ثاني أكبر صفقة تسلح أميركية لتايوان منذ 2001
• الصين تتهم اليابان بالقيام باستفزازات لتبرير تعزيزاتها العسكرية
رغم الزيارة المتوقعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لبكين في أبريل المقبل، أعلنت تايوان، اليوم، أن الحكومة الأميركية وافقت على ثاني صفقة أسلحة لتايوان منذ عودة ترامب إلى السلطة، بقيمة 11.1 مليار دولار، وذلك ردا على التهديد الصيني المحتمل. وتعد هذه الصفقة الأكبر منذ عام 2001 حين وافق جورج بوش الابن على تسليم أسلحة لتايوان بقيمة 18 مليارا.
وبحسب سلطات تايبيه، تشمل العقود الثمانية التي أُعلن عنها اليوم أنظمة صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة وقطع غيار لمعدات أخرى.
وبعد موافقة وزارة الخارجية الأميركية، لا تزال الصفقة بانتظار موافقة «الكونغرس»، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال شهر تقريبا، وفق تايبيه. كما يجب على اليوان التشريعي، وهو البرلمان ذو المجلس الواحد في الجزيرة، والذي يسيطر عليه حزب كومينتانغ المعارض الوحدوي وحليفه حزب الشعب التايواني، الموافقة على هذه العقود.
وتعليقاً على الصفقة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، في مؤتمر صحافي اليوم، «تحث الصين الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة... والتوقف فورا عن الأعمال الخطيرة المتمثلة في تسليح تايوان».
والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة إيكونوميست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الصيني شي جينبينغ طلب من الجيش الصيني استكمال استعداداته لتنفيذ هجوم عسكري على تايوان في موعد أقصاه عام 2027.
إلى ذلك، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم، للانتباه إلى ما إذا كانت اليابان تتعمد إثارة المتاعب والقيام باستفزازات عن قرب لتبرير تعزيزها العسكري.
وكان غوه يجيب عن استفسار بشأن صفقة إيجار أراضٍ يُقال إن وزارة الدفاع اليابانية وقّعتها لنشر وحدة رادار متنقلة للمراقبة في جزيرة أوكيناوا الواقعة بأقصى شرقي البلاد، بهدف مراقبة أنشطة حاملات الطائرات الصينية والطائرات الصينية.
ولا يزال التوتر سيد الموقف بين طوكيو وبكين بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكائيتشي الشهر الماضي التي اعتبرت فيها أن أي هجوم صيني على تايوان يعد تهديداً وجودياً لليابان قد يستدعي تحركاً عسكريا يابانياً. وطالبت الصين بالتراجع عن التصريحات، غير أن تاكائيتشي لا تزال ترفض التراجع أو القيام بمبادرة لخفض التصعيد.
وقبل نحو 10 أيام، قالت اليابان إن طائرة عسكرية صينية وجهت رادارها (أقفلت الرادار) على طائراتها المقاتلة قرب جزيرة اوكيناوا، على الرغم من وجود مسافة آمنة بينهما. في المقابل اتهمت بكين الطائرات اليابانية بتعمد «المضايقة».