الرباح: لقاء موسع مرتقب لمناقشة فرص الاستثمار مع سورية

• «الغرفة» بحثت مع رئيس الاتحاد السوري للعمال التبادل التجاري 

نشر في 17-12-2025
آخر تحديث 17-12-2025 | 18:43
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقدت غرفة تجارة وصناعة الكويت لقاءً مع رئيس الاتحاد العام السوري للعمال فواز الأحمد، ومسؤول المنظمات والنقابات والاتحادات السورية محمد برو، يرافقهما ممثلو الاتحاد العام لعمال الكويت، وذلك يوم 17 الجاري. وتمحور اللقاء حول استعراض الجهود الحثيثة التي تبذلها أطراف الإنتاج في الجمهورية العربية السورية، للنهوض بالدولة، وتجاوز تحديات المرحلة التي تلت سقوط النظام السابق.

واستهل مدير عام الغرفة، رباح الرباح، اللقاء بالترحيب بممثلي الاتحاد السوري للعمال، مهنئاً إياهم بالذكرى الأولى لتأسيس سورية الجديدة ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، ومؤكداً في الوقت ذاته أن سورية تقف اليوم أمام حاجة ماسة لاستقطاب استثمارات نوعية وجادة في قطاعات حيوية متعددة، يأتي في مقدمتها القطاع المصرفي والسياحي والصحي والسكني. 

وأكد مدير عام الغرفة أن سورية تحمل في ذاتها أهم مقومات الازدهار والعودة السريعة، فهي موطن للتجارة عبر التاريخ، وتمثل مدينة حلب التاريخية خير شاهد على ذلك، إذ تأتي من بين أقدم المدن المأهولة في العالم، ونشأ بها أول غرفة تجارية عربية.

كما لفت المدير العام للغرفة إلى القناعة الراسخة لدى الكويتيين بأن سورية ينبغي أن تُبنى بسواعد أبنائها، وأن الاستثمارات الأنجع والأكثر استدامة هي تلك التي ترتكز على شراكة حقيقية واستراتيجية تجمع بين المستثمرين الأجانب ونظرائهم من السوريين.

وفي سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية، كشف مدير عام الغرفة عن اعتزام الغرفة تنظيم لقاء موسع مع الأشقاء السوريين لمناقشة فرص الاستثمار وآفاق التبادل التجاري، مشيراً إلى المكانة الاقتصادية للكويت التي كانت تُعد - قبل عام 2011 - ثالث أكبر مستثمر أجنبي في سورية باستثمارات ناهزت 8 مليارات دولار، توزعت بين القطاعات العقارية والسياحية والمالية والمصرفية والصناعية، فضلاً عن وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقارب ربع مليار دولار خلال عام 2009. 

من جانبه، ثمّن رئيس الاتحاد السوري للعمال عالياً مواقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للكفاح السوري، ودور دول المجلس البارز في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري طوال السنوات الماضية. 

وأوضح أن الاتحاد يسعى بخطى حثيثة إلى إعادة الاندماج ضمن الإطار الطبيعي للحركة العمالية العربية والعودة الفاعلة إلى محيطه العربي، كما سلّط رئيس الاتحاد الضوء على الفرص الاستثمارية المرتبطة بأنشطة الاتحاد، مثل إنشاء المستشفيات والمدن العمالية، مستعرضاً الحوافز الاستثمارية المشجعة التي تُقدم للمستثمرين، بما تشمله من تسهيلات جمركية وإجرائية مرنة.

بدورهم، أشاد ممثلو الاتحاد العام لعمال الكويت بالشراكة الاستراتيجية المستمرة مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، مثمنين سعي طرفي الإنتاج في دولة الكويت الدائم لتغليب المصلحة الوطنية العليا في كل النقاشات المتعلقة بقضايا العمل والعمال. كما أكد ممثلو الاتحاد عمق العلاقات التاريخية مع الحركة النقابية السورية، مشيرين إلى أنها ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى خمسينيات القرن الماضي. 

وفي ختام اللقاء، توجهوا بالشكر الجزيل للاتحاد السوري على موقفه الداعم لمرشحة الاتحاد العام لعمال الكويت لشغل عضوية لجنة المرأة العربية في منظمة العمل العربية.

back to top