مصر ترسم خطوطاً حُمراً في السودان

• مسيّرات «الدعم السريع» تغرق الخرطوم وبورتسودان بالظلام

نشر في 18-12-2025
آخر تحديث 18-12-2025 | 19:09
No Image Caption

بالتزامن مع استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، حددت القاهرة «خطوطاً حمرا» بشأن السودان لا يمكن أن تسمح بتجاوزها أو التهاون بشأنها، باعتبار أن ذلك يمسّ مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن القومي السوداني، مؤكدة حقها في اتخاذ كل التدابير التي تكفلها اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط. وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً حددت فيه ثوابت موقفها تجاه الأزمة الراهنة.

وأكدت الرئاسة أن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته ومقدرات الشعب السوداني هي أحد أهم هذه الخطوط الحمر، بما في ذلك عدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان. وجددت مصر في السياق   ذاته رفضها القاطع لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها، باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وشددت على أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بهذه المؤسسات هو خط أحمر آخر لمصر، مؤكدة حقها الكامل في اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمر أو تجاوزها.

وأعربت القاهرة عن قلقها البالغ إزاء استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الحالية في السودان، وما نجم عن هذه الحالة من مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان في حق المدنيين السودانيين، خصوصا في الفاشر.

وجددت مصر تأكيد دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، مشيدةً بتوجه الإدارة الأميركية نحو إحلال السلام الشامل، وتجنّب التصعيد، وتسوية المنازعات إقليمياً ودولياً.

وأخيراً، جددت القاهرة حرصها الكامل على استمرار العمل في إطار الرباعية الدولية، التي تضم بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة السعودية والإمارات، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، تقود إلى وقف إطلاق النار، يتضمن إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين السودانيين، بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية.

إلى ذلك، تسببت هجمات بطائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، واستهدفت منشآت طاقة خاضعة للجيش بانقطاع الكهرباء في العديد من المدن الرئيسية، حيث غرقت الخرطوم، وبورتسودان، وعطبرة، ودامر، وشندي في ظلام شبه تام.

back to top