حين تتقاطع الذاكرة الشفهية: مالطا والكويت في حوار الهوية

نشر في 18-12-2025 | 00:00
آخر تحديث 18-12-2025 | 15:55
No Image Caption

في فضاء يُزاوج بين المعرفة والذاكرة، احتضنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا معرض «الذاكرة الشفهية... ركيزة أساسية للهوية الوطنية– جمهورية مالطا ودولة الكويت»، في فعالية ثقافية سلَّطت الضوء على أهمية السرد الشفهي، بوصفه خزَّاناً حياً للهوية والوجدان الجمعي.

ونُظِّم المعرض بمبادرة من سفارة مالطا، بالتعاون مع الأرشيف الوطني المالطي، وبرعاية مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، الذي افتتح المعرض.

وفي كلمة ترحيبية، توقف سفير مالطا لدى البلاد، جورج زاميت، عند أوجه التشابه اللافتة بين مالطا والكويت، سواء من حيث الإرث الثقافي، أو اللغة، أو التقاليد الشفهية، فضلاً عن التحديات الاجتماعية والجغرافية المشتركة التي صاغت هوية البلدين عبر التاريخ.

وأكد أن المعرض لا يقتصر على كونه فعالية ثقافية، بل يشكِّل تعبيراً عن عُمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعن متانة أواصر الصداقة والاحترام المتبادل التي تجمعهما، مشدداً على الدور المحوري للتبادل الثقافي في تعزيز التفاهم وبناء جسور التواصل بين الشعوب.

واعتبر زاميت أن المعرض يمثل جسراً ثقافياً يربط مالطا بالكويت، من خلال قِيم وتجارب إنسانية مشتركة متجذرة في الذاكرة الجمعية.

من جانبه، شدَّد رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا خالد البقاعين على أهمية المعرض في ربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل، مؤكداً أن توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة في عرض التاريخ يُسهم في جعله أكثر جاذبية للأجيال الشابة، ويمنح العملية التعليمية بُعداً تفاعلياً وحيوياً.

بدوره، قدَّم البروفيسور تشارلز جيه. فاروجيا، أمين الأرشيف الوطني في مالطا، عرضاً حول تجربة الأرشيف في توثيق الهوية الوطنية عبر التاريخ الشفهي، موضحاً أهمية هذا النهج، خصوصاً لدى الشعوب التي تشكِّل الرواية الشفهية جزءاً أساسياً من سردها التاريخي.

وضم المعرض مجموعة من الملصقات الرقمية التي استعرضت صوراً وعناصر مشتركة من الحياة الاجتماعية والثقافية في مالطا والكويت عبر مراحل زمنية مختلفة، بحضور نُخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية وكبار المسؤولين، في تأكيد على البُعد الثقافي والإنساني العميق لهذه الفعالية.

back to top