«كُن صلباً كالصخر ومشرقاً كالشمس» في «ذي هب»
• آية خير: المعرض رسالة تحفيزية تدعو للتماسك في مواجهة التحديات
نظَّمت الفنانة آية خير معرضاً فنياً بعنوان: «كُن صلباً كالصخر ومشرقاً كالشمس» في «ذي هب»، بمشاركة نُخبة من الفنانين، لافتة إلى أن المعرض حمل فكرة استثنائية تمثلت في إطلاق الأجندة الرابعة المميزة لعام 2026. وقد حضر الفعالية جمع من الفنانين والمهتمين.
وأوضحت خير أنها اختارت عنوان المعرض كدلالة رمزية تعبِّر عن الصمود والقوة من جهة، والإيجابية والأمل من جهة أخرى، في رسالةٍ تحفيزية تدعو إلى التماسك في مواجهة التحديات، مع الحفاظ على الإشراق الداخلي والطاقة الإيجابية.
وذكرت أن غلاف الأجندة صنع من أقمشة ذات جودة عالية مقدمة من شركة دانا الزرقاء، مؤكدة أن فكرة الأجندة جاءت لتجسِّد معاني الإيجابية والقوة، والدعوة إلى التماسك، كالصخر، رغم الصعوبات التي يمر بها الإنسان. وأضافت أن الأجندة تضمنت عبارات تحفيزية مستوحاة من مدرسة الكاتبة الأميركية لويس هاي، حيث ساهم دوني هيرتاج، المنتمي إلى مدرستها، في إعداد العبارات التحفيزية لأجندة 2026، مركِّزاً على حُب الذات والتفكير الإيجابي، إلى جانب مجموعة مُختارة من الأحجار الكريمة، والتعريف بها لمقتني الأجندة، بإشراف إسراء البلوشي، ما أضفى عليها بُعداً رمزياً وجمالياً مميزاً.
وبينت خير أن الأجندة احتوت أيضاً على أعمال فنية لمجموعة من الفنانين المعروفين، منهم: هالة الجعفري، وجمانة مرتضى، وخلود سباعي، ونور بهجت، وشروق أمين، ومهند عرابي، ومجدي الزواهري وغيرهم، في إطار يهدف إلى نشر الفن العربي والتعريف بالفنانين عربياً وعالمياً، مشيرة إلى أن الأجندة يتم تسويقها في الأسواق الأوروبية.
وأشارت إلى أن بعض لوحات المعرض شارك فيها بجانبها فنانون، من بينهم: سوزان بوشناق، وسهيلة العطية، وعمر شاهين، ونورة التورة، ومريم السالم، وعلي فرزات، ولينا حجازي، إضافة إلى لوحات فنية من المجموعة الخاصة للفنانة المقيمة فاتنة السيد. وقدَّمت الأعمال نظرة فنية شاملة تعكس تنوُّع التجارب والأساليب، حيث تلاقت فيها الملامح الإنسانية والجمالية، وتقاطعت موضوعات المشاعر، والهوية، والطبيعة، والذاكرة.
وأضافت أن هذه الأعمال، رغم اختلاف موضوعاتها، تشترك في بساطة الطرح وعُمق الدلالة، معبِّرة عن حالات وجدانية وتجارب شخصية بأساليب لونية وتعبيرية متنوعة، ما منح الأجندة بُعداً بصرياً غنياً تجاوز وظيفتها اليومية إلى مساحة للتأمل الفني.
وفي لقاءات أجرتها «الجريدة» مع عددٍ من المشاركين، قدَّم الفنانون قراءات مختلفة لأعمالهم ضمن المعرض، والأجندة الفنية المصاحبة له، حيث قالت الفنانة المقيمة فاتنة السيد إنها شاركت بعرض مجموعتها الخاصة للمرة الأولى من أعمال لفنانين عملت معهم وقدَّمتهم منذ عام 1999 حتى اليوم، من بينهم: إسماعيل نصرة، ووليد آغا، وزهير حسيب، وغزوان علاف، وحمود شنتوت، وهرير، وعبدالحميد عبدالله.
من جانبه، أوضح الفنان مصطفى محمود أن مشاركته جاءت من خلال لوحة «السمكة»، التي تحمل بُعداً رمزياً يعكس العلاقة بين الإنسان والبيئة، متسائلاً: «هل البيئة هي التي تحتوينا، أم أننا نحن مَنْ نحتويها؟».
بدورها، ذكرت إسراء البلوشي أن مشاركتها في الأجندة تمثلت في اختيار مجموعة من الأحجار الكريمة بعناية، بحيث يتناسب كل حجر مع أحد أشهر السنة وخصائصه.