخاذ جميع الوسائل الضرورية لتحقيق المصلحة العليا للبلاد».
وأضاف أن «الكويت مرّت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة، مما خلق واقعاً سلبياً وجب علينا أن نقدّم النصح تلو النصح، والإرشاد تلو الإرشاد، لنخرج من هذه الظروف بأقل الخسائر الممكنة، ولكن مع الأسف واجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تصوُّره أو تحمُّله».
وتابع أن «البعض سعى جاهداً إلى غلق كل منفذ حاولنا الولوج منه لتجاوز واقعنا المرير، مما لا يترك لنا مجالاً للتردد أو التمهل لاتخاذ القرار الصعب إنقاذاً لهذا البلد، وتأميناً لمصالحه العليا، والمحافظة على مقدرات الشعب الوفي الذي يستحق كل تقدير واحترام».
وأردف أن هناك من هدد وتوعّد بتقديم الاستجواب لمجرد أن يعود أحد الوزراء إلى حقيبته، وآخر اعترض على ترشيح البعض الآخر، متناسين - جهلاً أو عمداً - أن اختيار رئيس الحكومة وأعضائها حق دستوري خالص لرئيس الدولة، ولا يجوز لأحد اقتحام أسواره أو الاقتراب من حدوده أو التدخل في ثناياه.
واستطرد أن التمادي وصل إلى حدود لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها، من خلال التدخل في صميم اختصاصات الأمير وتدخُّل البعض في اختيار ولي العهد، متناسياً أن هذا حق دستوري صريح وواضح وجليّ للأمير.
وبينما شدد سموه على أن الجو غير السليم الذي عاشته الكويت في السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد، ليصل إلى أغلب مرافق الدولة، بل ووصل إلى المؤسسات الأمنية والاقتصادية، مع الأسف، بل ونال حتى من مرفق العدالة الذي هو ملاذ الناس لصون حقوقهم وحرياتهم، أكد سموه أنه لا أحد فوق القانون، فمن نال من المال العام دون وجه حق سوف ينال عقابه أياً كان موقعه أو صفته.
ولفت إلى أنه لن يسمح على الإطلاق بأن تُستغل الديموقراطية لتحطيم الدولة، «لأن مصالح أهل الكويت التي هي فوق الجميع أمانة في أعناقنا، علينا واجب صونها وحمايتها».
وأكد أن مرفق العدالة الذي هو ملاذ الناس لصون حقوقهم وحرياتهم ليبقى دائماً مشعلاً للنور وحامياً للحقوق وراعياً للحريات، مستطرداً: «ونحن على يقين تام أن القضاء قادر - بإذن الله تعالى - على تطهير نفسه على يد رجاله المخلصين».
واعتبر سموه أن احترام رجال الأمن هو من احترام نظام الحكم، قائلاً: «لن أسمح على الإطلاق بالمساس بهيبتهم واحترامهم أثناء أدائهم لواجباتهم الرسمية»، وندعو أبناءنا إلى الاقتداء بما جُبل عليه آباؤهم من رقيّ في التعامل والتصرفات، ليسود الانسجام بين الجميع.
جولات خليجية
وقد حرص صاحب السمو على تكريس الحضور الكويتي الفاعل خليجياً وإقليمياً ودولياً، وتعزيز علاقات الكويت بمحيطها العربي والتنسيق لمواجهة التحديات المحيطة، وبذل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار ووقف الصراعات والنزاعات في العالم.
كما حرص سموه على تعزيز مسيرة التعاون الخليجي وتوطيد علاقات الكويت بأشقائها والتنسيق مع قادة دول مجلس التعاون فيما يتعلق بالشؤون التي تهم المنطقة والقضايا العربية والعالمية، لضمان الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة، وتحقيق الحياة الكريمة للشعوب الخليجية.
وانتهج سموه في علاقات الكويت بشقيقاتها العربية النهج الذي سارت عليه طوال العقود الماضية، والتي أثمرت نتائج طيبة كان لها الأثر الكبير في تعزيز وحدة الصف العربي وتنسيق المواقف المشتركة ورأب الصدع وحلّ النزاعات.
وقد استهل صاحب السمو ولايته في يناير 2024 بجولة خليجية استمرت إلى شهر مارس، وشملت المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، ثم دولة قطر، وأخيراً الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وحظيت زيارات سمو الأمير باستقبالات رسمية وشعبية رفيعة المستوى تخللتها استعراضات عسكرية ولوحات فنية وتراثية، تقديراً وتأكيداً على مكانة سموه ودولة الكويت الكبيرة لدى الأشقاء، كما قلّد قادة دول مجلس التعاون سموه أرفع الأوسمة تقديراً لجهود ومكانة سموه في تعزيز العلاقات والروابط الخليجية.
وفي مطلع أبريل، وجّه صاحب السمو كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي 7 أبريل أصدر سموه أمراً أميرياً بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء د. محمد الصباح والوزراء، وفي 14 أبريل صدر أمر أميري بتعيين سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء.
وشهد شهر أبريل 2024 أيضا زيارات لسمو الأمير إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وقام سموه بزيارة تاريخية إلى تركيا، شهدت توقيع 6 اتفاقيات للتعاون الثنائي.خطط العهد الجديد تعتمد على معطيات الحاضر لبناء مستقبل زاهر يواكب العصر
الهوية الوطنية
وحفاظا على الهوية الوطنية، صدر في 27 مايو مرسوم أميري بتشكيل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية.
ونص المرسوم الذي حمل رقم 75 لسنة 2024 على تشكيل اللجنة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك ترجمة لمضامين النطق السامي لصاحب السمو بالحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة المجتمع الكويتي. وواصلت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عملها بمطاردة المزوّرين، وأكد سمو أمير البلاد أنه ثبت للجميع مدى الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال العبث بالجنسية الكويتية، مشيرا إلى أنه نظرا لما تمثّله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد، فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية، ولا يمكن السكوت عنه، مشيدا بجميع الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وندعمها.
وفي 13 نوفمبر، صدر مرسوم أميري رقم 190 لسنة 2024 بتعيين الشيخ مبارك الحمود رئيساً للحرس الوطني، بينما في 28 منه صدر مرسوم أميري رقم 114 لسنة 2024 بشأن قانون إقامة الأجانب.
القمة الخليجية
وفي مطلع ديسمبر، ألقى صاحب السمو أمير البلاد كلمة الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أكد سموه مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبّي تطلعات شعوبنا وطموحاتها.
وأكد صاحب السمو، في كلمته خلال القمة الخليجية الـ45، والتي عقدت في الكويت 30 نوفمبر 2024، أن الظروف البالغة التعقيد تحتم تسريع التكامل الاقتصادي الخليجي، وأن القمة تجسيد مشرف لوحدة الصف، ومثال مشرق لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل.
كما أكد سموه على تنويع مصادر الدخل ودعم الصناعات الوطنية والابتكار لتعزيز تنافسية اقتصادات بلداننا، وخلق اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا من منطلقات أهمها التعليم.
وشدد على أن دولنا قادرة من خلال تلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا وصون استقرارها وتحقيق أمنها، مضيفا أن الظروف البالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها، مما يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي».
ودعا في افتتاح القمة إلى توحيد السياسات وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية وتسهيل حركة التجارة والاستثمار ودعم الصناعات المحلية وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال، خاصة في المجالات المستحدثة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية، كما دعا الى خلق اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا من منطلقات أهمها التعليم.تعيين صباح الخالد ولياً للعهد وحلّ مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور مدة لا تزيد على 4 سنوات
زيارة بريطانيا
وقد استهل سموه السنة الثانية من توليه الحكم بزيارة المملكة المتحدة، حيث التقى والوفد المرافق لسموه ملك المملكة المتحدة لبريطانيا وأيرلندا الشمالية الصديقة، الملك تشارلز الثالث في «دمفريس هاوس» بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية في المملكة المتحدة، تلبية للدعوة الموجّهة لسموه.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية والوطيدة الراسخة بين دولة الكويت والمملكة المتحدة الصديقة، وتأكيد مواصلة العمل، لتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين على جميع الصُّعد والمجالات.حضور كويتي فاعل خليجياً وعربياً في مواجهة التحديات
وقام سمو أمير البلاد والوفد الرسمي المرافق لسموه، بزيارة لمقر مؤسسة الملك في «دمفريس هاوس» بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية في المملكة المتحدة، حيث قام سموه بجولة في المرافق والمراكز التابعة لدمفريس هاوس، واطلع على الأنشطة والفعاليات التي يتضمنها هذا المركز التعليمي والثقافي.
وتبادل سمو الأمير والملك تشارلز، الإزار الاسكتلندي والبشت المصنوع باستخدام تصميم التارتان الخاص (شراكة 125 عاماً)، الذي يجمع بين مواد النسيج التقليدية والأنماط والألوان والتقنيات من المملكة المتحدة والكويت، وذلك في «دمفريس هاوس» بمقاطعة آيرشاير.
وفي ختام زيارة سمو الأمير إلى المملكة المتحدة، صدر بيان ختامي من وزارة الخارجية ومؤسسة الملك عن الزيارة وتبادل الهدايا، جاء فيه أن صاحب السمو أجرى زيارة إلى أسكتلندا للقاء الملك تشارلز الثالث واختتام الاحتفالات المشتركة رسمياً بين المملكة المتحدة والكويت، بمناسبة مرور 125 عاماً على توقيع الاتفاقية الأنكلو - كويتية عام 1899، والتي أسست العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين الصديقين.تعزيز مسيرة التعاون الخليجي وتوطيد وحدة الصف العربي وتنسيق المواقف المشتركة
زيارة فرنسا
وفي 13 يوليو الماضي، قام سموه بزيارة فرنسا، حيث شهد العرض العسكري الرسمي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل)، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يجريا مباحثات في قصر الإليزيه.
والتقى سموه، خلال الزيارة، مسؤولي غرفة التجارة الفرنسية ومستشفى غوستاف روسي، وأكد سموه أهمية دعم فرص الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية، وخلق بيئة اقتصادية تنافسية، وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الشركات الكبرى في فرنسا، مع العمل على نقل المعرفة واستقطاب رؤوس الأموال للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتنمية رأس المال البشري الكويتي لخلق فرص عمل للشباب للإسهام في دفع عجلة التنمية بالبلاد.
من جهتها، أكدت الرئاسة الفرنسية، (الإليزيه)، أن زيارة سمو أمير الكويت إلى فرنسا اكتست أهمية خاصة، لاسيما أنها الأولى لسموه إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم، وأنها جسّدت عمق العلاقات التاريخية، وعززت الشراكة الشاملة المتميزة بين البلدين الصديقين، والإرادة المشتركة بينهما لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وبيّن «الاليزيه» أن زيارة سمو الأمير مناسبة تؤكد عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وتجدد التزامهما بتطوير هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة، كما توضح رغبة البلدين في تكثيف الحوار والتنسيق الثنائي بمواجهة الأزمات الإقليمية الكبرى.الحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة المجتمع وحمايتهما من العبث
بدوره، أكد سفير الكويت في باريس، عبدالله الشاهين، أن الزيارة مثلت محطة مفصلية في مسار العلاقات بين البلدين، لكونها تفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون في مجالات ذات طابع استراتيجي، إضافة إلى أنها تشكّل تتويجا للتنسيق الثنائي في المجالات كافة.
زيارة سلطنة عمان
وفي 14 أكتوبر الماضي، زار سموه سلطنة عمان، حيث أكدت القمة الكويتية - العمانية، دعم مسيرة التعاون الثنائي المشترك، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي بما يساهم في تطوير التنسيق والتكامل على الصعيد التجاري والاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة.
والتقى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سلطان عمان هيثم بن طارق، وذلك في قصر البركة العامر بالعاصمة مسقط.
وجرى خلال اللقاء بحث عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين الكويت وسلطنة عمان الشقيقة، وسبل دعم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي، بما يسهم في تطوير التنسيق والتكامل على الصعيد التجاري والاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والنماء.الارتقاء بالتكامل الاقتصادي الخليجي لتلبية طموحات شعوب مجلس التعاون
وأعرب سمو الأمير، في ختام الزيارة، عن رغبة مشتركة بتطوير الشراكة على أسس من التفاهم والاحترام، والدفع بها إلى آفاق أوسع وأكثر شمولاً، بما يحقق تطلعات الشعبين في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لخدمة البلدين.
سيرة ومسيرة
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أمير الكويت السابع عشر، هو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر (أمير الكويت العاشر)، طيّب الله ثراه، الذي تولى الحكم في البلاد بين عامي 1921 و1950، وكان القدوة لأبنائه وللحكام الذين أتوا من بعده.
وُلد صاحب السمو بالكويت عام 1940، وبدأ مرحلة التعليم الأسري في بيت الحكم في مرحلة مبكرة على يد أبويه وأفراد عائلته الذين تعلّم على أيديهم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انطلق في مرحلة التعليم المدرسي الأساسي، فانتسب إلى المدرسة المباركية التي كانت أول مدرسة نظامية أهلية في الكويت، ثم تابع دراسته في المملكة المتحدة، حيث تخرّج في كلية هندن للشرطة عام 1960، وبعد عودته من الدراسة في المملكة المتحدة، التحق سموه بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة حينذاك، فتدرّج في عدد من المناصب الإدارية بها، واستمر فيها نحو 20 عاماً، عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة، وواصل سموه تدرّجه في مناصب «الداخلية»، حتى أصبح عام 1967 رئيساً للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى 1980، حيث عمل على تطوير أدائها وأجهزتها، وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.
سموه رفع شعار «القانون فوق الجميع» لاجتثاث الفساد الذي وصل إلى أغلب مرافق الدولة
عين بموجب المرسوم رقم (12/2004) الصادر في 17 أبريل 2004، نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير حتى تولى سموه ولاية العهد.
يعد سموه أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها عام 1979، وعيِن من قبل سمو أمير البلاد المغفور له الشيخ جابر الأحمد عام 1977 رئيساً لديوانية شعراء النبط، كما أن سموه هو الرئيس الفخري لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية خلال الفترة (1973 – 2017).
مصالح الكويتيين فوق الجميع... ومرفوض استغلال الديموقراطية لتحطيم الدولة
مُنح سموه «وسام قائد جوقة الشرف» أثناء توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية بتاريخ 4 ديسمبر 2018.
كما قُلِّدَ «قلادة الملك عبدالعزيز» من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 30 يناير 2024، فضلاً عن تقلده وسام «آل سعيد»، أحد أرفع الأوسمة العمانية، من قبل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بتاريخ 6 فبراير 2024.
وكان لسموه بصمات واضحة في تطوير جهاز أمن الدولة، حيث حرص على النهوض به وبقدرات منتسبيه.زيارات رسمية من سموه للأردن ومصر... وزيارته لتركيا توّجت بـ 6 اتفاقيات
وقد شهد الحرس الوطني أثناء فترة تولي سموه منصب «نائب رئيس الحرس الوطني» مراحل من التطوير وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بواجباتها ومهامها في منظومة الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، مسانداً في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام.
دول الخليج قادرة بتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبها وصون استقرارها وأمنها
وفي عهد سموه، حصل ديوان نائب رئيس الحرس الوطني على «جائزة جابر للجودة» و»شهادة الآيزو».
تمكن الحرس الوطني في عهد سموه من قراءة دوره الإستراتيجي عبر ثلاث خطط إستراتيجية خمسية (2010 – 2015) «الأمن أساس التنمية»، و(2015 – 2020) «الأمن أولاً»، و(2020 – 2025) «حماية وسند».
ولاية العهد ومسند الإمارة
تولى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ولاية العهد في 8 أكتوبر 2020، بتزكية سامية من المغفور له الشيخ نواف الأحمد ومبايعة مجلس الأمة. كما أصدر الأمير الراحل - نظراً لظروفه الصحية - أمراً أميرياً بالاستعانة بسموه لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية.
• زيارات خارجية فتحت أبواب استقطاب الشركات العالمية الكبرى للكويت
• تنمية رأس المال البشري الكويتي يخلق فرص عمل للشباب للمساهمة في التنمية
وكان سمو الشيخ مشعل خلال تولي منصب ولاية العهد لثلاث سنوات، نعم السند والعضد الأمين للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، ليصبح بعد وفاته، وفق الدستور وقانون توارث الإمارة، خير خلف لخير سلف، حيث نودي بسموه أميراً للكويت من مجلس الوزراء، بعد ساعات من رحيل الأمير الراحل، في ظل إجراءات سلسة لعملية انتقال مسند الإمارة، كما عهدتها البلاد عند تولي حكامها الإمارة خلفاً لأسلافهم.
شارك سموه، نيابة عن الأمير الراحل، في العديد من القمم والمؤتمرات، علاوة على قيامه بالمسؤوليات الكبيرة وإلقاء الخطب والكلمات في المناسبات الرسمية والمحطات المهمة، وحمل إلى جانب سموه الأعباء الجسيمة والأمانة العظيمة، وهو أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين أنجبتهم الكويت، حيث نشأ في ظل عائلة آل صباح، وتربى على يد حكمائها، ونهل من مَعين قادتها، وتعلّم الحكمة والإدارة من رجالاتها، كما خبر شؤون الحكم وأساليب القيادة من سياسييها المحنكين.
دعم التعاون الثنائي مع عمان وتطوير التكامل لتعزيز المصالح المشتركة
وشارك سموه خلال ولايته للعهد في صنع القرار، وناب عن الأمير الراحل في الأوقات التي استدعت ذلك، وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية الكبيرة والأمانة العظيمة، وقاد معه البلاد لتكون في ركاب الدول المتطورة ولتعزيز الأمن والأمان والازدهار فيها.
الزيارات الرمضانية تجسيد لتواصل النسيج الكويتي
شكلت الزيارات الرمضانية لصاحب السمو تجسيدا لعلاقة سموه بمواطنيه، وقد تخللت تلك الزيارات توجيهات سامية رسمت خطة عمل الجهات الأمنية والقضائية وغيرها.
وزارة الدفاع
وخلال زيارته لوزارة الدفاع (جيوان)، وجّه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى استكمال مسيرة الإصلاح والتطور بالحزم والمحاسبة، وتعزيز مبدأ الشفافية وإرساء قواعد العدالة والحيادية.
وشدد سموه على تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة، وتعزيز قدراتها القتالية، والتعاون العسكري المشترك، ومواصلة التدريبات والتمارين مع الجهات المناظرة، داعيا إلى حماية الفضاء السيبراني العسكري، وسلامة الأنظمة الرقمية.
توجيهات سامية رسمت خريطة طريق للجهات الحكومية بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية
وأكد سموه تعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة، وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن، مؤكدا «أنها ستظل دائما في طليعة أولوياتنا، وأن دعمنا مستمر لتطوير قدراتها وجاهزيتها، مع مواكبة التطور في مجال التسليح والتجهيز العسكري، وفقا لأعلى المعايير التكنولوجية».
وأعرب سموه عن تقديره لتسخير وزارة الدفاع إمكاناتها كافة لدعم ومساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق التوافق والانسجام بين وزارات ومؤسسات الدولة، إلى جانب التعاون العسكري والأمني مع كل من وزارة الداخلية والحرس الوطني وقوة الإطفاء العام.
الأمير خلال الزيارة الرمضانية إلى الحرس الوطني
وقال سموه: إننا إذ نؤمن بأن أدوار القوات المسلحة لا تقتصر على مهامها وواجباتها الدفاعية وحفظ الأمن والتعليم والتدريب العسكريين، فإننا نثمن تطور وزارة الدفاع في المجالات الإدارية والفنية والطبية، فضلا عما تؤديه من أدوار اجتماعية وإنسانية، امتدت إلى ترسيخ العمل الإنساني الكويتي، من خلال جهود القوة الجوية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة لنقل المساعدات الإغاثية لبعض دولنا الشقيقة التي تعاني الحروب أو الأزمات.
وأشار سموه إلى أنه في ظل ظروف راهنة لا تخفى على الجميع، تشهد بعض الدول المحيطة تداعياتها، وتعاني من انعدام الأمن والاستقرار فيها، نؤكد أنه لا تنمية ولا تطور في ظل غيابهما، فالأمن والاستقرار وطمأنينة العيش نعم كبرى لا يدرك قيمتها إلا من فقدها.
زيارة «الداخلية»
وخلال زيارة سموه لمبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية، اعتبر سموه أن الأمن يعد أساس تنمية الأوطان، وركيزة أساسية من ركائز تقدم وازدهار البلدان، معربا سموه عن فخره واعتزازه بمنتسبي وزارة الداخلية، العيون الساهرة وصمام الأمان، الذين يؤدون بجهودهم المقدرة دورهم المحوري في صون الأمن وتحقيق الأمان للمجتمع الكويتي.
تعزيز كفاءة القوات المسلحة ومواكبة التطور في التسليح لحماية الوطن
ووجه سموه قيادة وزارة الداخلية وقادتها ومنتسبيها إلى اليقظة والجاهزية الدائمة، ووضع الكويت نصب الأعين، ومصلحة الوطن وحفظ أمنه الداخلي وسلامة حدوده البحرية واستقراره فوق كل اعتبار، والحزم في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وشدد سموه على التصدي بكل قوة وحزم لآفة المخدرات، وكل من له صلة بها، حفاظا على مستقبل شبابنا وأسرنا ومجتمعنا، فلا تهاون في حماية المجتمع من هذه الآفة المدمرة.
وطالب سموه بتطوير العمل الأمني ورفع كفاءة رجال الأمن، ومواكبة التطورات العالمية فيما يتعلق بالتعليم والتدريب، والاستفادة من العلوم الحديثة لصقل مهاراتهم.
وأكد تعزيز الثقة والشراكة بين منتسبي وزارة الداخلية وأفراد المجتمع المدني، والحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، من خلال مكافحة الجريمة بكل أنواعها، وتقديم الخدمات بعدالة وإنصاف.
ولفت سموه إلى تحقيق السلامة المرورية التي تعد إحدى ركائز أمن المجتمع في الحفاظ على الأرواح، من خلال متابعة تنفيذ قانون المرور الجديد، للحد من الحوادث المرورية، وتحقيق السلامة لمستخدمي الطرق.
تحديت المنظومة الأمنية والتحول الرقمي في خدمات «الداخلية» وفق أحدث المعايير والأنظمة المعلوماتية
وأضاف سموه: تحقيقا للأمن الشامل، نثمّن الجهود التي بذلت، ونتج عنها تطوير وتحديث للمنظومة الأمنية بأحدث النظم العالمية، لاسيما التقنية البيومترية في المجالات الأمنية والقانونية، حفاظا على أمن الوطن والمواطنين.
وتابع سموه: كما نقدر جهود الوزارة المستمرة لتعزيز التحول الرقمي، وتقديم خدمات إلكترونية توفر الوقت والجهد للمواطنين والمقيمين وفق المعايير والأنظمة المعلوماتية الحديثة، معتزين بمنتسبيها رجالا ونساء بناتٍ وأبناءً، مقدرين الأدوار التي تؤديها المرأة الكويتية في القطاعات الأمنية، حيث أثبتت جدارتها وقدرتها على تحمّل المسؤولية، بكفاءة واحترافية، سواء في المجالات الميدانية أو الإدارية أو التقنية.
الحرس الوطني
وشدد سمو الأمير، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته الرمضانية للرئاسة العامة للحرس الوطني، على مواكبة أحدث التقنيات وتطوير الابتكارات لتعزيز الأداء والكفاءة في العمليات العسكرية والأمنية والتطور في المجالات الأخرى.
وقال سموه: إننا نؤكد دعمنا لجميع مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية، ومواصلة لتميز الحرس الوطني، وفي سبيل استكمال جهود منتسبيه في أداء مهامهم وواجباتهم تجاه وطننا العزيز، نوجههم إلى مواكبة أحدث التقنيات وتطوير الابتكارات التي يمكن أن تعزز من الأداء والكفاءة في العمليات العسكرية والأمنية والتطور في المجالات الأخرى واستكمال مسيرة التخطيط الاستراتيجي في الحرس الوطني بإعداد خطته الخمسية الرابعة.
وطالب سموه بمواصلة تحديث وتطوير البنية التحتية لمعسكراته وتجهيزها وفقا للمواصفات العالمية وتطوير العنصر البشري وصقل الخبرات والمهارات، داعيا إلى التوسع في تنفيذ التمارين المشتركة مع الجهات العسكرية والأمنية داخل دولة الكويت وخارجها، وتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العملياتية المشتركة في إدارة الأزمات والطوارئ.
وشدد سموه على متابعة الجهود لتحقيق الهدف من إدخال الطيران العمودي في الحرس الوطني، لتقديم الدعم والإسناد لجهات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية.
وأضاف سموه: إذ نفخر بالحرس الوطني مؤسسة ورجالا، فإننا نستذكر بالتقدير والاعتزاز من شيّد لهذا الصرح الشامخ القواعد والأساس، وترأس عبر عقود من الزمن مسيرة نهضته وتميزه، لتبقى بصماته مضيئة وتاريخه بالعطاء والإنجاز حافلا... رحم الله أخي الشيخ سالم العلي، وتغمده بفيض مغفرته ورضوانه، وأدخله فسيح جنانه.
وسأل سموه الله العلي القدير أن يوفق رئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك الحمود، بمؤازرة أخيه نائبه الشيخ فيصل النواف، ومعاونة ومساندة قادة الجهاز وجميع منتسبيه ضباطا وضباط صف وأفرادا، لتكمل هذه المؤسسة العسكرية الأمنية بجاهزيتها التامة وقوتها عالية الاحتراف مسيرتها الوطنية.
وقال سموه إننا نتابع باهتمام بالغ أداء الحرس الوطني المقدر في جميع المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والطبية والفنية والمجتمعية، حيث رسخ بجهود منتسبيه مكانة مشهودة طوال مسيرته في الدفاع عن الوطن، وإسناد أجهزة الدولة الأمنية، وحماية المنشآت الحيوية، وتقديم الدعم والإسناد لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني، فهو بحق رديف وعون وسند، وأوضح أنه في هذا الصدد، نقدر للحرس الوطني دعمه وإسناده لعدد من أجهزة الدولة الحيوية.سموه حذر من تكريس العصبية الجاهلية واستغلال أحكام القضاء لنصرة الباطل أو تصفية حسابات شخصية
قوة الإطفاء العام
ووصف صاحب السمو، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قادة وضباط ومنتسبي قوة الإطفاء العام بـ «خط الدفاع الأول» في الحفاظ على الأرواح ومقدرات وطننا والممتلكات.
وأعرب سموه خلال زيارته الرمضانية لرئاسة قوة الإطفاء العام عن تقديره لجهودهم الكبيرة وتضحياتهم العظيمة، معقباً سموه: «إننا فخورون بأدائكم لمهامكم وواجباتكم الوطنية بكل كفاءة وفاعلية».
واستطرد: «استمرارا لتطوير قوة الإطفاء، وصولا إلى مسايرة أرقى الأجهزة الدولية المناظرة، نوجه قيادتها وقادتها ومنتسبيها إلى يقظة رجال قوة الإطفاء واستعدادهم التام لتلبية واجباتهم بكل تفان وإخلاص، وتكثيف الجولات الميدانية على الأماكن الحيوية والتراثية، واتخاذ الإجراءات الوقائية».
ودعا إلى تطوير بعض مواد قانون الإطفاء، بما يتناسب مع النظم والأساليب الحديثة المتبعة بالبلدان المتقدمة في مجال المكافحة والوقاية من الحرائق والكوارث، وأكد الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لحماية الأرواح والممتلكات وتعزيز الأمن المجتمعي، وزيادة فعالية خدمات الوقاية والسلامة، والاستمرار في الدور التوعوي ونشر ثقافتهما، من خلال إقامة حملات التوعية.
وطالب سموه بالاهتمام بأسطول آليات القوة ومعداتها الحديثة التي تتفق مع المعايير والمقاييس العالمية، وتساهم في تطوير أداء ومهارات القوة البشرية، وأكد أهمية التعاون المشترك مع القطاعات العسكرية والأمنية والمؤسسات المدنية الحكومية والخاصة.
دعاة الفتنة يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق لشق وحدة الصف والتشكيك في القرارات المتخذة
ولفت إلى الاستمرار في تنفيذ التمارين العملية التي تهدف إلى وضع هذه المؤسسات أمام تحديات واقعية فيما يتعلق بمواجهة الكوارث والأزمات، وتطوير القدرات، ورفع مستوى الجاهزية.
ودعا رجال الإطفاء إلى اليقظة والاستعداد التام لتلبية واجباتهم بكل تفان وإخلاص، وتكثيف الجولات الميدانية على الأماكن الحيوية والتراثية، واتخاذ الإجراءات الوقائية.
«الأعلى للقضاء»
وخلال زيارة سموه للمجلس الأعلى للقضاء، أعرب عن فخره بالقضاء الكويتي النزيه، وما يتميز به من مهنية وكفاءة في حفظ الحقوق وإعلاء العدل، قائلاً: «إننا نعتز بأن لدينا في القضاء الكويتي قامات يزهو بهم الوطن وأبناؤه وترفع بهم الهامات».
وأوضح سموه «إننا نلاحظ في الآونة الأخيرة بعض الأمور والمسائل التي تمسّ العدالة، وتوقع الشك والحيرة في منظومة بعض الأحكام، عندما تصدر أحكام متعارضة ومتناقضة فيما بينها».
وأكد سموه أن «الفزعة في إصدار أحكام القضاء لنصرة الباطل وتصفية الحسابات وتحقيق المصالح الشخصية على حساب نصرة المظلوم تعد أمورا تكرس العصبية والحمية الجاهلية، وتهدد مصالح البلاد والعباد».
نادي المعاقين
وزار سموه نادي المعاقين، وقال خلال الزيارة: نلتقي بأبناء كويتنا الغالية ذوي الهمم ذوي الإرادة، ونؤكد أنهم أبطال في عيوننا، وأوسمة على صدورنا، مبيناً أنهم بعزمهم وعزيمتهم، قادرون على تحقيق الإنجازات، رغم الصعوبات والتحديات، وهم مصدر إلهام لكل مواطن مخلص لوطننا العزيز، يسعى لخدمته وتقدمه وتميزه.
وأكد سموه أن رعايتهم ودعمهم من الواجبات الوطنية، وبفضل الله تعالى تعد دولة الكويت من أوائل الدول التي أولت ذوي الهمم اهتماماً خاصاً على مختلف المستويات، الصحية، والتعليمية، والرياضية، والتشريعية، مما يكفل لهم حياة كريمة في بلد الإنسانية.
وأضاف سموه: «نفخر بأبطالنا الرياضيين من ذوي الهمم، الذين رفعوا راية الكويت عالية في محافل رياضية إقليمية ودولية، وحازوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، ليثبتوا قدرة الكويتي على تحقيق الإنجازات المشرفة».
وتابع: «وإذ نوصي أبناءنا الرياضيين من ذوي الهمم بالاستمرار في تطوير أنفسهم بكل مجالات الرياضة المتاحة لهم بالتدريبات المستمرة للمشاركة في الفعاليات الرياضية، فإننا نوجه المعنيين إلى استمرار الاهتمام بهم، وتذليل الصعاب أمامهم، وتحفيز مهاراتهم، وتطوير قدراتهم، ليرفعوا شأن وطنهم، الذي يفخر بهم».
جمعية المكفوفين
كما زار سموه جمعية المكفوفين، وقال في كلمته بالمناسبة «معكم يتجدد لقاؤنا الأخوي الأبوي، الذي نجدد فيه فخرنا بكم، ونؤكد حبنا لكم، فأنتم تتحدون الصعاب بقوة البصيرة، وتسعون إلى التفوق والتميز بصفاء السريرة، فلكم منا جميعا كل تقدير».
وأعرب عن تقديره لذوي البصيرة في وطننا الحبيب مشاركاتهم الوطنية والرياضية والدينية بالفعاليات والمعارض والندوات والأنشطة والمسابقات، التي ترسخ في نفوسهم الوفاء للوطن، وتزيد ثقافتهم ومعارفهم.
وشدد سموه على أن ذوي البصيرة لهم علينا حقوق، ونحن في كويت العطاء لهم داعمون، داعياً الجهات الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام كل بحسب الخدمات المقدمة تسخير إمكاناتها، وتكثيف جهودها، لتسهيل مهام الجمعية من خلال الرعاية الدائمة، ومواصلة دعم مشروعاتها وأنشطتها.
وطالب سموه بالاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لخدمة ذوي البصيرة، ودعم وتوفير التكنولوجيا المساعدة لهم، ووضع آليات مناسبة تضمن استفادتهم من التحول الرقمي، الذي تشهده البلاد.
«نادي الصم»
وألقى سموه كلمة خلال زيارته للنادي الرياضي للصم قال فيها: لقد أنعم الله على الإنسان بنعم لا تعد ولا تحصى، ولعل أفضلها أن يستشعر بالأمن والأمان في وطنه، وكويتنا الغالية بفضل الله وكرمه بلد الأمن وموطن الإنسانية، وأنتم تيجان على الرؤوس، ولكم مكانة كبيرة في القلوب والنفوس، جعلتم الإرادة قبل الإشارة لغتكم، والثقة والإصرار صوتكم، فحققتم الإنجازات لتفخر الكويت بكم.
وأضاف سموه: اننا لنسجل إشادتنا بجهود القائمين على هذا الصرح الرياضي والمعنيين به، مقدرين المساعي الحميدة الهادفة إلى توفير الرعاية لذوي التحدي والإرادة.
زيارة ديوانية «النبط»
وخلال زيارته الرمضانية لديوانية شعراء النبط قال صاحب السمو: من منارة الشعر ومنبر الشعراء، يتجدد معكم اللقاء، ونلتقي بكم في هذه الأجواء الرمضانية، بكل ما فيها من خير ومغفرة ورحمة وعتق من النار، لنستذكر معكم بكل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان بالجميل مؤسس هذه الديوانية، المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه.
وأشار إلى أن الأمير الراحل أدرك بحسه المرهف وشعوره الجميل وتصوره البديع ما للشعر النبطي من مكانة متميزة في صناعة التاريخ والتراث، وسجل الحماسة والاعتزاز بالوطن، ليكون للأجيال مشاعل لتعزيز كل المعاني والأفكار والمواقف السامية.
العشر الأواخر
وفي كلمته بالعشر الأواخر من رمضان أكد سموه أن تعطيل مواد دستورية كان لعلاج مرض عضال أهلك جسد الكويت، وأن تأييد أهل الكويت الأوفياء المخلصين لقراراتنا الإصلاحية أثلج الصدر وأكد الولاء والانتماء والحب للوطن.
كما قال سموه إن المواطنين مني وأنا منهم وهم العزوة والأمل، ونسأل الله أن يعيننا حتى نسلم الكويت لأهلها الأصليين خالية من الشوائب.
واعتبر أن دعاة الفرقة والفتنة يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق لشق وحدة الصف والتشكيك في القرارات المتخذة.
العلاقات الخليجية - الأميركية تعدت الجانب الأمني
شارك سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في 14 مايو الماضي في القمة الخليجية – الأميركية، التي عقدت في الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشدد في كلمة بالمناسبة على متانة الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة، وتطلع الكويت إلى زيادة الاستثمار معها.
واقترح سموه تأسيس منتدى خليجي ـ أميركي للحوار الثقافي والتعليمي، كما دعا إلى حل أزمات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيداً بقرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سورية، مؤكداً ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية السورية.
سموه أكد أن استقرار المنطقة مسؤولية مشتركة... والشراكة مع أميركا ركيزة في هذا المسار
وأشار سموه إلى أنه «على مدى العقود الماضية عززت العلاقة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة مكانتها كشراكة استراتيجية متينة تخطت الأبعاد الأمنية لتشمل التعاون في عدة مجالات»، مستذكراً «بالتقدير موقف الولايات المتحدة التاريخي بقيادة تحالف تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي الغاشم عام 1990، وهو موقف يبقى حياً في وجدان الشعب الكويتي وشعوب دول الخليج العربية».
وإذ أكد أن الاقتصاد ركيزة مركزية في الشراكة الأميركية - الخليجية، عبّر سموه عن التطلع إلى «إطلاق مبادرات مشتركة في الاستثمار بالبنية التحتية الذكية ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التجارة الحرة العادلة وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، مثنياً على «التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لاسيما الكويت في مجال الاستثمار، متطلعين إلى زيادة حجم الاستثمارات معها باعتبارها حليفاً استراتيجياً».
ولفت سموه إلى أن القمة تنعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعداً في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول، منبهاً إلى أن «دول مجلس التعاون جسّدت وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها»، وأنه «لطالما تجسّدت لحمة دول المجلس من خلال مواقفها الصلبة الثابتة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، عبر إرساء قواعد الحوار والارتقاء بمجالات التعاون، ومن خلال مواقف دول المجلس المتحدة الصارمة في رفض كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها ونمائها والمس بسيادة دولها على كل أراضيها وجزرها ومناطقها البحرية وثرواتها».
الأمير اقترح تأسيس منتدى خليجي وأميركي للحوار... وحلّ أزمات المنطقة وفي مقدمتها قضية فلسطين
وقال سموه إنه «من هذا المنطلق تؤكد دولة الكويت على الالتزام بالعمل في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو كل ما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة لدول المجلس والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، من خلال تفاهمات تهدف إلى تحقيق آمال وتطلعات كل شعوبنا».
وعلى المستوى الإنساني والتنموي، جدد سمو أمير البلاد التزام الكويت الراسخ بتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في مناطق النزاع والكوارث، داعياً إلى تنسيق المساعدات الإنمائية الخليجية - الأميركية، بما يضمن الاستجابة الفعالة والمستدامة لاحتياجات المجتمعات المنكوبة.
بناء نظام إقليمي أكثر استقراراً وتكاملاً يستند إلى القانون الدولي والاحترام المتبادل
وعن التحديات الإقليمية، أعرب سمو الأمير عن «تطلعنا إلى أن تجسد قمتنا هذه مدخلاً لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها، ويأتي في مقدمتها مسيرة السلام المعطلة في الشرق الأوسط التي يستوجب معها ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وقال سموه إن «دول مجلس التعاون تؤمن بأن استقرار المنطقة مسؤولية مشتركة، وان الشراكة مع الولايات المتحدة تمثل ركيزة في هذا المسار»، مؤكدا التطلع إلى أن تكون قمته اليوم خطوة متقدمة نحو بناء نظام إقليمي أكثر استقراراً وتوازناً وتكاملاً، يستند إلى القانون الدولي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
زيارات رئاسية عربية وإقليمية جسّدت مكانة الكويت ودورها
زار الكويت خلال العام الحالي عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية الصديقة، حيث استقبلهم صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، وتبادل معهم سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت وبلدانهم.
ففي الخامس عشر من أبريل الماضي، زار الكويت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفي الثاني عشر من مايو زار الكويت الرئيس اللبناني جوزيف عون.
وفي الأول من يونيو، زار الكويت الرئيس السوري أحمد الشرع، وزار الكويت في الثامن من اكتوبر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وفي 21 أكتوبر زارها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تماسك دول «التعاون» أتاح مواجهة تحديات جسيمة
في 03 ديسمبرالحالي انعقدت القمة الخليجية السنوية في دورتها السادسة والأربعين، في قصر الصخير بالبحرين، بحضور سمو الأمير الذي اعتبر في كلمته أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاوز، بوعي أبنائه وتماسكهم، ظروفاً إقليمية ودولية معقّدة وتحديات جسيمة، وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك، مؤكداً للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام».
وأضاف أنه «خلال فترة رئاسة دولة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا، فقد لمسنا منكم جميعاً العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين، ورأينا جهوداً دؤوبة بُذلت لتحقيق أهداف هذا النهج الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد، ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا يستلهم الثبات من مبادئ سامية ويستمد الحكمة من قيم راسخة».عزيمة وإصرار بالسير على نهج الآباء المؤسسين لتحقيق التماسك والتعاضد
اتحاد المصارف يهنئ الأمير بمناسبة ذكرى توليه الحكم
تقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم، داعين المولى عز وجل أن يمد سموه بعونه وتوفيقه لمواصلة مسيرة النهضة والازدهار للكويت وشعبها.
حمد المرزوق - عصام الصقر
وبهذا الصدد، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق أن الفترة منذ تولي صاحب السمو مقاليد الحكم تمثل مرحلة جديدة تحمل الكثير من التفاؤل والعمل والطموحات الوطنية، قائلاً: «إن دولة الكويت تشهد مرحلة واعدة بقيادة سموه، رجل الدولة الحكيم وصاحب الرؤية الإصلاحية الواضحة، والذي عُرف بدعمه المتواصل لمسارات التنمية الاقتصادية وتعزيز استقرار القطاع المالي. ونحن في القطاع المصرفي نجدد العهد على مواصلة دعم رؤية سموه نحو مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للكويت».
حمد المرزوق: رجل الدولة الحكيم وصاحب الرؤية الإصلاحية الواضحة
وأشار المرزوق إلى أن القطاع المصرفي الكويتي لطالما كان شريكاً أساسياً في عملية التنمية، مؤكداً استعداد البنوك الكويتية لتعزيز دورها في دعم رؤية القيادة السياسية، ورفع مساهمتها في المشاريع الاستراتيجية والاقتصاد الوطني.
من جانبه، عبّر نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر، عن بالغ اعتزازه بهذه المناسبة الوطنية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تحمل فرصاً تنموية مهمة.
وقال الصقر: «نحن على ثقة بأن عهد صاحب السمو أمير البلاد يمثل مرحلة ازدهار جديدة، تُستكمل فيها مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتُعزَّز مكانة الكويت الإقليمية والدولية، وسنواصل في القطاع المصرفي القيام بدورنا كشريك رئيسي في دعم خطط الدولة وتحقيق أهدافها التنموية».
واختتم بأن اتحاد مصارف الكويت بالتعاون مع البنوك الكويتية سيواصل التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة لدعم خطط التنمية الشاملة، مؤكداً أن القطاع المصرفي سيظل ركناً أساسياً في تعزيز الاقتصاد الوطني، وداعماً لمسيرة سمو أمير البلاد نحو نهضة تنموية مستدامة.عصام الصقر: مرحلة ازدهار جديدة وسنواصل التعاون لدعم خطط التنمية
جائزة الشخصية القيادية الخليجية
اختارت جمعية السنابل لرعاية الأيتام في مملكة البحرين سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد «الشخصية القيادية الخليجية الفخرية» لعام 2024.
وأعلنت اللجنة المنظمة لجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مجال رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون في 12 يناير 2025 منح سموه جائزتها لعام 2024 لفئة «رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون الخليجي» تقديرا لإسهامات سموه في مجال العمل الخيري والإنساني.
تسليم جائزة الشخصية الخليجية
وأعربت اللجنة، في كلمة خلال الحفل ألقاها رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية البروفيسور يوسف العباسي، عن تشرّف الدورة الثالثة للجائزة بتكريم سمو أمير الكويت لفئة الشخصية القيادية الفخرية لجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مؤسسة رعاية الأيتام في دول مجلس التعاون لعام 2024.
اللوغاني: خطى ثابتة وراسخة لتعزيز الاستقرار وتسيير عجلة الإصلاح
هنأ الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» المهندس جمال اللوغاني صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بالذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم.
وقال اللوغاني، في تصريح بالمناسبة، «تمر على دولة الكويت الذكرى الثانية وإطلالة العام الثالث لتولي صاحب السمو مقاليد حكم البلاد، ونود أن ننتهز هذه المناسبة الكريمة لنجدد العهد والولاء لسموه، والدعاء بأن يمده الله بموفور الصحة والعافية، وأن يوفق سموه لمواصلة قيادة الوطن نحو مزيد من التقدم والازدهار ولما فيه خير دولة الكويت وشعبها الكريم».
جمال اللوغاني
وأضاف: «تسير دولة الكويت في عهد صاحب السمو بخطى ثابتة وراسخة نحو تعزيز الاستقرار وتسيير عجلة الإصلاح الاقتصادي والإداري والمالي وتحقيق الإنجازات في القطاعات الاقتصادية بشكل عام، والقطاع النفطي بشكل خاص، الذي شهد تطورات ملحوظة مكنته من دعم الاقتصاد الوطني واستقراره رغم الظروف التي تمر بها أسواق النفط بين الحين والآخر».
وتابع اللوغاني: «لقد لمسنا من سموه خلال هذه المرحلة التأكيد على ثوابت الدولة ونهجها القائم على حماية الهوية الوطنية وترسيخ سيادة القانون وتعزيز اللحمة الوطنية، إلى جانب الدفع باتجاه تسخير التكنولوجيا المتطورة لتحسين الأداء الحكومي وضمان جودة الخدمات المقدمة للجميع».
واستدرك: «كما أولى سموه اهتماماً بالغاً بصون مقدرات الدولة وحمايتها من العبث، ودعم قيم النزاهة والشفافية، وترسيخ مبادئ العدالة وبسط سيادة القانون، فضلا عن تبني النهج الدبلوماسي المتوازن القائم على الحكمة والدراية التامة، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة بما يعزز مكانة دولة الكويت الإقليمية والدولية».
رعاية سامية للفعاليات القضائية والتربوية والعسكرية والرياضية
في مؤشر على الرعاية السامية لأبناء الوطن والاهتمام بشؤونهم، شمل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، خلال العام الحالي، برعايته وحضوره، مجموعة من الأنشطة القضائية والتربوية والعسكرية والرياضية.
وفي هذا السياق شمل صاحب السمو في العاشر من فبراير الماضي برعايته وبحضور ممثل الأمير، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفل افتتاح مبنى قصر العدل الجديد.
كما افتتح صاحب السمو منافسات بطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم، التي استضافتها الكويت، وتشرفت أسرة كرة القدم الخليجية، برعاية وحضور سموه في استاد جابر الأحمد الدولي، حيث أعلن سموه افتتاح البطولة من المنصة الأميرية، وسط حضور شخصيات رفيعة المستوى من الدول الخليجية، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو.
ونال حفل الافتتاح رضا وإعجاب الحضور، كما أثنت عليه القنوات الفضائية، التي بثته، لا سيما أنه اتسم بالإبهار، ومزج تراث الكويت بحاضرها ومستقبلها.
وبرعاية وحضور سمو الأمير، أقيم حفل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في الدورة الرابعة والعشرين لعام 2024.
وألقى سموه كلمة خلال حفل الجائزة بارك خلالها للفائزين بهذه الجائزة، ودعا بالرحمة لمؤسسها «لما تركه لنا من إرث عبر هذه المؤسسة الفاضلة التي يديرها أبناؤه وبناته وأحفاده، رحم الله صاحب فكرة هذه المؤسسة».
وفي الثالث عشر من شهر فبراير الماضي، تفضل سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة فشمل برعايته وحضوره حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط 50 بكلية علي الصباح العسكرية.
كما رعى سموه حفل تخرج الدفعة السابعة والأربعين من الطلبة الضباط بكلية الشرطة، وذلك بميدان أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية.
وفي 28 فبراير الماضي شمل صاحب السمو برعايته وحضوره حفل الأوبريت الوطني «السور الخامس»، حيث قامت مجموعات من طلاب وطالبات المراحل الدراسية المختلفة من مدارس وزارة التربية بتقديم لوحات فنية متنوعة عن معنى الحب والولاء للوطن الكويت الذي يحتضن على مر العصور والتاريخ أبناءه بكل دفء وعطاء، والذي استطاع بمواجهته لكل التحديات والصعاب أن يثبت أنه وطن قادر على تجاوز المحن منذ بداية مسيرته، ليظل رمزاً للخير والعطاء بفضل أسواره الثلاثة التي جسدت روح الوحدة الوطنية والانتماء للوطن، وسوره الرابع الذي مثّل وثيقة الوفاء بين الحاكم والمحكوم بعد العدوان الغاشم على البلاد، وسور الوطن الخامس وحاميه والعين الساهرة لحفظ أمن وأمان هذا البلد، سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد. ورعى سموه كذلك تكريم المعلمين والمدارس المتميزة.
وفي 30 أبريل الماضي، كرّم صاحب السمو أوائل الخريجين المتفوقين من حملة الإجازة الجامعية والدراسات العليا للعامين الجامعيين 2021/2022 و2022/2023 في جامعة الكويت، على مسرح الدانة بمدينة صباح السالم الجامعية.
كما رعى سموه حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2023/ 2024، على مسرح الديوان العام الجديد للهيئة بمنطقة الشويخ.
سفراء يهنئون الأمير بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه الحكم
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد
بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم، وجه عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى البلاد التهنئة إلى سموه، حيث أعربوا فيها عن خالص تمنياتهم لسموه بموفور الصحة والعافية، وللكويت وشعبها الكريم بدوام التقدم والازدهار.
وأشاد السفراء بالقيادة الحكيمة لسمو الأمير، وبما تشهده دولة الكويت في عهده من استقرار ونهج رشيد عزز مكانتها الإقليمية والدولية، مؤكدين عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بلدانهم بدولة الكويت، وحرصهم على مواصلة تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.عامان من الرؤية المتوازنة... والكويت شريك بالاستقرار الإقليمي
رفع عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان زبيد الله زبيدزاد، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في هذه المناسبة، متمنياً لسموه موفور الصحة والعافية وللكويت دوام الرفعة والازدهار.
وأكد زبيدزاده أن حلول هذه الذكرى الوطنية العزيزة يمثل فرصة لاستذكار مسيرة العطاء والقيادة الحكيمة لسمو الأمير، مشيداً بما حققته دولة الكويت في عهد سموه الميمون من مكتسبات سياسية وتنموية رسخت دعائم الاستقرار الداخلي، وعززت من مكانة الكويت كلاعب محوري في الساحتين الإقليمية والدولية، بفضل النهج الدبلوماسي المتزن والرؤية الاستشرافية الثاقبة.
وحول العلاقات الثنائية، شدد عميد السلك الدبلوماسي على أن الروابط التي تجمع دوشنبه والكويت تشهد نمواً مطرداً، مرتكزة على إرث طويل من الأخوة والاحترام المتبادل، مؤكداً حرص القيادة السياسية في البلدين الصديقين على الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب، لاسيما من خلال تنشيط الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، وتبادل الخبرات في قطاعات التعليم والثقافة.
وثمن زبيدزاده عالياً البصمة الإنسانية والتنموية لدولة الكويت، مشيراً إلى الدور الريادي الذي يلعبه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في طاجيكستان، وهو ما يعكس التزام الكويت الراسخ بمبادئ التضامن الدولي ومد يد العون للشعوب الصديقة.الكويت تشهد في عهد سموه نهضة تنموية وحضوراً دبلوماسياً مؤثراً يعكس علاقاتها بالعالم
واختتم تصريحه بالدعاء بأن يحفظ الله دولة الكويت واحة للأمن والأمان، وأن يديم عليها نعمة الرخاء في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين.مسيرة سموه تتسم بالحكمة والرؤية الثاقبة الهادفة إلى تعزيز الاستقرار واستدامة الرخاء
السفير القطري
من جهته، قال سفير قطر، علي آل محمود في تهنئته: «يُشرفني أن أتقدم إلى مقام صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد بأسمى آيات التهاني والتبريكات في الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم. وبهذه المناسبة السعيدة، أُشيد بالحكمة الراشدة والرؤية الثاقبة لسموه، التي ساهمت في إرساء قواعد النهضة الحديثة بالكويت، وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً، معرباً عن ثقتي بأن الجهود المبذولة من سموه ستؤدي إلى تحقيق المزيد من التطور والنماء والازدهار لدولة الكويت وشعبها الشقيق».
وتابع آل محمود: «كما أودّ تأكيد عمق ومتانة العلاقات الأخوية الراسخة والشراكة الاستراتيجية المستمرة بين دولتَي قطر والكويت في مختلف المجالات، وأتطلع إلى تقوية وتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، متمنياً لدولة الكويت مزيداً من التقدم والتطور والرخاء تحت القيادة الحكيمة لسموه، وللعلاقات الأخوية القطرية - الكويتية المزيد من التطور والازدهار والنماء في ظل القيادتين السياسيتين الحكيمتين في كلا البلدين الشقيقين».
المالكي
بدوره، هنأ سفير مملكة البحرين صلاح المالكي، سمو الأمير بالمناسبة، وعبّر عن خالص التهاني وأصدق التمنيات بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على دولة الكويت وشعبها الكريم.
وأكد السفير المالكي، في تصريح، «عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الكويت، والتي تستند إلى وشائج تاريخية متينة وروابط أخوية صادقة»، مشيدا بـ«القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد وبما تنتهجه دولة الكويت من سياسات رشيدة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك».
وأشار إلى أن «العلاقات البحرينية – الكويتية تمثل نموذجاً متميزاً للتعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، مؤكدا «حرص قيادتي البلدين الشقيقين على توطيد التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، بما يحقق المصالح المشتركة ويلبي تطلعات شعبي البلدين».
وأشاد بالدور الفاعل الذي تضطلع به الكويت في دعم القضايا الخليجية والعربية، وبمواقفها الأخوية الصادقة تجاه مملكة البحرين، مؤكداً أن هذه المواقف تعكس روح التضامن الخليجي والنهج المسؤول الذي تميزت به السياسة الكويتية على الدوام.الكويت تشهد مع سموه استقراراً ونهجاً رشيداً يعززان مسيرة التنمية الشاملة
وفي الختام، رفع سفير مملكة البحرين أسمى آيات التهاني إلى سمو الأمير، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية، ولسمو ولي العهد والحكومة الكويتية دوام التوفيق، وللشعب الكويتي الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار.
سفير الإمارات
وقال سفير الإمارات مطر النيادي: «أتقدّم بأسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد بهذه المناسبة، وأعبّر عن اعتزازي بما تشهده دولة الكويت الشقيقة في عهد سموه من نمو وتقدم وازدهار إلى جانب الدور المحوري الذي يضطلع به سموه في دعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز مكانة دولة الكويت إقليمياً ودولياً».
وتابع: «تمضي العلاقات الإماراتية - الكويتية في مسارها الوطيد والتاريخي، بما يعزّز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وأسأل المولى عزّ وجل أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وأن يوفّقه لمواصلة مسيرة العطاء والبناء، وأن ينعم على دولة الكويت الشقيقة وشعبها الكريم بمزيد من التقدم والازدهار والأمن والاستقرار».مواقف سموه النبيلة تعكس أصالة الكويت ونهجها الداعم للعرب وستبقى محل تقدير وامتنان
سفير عمان
وقال سفير سلطنة عمان، صالح الخروصي: «يسرني أن أرفع إلى مقام صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الثانية لتولي سموه سدة الإمارة ومقاليد الحكم».
وأضاف: «وإذ نعبّر عن خالص تهانينا بهذه المناسبة الطيبة، فإننا نشيد بما حققته دولة الكويت في ظل قيادة سموه الحكيمة وتوجيهاته السديدة من الإنجازات في شتى المجالات، داعين الله تعالى أن يديم على دولة الكويت الشقيقة نعمتَي الأمن والأمان في ظل قيادة سموه الرشيدة، وأن يتحقق للعلاقات العمانية - الكويتية المزيد من النماء والتكامل في ظل قيادتَي البلدين الحكيمتين».
السفير اللبناني
أكد السفير اللبناني غادي الخوري، في تهنئته اعتزاز الجمهورية اللبنانية بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيدا بالقيادة الحكيمة لسمو الأمير، وبما تنتهجه دولة الكويت من سياسة متزنة قائمة على الحكمة والاعتدال، ودورها الفاعل في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار والتضامن العربي.
وأشار إلى أن العلاقات اللبنانية – الكويتية تمتد لعقود طويلة من التعاون والتفاهم المشترك، وقد تميزت دائما بروابط أخوية راسخة، لافتا إلى ما توليه دولة الكويت من اهتمام خاص بلبنان وشعبه، سواء على الصعيدين الإنساني أو التنموي، وهو ما يعكس عمق الروابط بين البلدين الشقيقين.
كما ثمن الخوري الدور الإيجابي الذي تضطلع به دولة الكويت في دعم لبنان بمختلف المحطات، مؤكدا أن هذه المواقف النبيلة ستبقى محل تقدير وامتنان من الشعب اللبناني، وتعكس أصالة الكويت ونهجها الداعم للأشقاء العرب.سياسة الكويت الخارجية قائمة على الحوار والانفتاح والدبلوماسية الهادئة
وتمنى لسمو الأمير موفور الصحة والعافية، ولسمو ولي العهد وللحكومة الكويتية الرشيدة دوام التوفيق، وللشعب الكويتي الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار، معرباً عن تطلع الجمهورية اللبنانية إلى الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أواصر الأخوة العربية.
السودان
سفير السودان عوض الكريم الريّح بلة قال: «بمناسبة مرور عامين على تولي سمو الأمير مقاليد الحكم، يشرّفني باسمي وباسم حكومة وشعب جمهورية السودان أن أرفع إلى سموه أصدق التهاني وأطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية، وبمزيد من التقدم والازدهار لدولة الكويت الشقيقة».
وأضاف الريّح بلة: «لقد شكلت هذه المناسبة محطة وطنية مهمة تؤكد ما تنعم به دولة الكويت من استقرار سياسي وحكمة قيادية، تجلت في النهج المتزن الذي يقوده سمو الأمير، وفي حرصه الدائم على ترسيخ دعائم الدولة، وصون وحدتها الوطنية، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وقد أثبتت القيادة الكويتية، خلال العامين الماضيين، قدرة عالية على التعامل مع مختلف التحديات بروح المسؤولية والرؤية الاستشرافية، بما يخدم مصالح الشعب الكويتي ويعزز مسيرة التنمية الشاملة».
وتابع: «إننا في جمهورية السودان نثمن عالياً الدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الكويت، والذي لطالما شكل علامة فارقة في العمل الإغاثي والتنموي على المستويين العربي والدولي، وقد كان للكويت، قيادةً وحكومةً وشعباً، مواقف مشهودة في دعم السودان ومساندته في مختلف الظروف، وهو ما يعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، كما نعتز بالعلاقات السودانية – الكويتية التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، ونتطلع إلى مزيد من تطويرها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعزز المصالح المشتركة. وإننا على ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد آفاقاً أرحب للتعاون الثنائي، في ظل توجيهات ورؤية القيادة الكويتية الحكيمة».إشادة بمواقف سموه في دعم القضايا الخليجية والعربية
وختم الريّح بلة تهنئته بالقول: «في هذه المناسبة الغالية، أجدد لسمو أمير دولة الكويت أسمى آيات التهنئة، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وقيادتها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يوفق سمو الأمير في قيادة مسيرة البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
سفير فلسطين
بدوره، قال سفير فلسطين رامي طهبوب: «يشرّفني باسم رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، وبالأصالة عن نفسي، ونيابة عن أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين على تراب الكويت الحبيبة، أن أرفع إلى سمو أمير البلاد أسمى آيات التهنئة والتبريك بهذه المناسبة».
وأضاف: «وإذ نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة، لا يفوتني أن أذكر مواقف سمو أمير البلاد تجاه فلسطين وشعبها وقضيتها، والتي لا تغيب عن خطابات سموه كافة منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم، ودعواته الدائمة للوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتوجيهاته الكريمة بتقديم كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني خلال حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها في قطاع غزة المنكوب والضفة الغربية، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ صاحب السمو ويمنّ عليه بموفور الصحة والعافية، وأن يديمه سندا وذخرا للكويت وشعبها العزيز الكريم وللأمة العربية، وبمزيد من التقدم والازدهار لدولة الكويت الحبيبة».
السفير المغربي
من جهته، تقدّم السفير المغربي، علي بن عيسى، بـ «أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سمو الأمير، سائلا الله العلي القدير أن يوفّق سموه في أداء رسالته السامية، وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن ينعم على دولة الكويت والشعب الكويتي الشقيق بالمزيد من الرقي والازدهار».
وأضاف: «أغتنم هذه المناسبة الطيبة لأعرب عن حرص سفارة المملكة المغربية على مواصلة العمل مع مختلف المؤسسات الكويتية بقصد ترسيخ أواصر الأخوة الصادقة بين البلدين وإثراء علاقات التعاون في مختلف المجالات، بما يرقى إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما».سياسة متزنة قائمة على الحكمة والاعتدال
سفير الجزائر
وقال سفير الجزائر عمر بلحاج: «أتوجه إلى سموه بخالص التهاني والتمنيات الصادقة، سائلا المولى عز وجلّ، أن يديم عليه موفور الصحة والسعادة، وعلى دولة الكويت وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة».
كما أشاد بالعلاقات الأخوية المتينة والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطوّر ونمو متواصل في مختلف المجالات، كما أعرب لسموه عن تطلّع الرئيس عبدالمجيد تبون الدائم إلى مواصلة تنمية هذه العلاقات الراسخة والدفع بها إلى آفاق أرحب وأشمل، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.
سفير تونس
من جهته، قال سفير تونس محمد بودالي بالمناسبة: «يشرّفني، باسمي وباسم حكومة وشعب الجمهورية التونسية، أن أتقدّم إلى سموّه بأصدق التهاني وأطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية، وبمزيد من التقدّم والازدهار لدولة الكويت الشقيقة».
وأضاف: «لقد مثّلت السنتان الماضيتان محطة وطنية بارزة في مسيرة دولة الكويت، تجسّد خلالها نهج القيادة الحكيمة التي يتّسم بها سمو الأمير، القائمة على تعزيز الاستقرار وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، والحفاظ على الوحدة الوطنية، إلى جانب مواصلة مسيرة التنمية الشاملة. وقد أظهرت الكويت، بقيادة سموّه، قدرة راسخة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بروح المسؤولية والاعتدال، مع التمسّك بثوابتها الوطنية ودورها الفاعل في محيطها العربي والخليجي والدولي».
وتابع بودالي: «إن الجمهورية التونسية تنظر بعميق التقدير إلى المكانة المتميزة التي تحتلّها دولة الكويت على الساحة الدولية، وإلى دورها الدبلوماسي والإنساني الرائد، الذي طالما اتّسم بالحكمة والاتزان، وبالدفاع عن قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلاً عن جهودها المتواصلة في دعم العمل الإنساني والتنموي في مختلف أنحاء العالم. كما نعتزّ بما يجمع تونس والكويت من علاقات أخوية متجذّرة، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في شتى المجالات. وقد شهدت هذه العلاقات، على مرّ العقود، نمواً متواصلاً بفضل حرص قيادتَي البلدين على توطيد أواصر الشراكة وتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».
وتابع: «وإذ نغتنم هذه المناسبة الغالية، نؤكّد تطلّع الجمهورية التونسية إلى مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون البنّاء، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير دولة الكويت. وختاماً، أجدد لسموّه أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يحفظ الكويت وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يوفّق سمو الأمير في قيادة البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً».رؤية سموه الرشيدة أسهمت في ترسيخ الاستقرار وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة
سفير اليمن
من ناحيته، قال سفير اليمن علي بن سفاع: «يطيب لي باسمي شخصياً ونيابة عن أعضاء البعثة الدبلوماسية والجالية اليمنية في دولة الكويت أن أرفع إلى مقام سمو الأمير أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة».
وأضاف: «اننا في الجمهورية اليمنية ننظر ببالغ التقدير والاعتزاز إلى مسيرة العامين الماضيين، التي شهدت فيها دولة الكويت تحت قيادتكم الحكيمة المزيد من الرفعة والازدهار، لمواصلة الدور الريادي والإنساني المعهود في المنطقة والعالم، كما نثمن عالياً مواقف سموكم الأخوية الصادقة والدائمة إلى جانب الشعب اليمني، وهي مواقف تجسد عمق الروابط التاريخية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين».
سفير الأردن
ورفع سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى البلاد سنان المجالي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سمو الأمير، مشيداً بقيادته الحكيمة التي أسهمت في تعزيز الاستقرار والتنمية، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين الأردن والكويت، والحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التضامن العربي.
القائم بالأعمال السوري
بدوره، هنأ القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى البلاد، تميم مدني، بالذكرى الثانية لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم، وأكد أن دولة الكويت، بقيادة سمو الأمير، تواصل دورها الريادي والفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، مستندة إلى نهج حكيم قائم على تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ مبادئ الحوار والدبلوماسية، ودعم قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضايا الإنسانية والتنموية.
وأشاد بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الجمهورية العربية السورية ودولة الكويت، التي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من تطوير هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز التضامن العربي.
سفير باكستان
ورفع سفير باكستان، ظفر إقبال، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو أمير البلاد، متمنياً لسموه موفور الصحة والعافية، وللكويت وشعبها الشقيق دوام التقدم والاستقرار.
وأكد السفير أن سمو الأمير «قاد الكويت منذ توليه الحكم بحكمة ورؤية ثاقبة، مجسّدًا نهج الاعتدال والاستقرار والقيادة في ظل ما يشهده الإقليم والعالم من تحديات متشابكة»، مشيدًا بالدور المتوازن للكويت على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن العلاقات الباكستانية - الكويتية تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية، وترتكز على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة وتاريخ طويل من الدعم المتبادل، مثمنًا رعاية دولة الكويت للجالية الباكستانية ومساهمتها الفاعلة في المجتمع الكويتي.
وشدد السفير على التزام بلاده بأمن الكويت ودول الخليج، مؤكدا أن وحدة الصف والتنسيق والتضامن باتت ضرورة في ظل التحديات الراهنة، ومثمّنًا الدور البنّاء للكويت في دعم السلام والاستقرار والحوار والعمل الإنساني. واختتم بتأكيد حرص باكستان على تعميق الشراكة مع دولة الكويت في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والدفاع وتنمية الموارد البشرية، متمنيًا للكويت مزيدًا من الازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
سفير روسيا
وفي هذا السياق، وجه السفير الروسي فلاديمير جيلتوف أصدق التهاني وأجمل التبريكات إلى صاحب السمو، مشيدا بالدور المتوازن الذي تمارسه الكويت دائما على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح جيلتوف أن روسيا تقدر تقديرا عاليا السياسة الخارجية الكويتية القائمة على الحوار البناء والانفتاح والدبلوماسية الهادئة، وهي سمات كرسها سمو الأمير بشكل واضح خلال العامين الماضيين، مما عزز مكانة الكويت الدولية ودورها في دعم الأمن الإقليمي، وأضاف أن العلاقات الروسية – الكويتية لطالما اتسمت بالاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن التشاور المستمر والزيارات المتواصلة للمسؤولين بين البلدين تؤكد متانة وعمق العلاقات الثنائية والتطلع إلى الارتقاء بها، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز الشراكة القائمة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، واختتم بتمنياته للكويت بالمزيد من التقدم، ولسمو الأمير بدوام النجاح في قيادة الدولة نحو مستقبل أكثر استقراراً وتنمية.
بلغاريا
وبعث سفير بلغاريا ديميتار ديميتروف بالتهنئة إلى سموه بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم، وعبر عن تقديره الكبير للقيادة الحكيمة لسمو الأمير، مشيداً بما تشهده الكويت في عهده من استقرار سياسي ونهج متوازن يعزز مسيرة التنمية المستدامة، ويرسخ مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح ديميتروف أن العلاقات البلغارية – الكويتية تتمتع بتاريخ طويل من الصداقة والتعاون، مؤكدا حرص بلكواده على دعم الحوار السياسي على مختلف المستويات، وتطوير التعاون المشترك في العديد من المجالات، لاسيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، والطاقة، والزراعة، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والثقافة، والسياحة.
وأشاد بدور الكويت على الساحة الدولية، مثمنا مساهمات مؤسساتها في دعم مشاريع التنمية على مستوى العالم، وهو ما يعكس القيم الإنسانية الراسخة التي تنتهجها الكويت في سياستها الخارجية، وأكد تطلع بلاده إلى توسيع آفاق الشراكة مع الكويت بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين البلدين.
أوزبكستان
من ناحيته، عبر سفير أوزبكستان أيوب خان يونسوف عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات «بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على دولة الكويت وشعبها الكريم»، وأكد تقدير جمهورية أوزبكستان للقيادة الحكيمة لسمو الأمير، مشيدا بما تشهده الكويت في عهده من استقرار ونهج رشيد يعزز مسيرة التنمية الشاملة، ويرسخ مكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار يونسوف إلى متانة العلاقات الثنائية التي تجمع جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، لافتا إلى حرص قيادتي البلدين الصديقين على تطوير مجالات التعاون المشترك، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والطاقة، والتنمية.
كما ثمن الدور الإنساني والتنموي الذي تضطلع به دولة الكويت على الساحة الدولية، مشيرا إلى مساهماتها في دعم مشاريع التنمية في عدد من الدول، ومن بينها أوزبكستان، عبر المؤسسات الكويتية المختصة، وهو ما يعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تنتهجها الكويت في سياستها الخارجية.
وفي ختام تهنئته، أكد سفير أوزبكستان تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين البلدين.
ألبانيا
وهنأ سفير ألبانيا ألير هوسا، سموه، وعبر عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بهذه المناسبة، وأكد تقدير جمهورية ألبانيا للقيادة الحكيمة لسمو الأمير، مشيدا بما تنتهجه الكويت في عهده من سياسات متوازنة ورؤية رشيدة أسهمت في تعزيز الاستقرار ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار هوسا إلى متانة العلاقات الثنائية التي تجمع جمهورية ألبانيا ودولة الكويت، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، مؤكدا حرص قيادتي البلدين الصديقين على تطوير مجالات التعاون المشترك، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والسياحة، والتنمية.
وشدد على أن مبادرات الكويت الداعمة للتنمية في عدد من الدول تعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تقوم عليها السياسة الخارجية الكويتية، وتحظى بتقدير واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك جمهورية ألبانيا.
سفير الفلبين
ورفع سفير الفلبين، خوسيه كاربيرا، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو.
وأكد كاربيرا أن «هذه المناسبة الوطنية العزيزة تمثل محطة مهمة في مسيرة دولة الكويت»، مشيداً بالقيادة الحكيمة لسمو الأمير، وما اتسمت به من رؤية رشيدة عززت الاستقرار، ورسخت نهج الإصلاح، وكرّست مكانة الكويت الإقليمية والدولية.
وأعرب عن اعتزاز جمهورية الفلبين بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع البلدين الصديقين، مؤكداً الحرص المشترك على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والإنسانية والعمالية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على شعبي البلدين.
وتمنى السفير كاربيرا لسمو الأمير موفور الصحة ودوام التوفيق، ولحكومة وشعب دولة الكويت مزيداً من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
بيرو
سفير بيرو كارلوس إنريكي توماس خيمينيز جيل قال في المناسبة: «يسرني، باسمي وباسم حكومة وشعب جمهورية بيرو، أن أتقدم إلى سموه بأصدق التهاني وأطيب التمنيات، سائلين المولى عز وجل أن يوفق سموه في قيادة دولة الكويت نحو مزيد من التقدم والازدهار، وأن يديم على هذا البلد العزيز نعمة الأمن والاستقرار».
وتابع «إن دولة الكويت تحتل مكانة مميزة على الساحتين الإقليمية والدولية، لما عُرفت به من حكمة في القيادة، ورؤية متزنة في السياسة الخارجية، ودور إنساني رائد في دعم قضايا التنمية والسلام. ويأتي تولي سمو الأمير مقاليد الحكم امتدادًا لمسيرة وطنية راسخة، قائمة على احترام الدستور، وترسيخ دولة المؤسسات، وتعزيز قيم الحوار والتعاون بين الدول والشعوب».
وأضاف جيل: «وتغتنم جمهورية بيرو هذه المناسبة لتؤكد اعتزازها العميق بالعلاقات الدبلوماسية التي تجمعها بدولة الكويت، والتي قامت على أسس من الصداقة والاحترام المتبادل، وشهدت تطورًا إيجابيًا في مجالات متعددة. وقد حرص البلدان، على مر السنين، على تعزيز أواصر التعاون السياسي والاقتصادي، وتكثيف التنسيق في المحافل الدولية بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار العالمي، كما نفخر بالروابط الثقافية المتنامية بين بيرو والكويت، والتي تمثل جسرًا حضاريًا يجمع بين شعبين ينتميان إلى حضارتين عريقتين، لكل منهما إرث ثقافي غني وتقاليد راسخة». وأشار إلى أن «التبادل الثقافي والفني والأكاديمي بين بلدينا يعكس إيمانًا مشتركًا بأهمية الثقافة كأداة للتقارب بين الشعوب، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والانفتاح على الآخر».
فيتنام
وقال سفير فيتنام نغيون دوك ثانغ في تهنئته للأمير: «يسرّني، بمناسبة دخول سموكم العام الثاني من تولّي مقاليد الحكم، أن أرفع إلى مقامكم السامي أصدق التهاني وأطيب التمنيات، باسمي وباسم حكومة وشعب جمهورية فيتنام الاشتراكية، متمنّين لسموكم دوام الصحة والعافية، ولدولة الكويت الشقيقة مزيداً من التقدّم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة».
وأضاف: «ويطيب لي بهذه المناسبة أن أؤكد اعتزاز جمهورية فيتنام الاشتراكية بما يجمعها ودولة الكويت من علاقات صداقة متينة وتعاون متنامٍ، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث يشكّل تعزيز التبادل التجاري وتوسيع آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلدين محوراً مهماً للعلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين».
وتابع: «إننا إذ نثمّن عالياً الدور البارز الذي يضطلع به سموكم في ترسيخ مسيرة التنمية وتعزيز مكانة دولة الكويت إقليمياً ودولياً، نؤكد حرص جمهورية فيتنام الاشتراكية على مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر مع دولة الكويت، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين».
سفير كوبا
سفير كوبا آلان بيريز توريس قال إن «تولي سمو الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم يأتي في مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة والعالم، ليجسد الثقة الراسخة في حكمته وخبرته الطويلة، وقدرته على مواصلة مسيرة دولة الكويت القائمة على الاستقرار والبناء وتعزيز دورها الفاعل في محيطها الدولي».
وأضاف: «وتغتنم جمهورية كوبا هذه المناسبة لتؤكد اعتزازها العميق بالعلاقات الطويلة والمتميزة التي تربطها بدولة الكويت، والتي تمتد لعقود من الصداقة والتعاون القائمين على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك. وقد شكلت هذه العلاقات نموذجًا للتعاون البنّاء بين بلدين صديقين، رغم تباعدهما الجغرافي، حيث شملت مجالات متعددة، من بينها التعاون الدبلوماسي، والحوار السياسي، والتنسيق في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وتابع توريس: «كما نثمّن الروابط الثقافية والإنسانية التي أسهمت في تعزيز التقارب بين الشعبين الكوبي والكويتي، والتي تعكس القيم المشتركة في دعم العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والتضامن بين الشعوب. إن الثقافة والحوار بين الحضارات يشكلان ركيزة أساسية لتعميق أواصر الصداقة وبناء جسور دائمة للتفاهم».
وختم: «وإذ نعرب عن بالغ تقديرنا لحكمة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورؤيته المتزنة التي تحظى باحترام واسع على المستويين الإقليمي والدولي، فإن جمهورية كوبا تؤكد تطلعها إلى مواصلة العمل المشترك مع سموه، وتعزيز مجالات التعاون القائمة، واستكشاف آفاق جديدة للشراكة بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويسهم في دعم السلام والتنمية على الصعيد الدولي».
السفير البابوي
السفير البابوي يوجين مارتن نوجنت قال في تهنئته، «يسرني أن أتقدم بهذه المناسبة إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد بخالص التهاني وأطيب التمنيات».
وأضاف: «تتيح لي هذه المناسبة السعيدة فرصة استذكار العلاقات الوطيدة من الصداقة والحوار والاحترام المتبادل التي تربط الكرسي الرسولي بدولة الكويت، فضلاً عن كرم الضيافة والانفتاح الديني الذي لمسه المسيحيون في هذه الأرض على مر السنين».
وختم: «ومع رجال الدين والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية، أدعو الله أن يمنّ على صاحب السمو الأمير، والأسرة الحاكمة الكريمة، وشعب الكويت، ببركات السلام والرخاء والصحة والعافية».
سفير كوريا الشعبية الديموقراطية
أما سفير جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية جو ميونغ تشول فقال: «بهذه المناسبة، يشرفني أن أتقدم إلى سموه، بأصدق التهاني وأطيب التمنيات، متمنياً لسموه التوفيق والسداد في قيادة دولة الكويت، ولشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار والأمن والاستقرار».
وأضاف: «يأتي تولي سمو الأمير مقاليد الحكم ليشكل محطة مهمة في مسيرة دولة الكويت، ويعكس ثقة الشعب الكويتي بقيادته، وحرصه على مواصلة مسار التنمية والبناء».
وتابع «إن دولة الكويت تحظى بمكانة مرموقة في محيطها الإقليمي وعلى الساحة الدولية، لما تتسم به من سياسة متزنة تقوم على احترام السيادة الوطنية، وتعزيز الحوار، ودعم قضايا السلام والاستقرار. وإذ نتطلع إلى المرحلة الجديدة من التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل قيادة سمو الأمير، فنؤكد رغبة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في مواصلة تطوير علاقاتها مع دولة الكويت، وتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، ويسهم في دعم الاستقرار والسلام في العالم».
سفيرة تركيا
بدورها، قالت سفيرة تركيا طوبى نور سونمز «تأتي هذه المناسبة الوطنية الغالية وهي تجسد التزام سموه الراسخ بقيادة مسيرة التنمية، وترسيخ دعائم الاستقرار، وتحقيق رفاه وازدهار الشعب الكويتي الكريم، حيث تولي الجمهورية التركية أهمية بالغة لعلاقات الصداقة والأخوة العميقة التي تجمع بلدينا، والتي شهدت زخماً متزايداً وتعزيزاً ملحوظاً في ضوء الزيارات رفيعة المستوى والحوار البنّاء بين الجانبين».
وأضافت: «في هذا السياق، شكّلت الزيارة التاريخية لسموّه إلى تركيا في مايو 2024 محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية».
وذكرت أن الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إلى الكويت في 21 أكتوبر 2025، تُعد دليلاً واضحاً على الإرادة المشتركة للبلدين الصديقين، لتعميق أطر التعاون وتوسيعها في مختلف المجالات».
وقالت: «إننا نتطلع بثقة إلى مواصلة الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية، انطلاقاً من رؤية مشتركة قائمة على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة. إنني أغتنم هذه المناسبة السعيدة لأتمنى لسموّه موفور الصحة والعافية، ودوام التوفيق والسؤدد، وأعبّر عن خالص تمنياتي نحو مزيد من التقدم والازدهار للشعب الكويتي».
السفير اليوناني
ذكر السفير اليوناني يوانيس بلوتاس: «نيابةً عن سفارة الجمهورية اليونانية، أتشرف بأن أتقدم بأحر التهاني إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتوليه قيادة دولة الكويت».
وأضاف بلوتاس: «يعكس هذا الإنجاز الهام قيادة سموه الرشيدة، والتزامه الراسخ بالاستقرار، وتفانيه في سبيل استمرار تقدم الكويت وازدهارها. وبفضل توجيهات سموه، حافظت الكويت على دورها المتميز كركيزة للاعتدال والحوار والمشاركة البناءة في المنطقة وخارجها».
وتابع: «تربط اليونان والكويت علاقات راسخة مبنية على الاحترام المتبادل والصداقة والقيم المشتركة. وعلى مر السنين، تطورت علاقاتنا الثنائية بشكل مطرد في مختلف المجالات، بما في ذلك الحوار السياسي والتجارة والاستثمار والطاقة والتعاون البحري والثقافة والتعليم، وتتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر من خلال التعاون الوثيق بين حكومتينا والتفاعل المتنامي بين شعبينا، وتثمن اليونان عالياً شراكتها مع دولة الكويت، وتُقدر دورها البنّاء في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي، ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا واستكشاف فرص جديدة تخدم المصالح المشتركة لبلدينا، انطلاقاً من الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة للمستقبل».
السفير السويسري
وقال السفير السويسري تيزيانو بالميلي: «باسم السفارة السويسرية، يسرني أن أتقدم بأصدق التهاني إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مقاليد الحكم في دولة الكويت».
وأضاف بالميلي: «لقد جسدت هذه المناسبة مسيرة قيادة حكيمة ورؤية راسخة تساهم في تعزيز الاستقرار ودفع مسيرة التنمية، وترسيخ مكانة الكويت كدولة فاعلة تحظى بالاحترام على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وتابع: «تربط سويسرا والكويت علاقات صداقة متينة تقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المشترك، مع حرص مشترك على تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبهذه المناسبة الكريمة أتمنى لسمو الأمير موفور الصحة والتوفيق، ولشعب الكويت الصديق دوام التقدم والازدهار والسلام».
أميرة الحسن
ورفعت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) لدى دولة الكويت ودول الخليج العربي، د. أميرة الحسن، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سموه، بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم.
وقالت الحسن في بيان «إن هذه المناسبة الوطنية تمثل محطة هامة للاحتفاء بمسيرة الإنجازات المتواصلة»، مشيدة «بما تشهده دولة الكويت في العهد الميمون لسموه من نهضة عمرانية شاملة ونقلة نوعية في مشاريع البنية التحتية، والتي تجسدت في تطوير شبكات الطرق الحديثة، وإنشاء المدن السكنية المتكاملة، وتشييد المعالم الحضارية التي تعكس الوجه المشرق للكويت الحديثة».
وأكدت أن «هذه الثورة العمرانية تأتي ترجمة فعلية لتوجيهات سمو الأمير ورؤيته الثاقبة نحو تعزيز رفاه المواطن، حيث تواصل الكويت ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي فاعل للأمم المتحدة في مجالات التخطيط الحضري»، لافتة إلى أن ما يتحقق اليوم من إنجازات عمرانية يصب مباشرة في تحقيق أهداف رؤية «كويت جديدة 2035» وبناء مدن مستدامة تضمن جودة الحياة للجميع.
كما ثمنت الحسن الدور الريادي والإنساني للكويت، مشيرة إلى أن أيادي الكويت البيضاء ومشاريعها التنموية التي امتدت لمختلف بقاع الأرض، تجسد نهجاً دبلوماسياً وإنسانياً فريداً يواصل سمو الأمير حمله بكل اقتدار، مما جعل الكويت مركزاً محورياً للعمل الإنساني والدولي.
القمص بيجول: عامان من القيادة الحكيمة لسمو الأمير
هنأ راعي الكنيسة القبطية المصرية في الكويت، القمص بيجول الأنبا بيشوي، سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة مرور عامين على تولّي سموه مقاليد الحكم، وأعرب عن صادق مشاعر التقدير لسموه، داعياً الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يوفقه في مواصلة مسيرته الوطنية الحكيمة والمشرقة.
وقال القمص بيجول: «بهذه المناسبة الوطنية العزيزة نستذكر المكانة الرفيعة التي يحظى بها سموه، وما تتحمله قيادته من مسؤولية وطنية جليلة، وهي قيادة اتخذت سياسة التوازن منهجاً لها، ووضعت مصلحة الوطن واستقرار المجتمع في مقدمة الأولويات».
وأضاف أن «العامين الماضيين شهدا حرصا واضحا على تعزيز الاستقرار ودعم مسارات التنمية والتوجه نحو مشروعات حضارية كبرى، إلى جانب حضور كويتي فاعل في المحيطين الإقليمي والدولي، بما يرسّخ مكانة البلاد، ويؤكد دورها الإنساني المقدر في كل الصعد وفي مختلف المحافل».أكد مواصلة الكويت ترسيخ منهجها القائم على التعايش واحترام التعدد
القمص بيجول الأنبا بيشوي
وأكد بيجول أن الكويت تواصل ترسيخ منهجها الإنساني القائم على التعايش والتسامح واحترام التعدد، مشدداً على أنها بقيادتها وشعبها ستظل واحة للخير والسلام، وأن رسالتها الإنسانية ممتدة ومحل تقدير، رافعاً أصدق الدعوات إلى الله بالتوفيق والسداد لسمو الأمير، وأن يحفظ الكويت قيادة وشعبا، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وتحقق المزيد من التقدم والازدهار.
بطرس غريب: محطة مضيئة في مسيرة دولة الكويت
قال النائب البطريركي للروم الكاثوليك في الكويت والخليج العربي الأرشمندريت بطرس غريب: «بكل اعتزاز وتقدير، أتقدم باسمي وباسم أبناء الكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في دولة الكويت، وباسم المؤمنين من مختلف الجنسيات، بأصدق آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم».
بطرس غريب
وأضاف غريب: «إن هذه المناسبة الوطنية الغالية تمثل محطة مضيئة في مسيرة دولة الكويت، وتعكس ما يتمتع به سمو الأمير من حكمة ورؤية قيادية رشيدة، وحرص صادق على تعزيز الاستقرار وترسيخ قيم العدالة، وصون كرامة الإنسان، والعمل من أجل رفعة الوطن وخدمة أبنائه والمقيمين على أرضه الطيبة».
وتابع: «لقد كانت دولة الكويت، ولا تزال، نموذجاً مضيئاً بالمنطقة في احتضان التنوع الإنساني والديني والثقافي، حيث تسود قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، في ظل قيادة حكيمة تؤمن بأن الإنسان هو أساس التنمية وغايتها. وإن ما ينعم به الجميع في الكويت من أمن وأمان وحرية ممارسة الشعائر الدينية هو شاهد حي على النهج الإنساني الأصيل الذي أرسته القيادة الكويتية عبر العقود».
وختم: «في هذه الذكرى المباركة، نثمن عالياً الجهود المتواصلة التي يبذلها سمو الأمير لتعزيز روح الوحدة الوطنية، وترسيخ مبادئ الحوار والانفتاح، ودعم ثقافة السلام والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس الصورة الحضارية المشرفة لدولة الكويت على المستويين الإقليمي والدولي، ونسأل الله القدير أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وأن يوفقه لمواصلة مسيرة العطاء والإنجاز، وأن يحفظ الكويت وشعبها الكريم، ويبارك خطاها نحو مزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة».