«الوطني»... دور رائد في تحصين البنية التحتية المالية الوطنية

إنجازات متعددة في 2025 لـ «العمليات وتقنية المعلومات» أبرزها اختيار «الوطني» بنك التسويات الرئيسي بالكويت

نشر في 17-12-2025
آخر تحديث 17-12-2025 | 18:34

لم تكتف مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والبيانات في بنك الكويت الوطني، خلال 2025، بترسيخ مكانتها كعقل مفكر وقاطرة للتحول الرقمي في أكبر مؤسسة مالية على مستوى الكويت، بل توسع دورها لتمكّن البنك من لعب دور رئيسي وحيوي في تحصين البنية التحتية المالية الوطنية، وتمكين قيمة مستدامة طويلة الأمد للعملاء والاقتصاد الوطني كله. 

ومن خلال رؤية واستراتيجية واضحة، حققت المجموعة العديد من الإنجازات على أكثر من صعيد خلال هذا العام، وهو ما مكّن «الوطني» من تجاوز حدود التحول الرقمي للخدمات التقليدية إلى إعادة صياغة جذرية للعلاقة بين الخدمات المصرفية الرقمية وحياة الناس اليومية، متبنياً نهجاً استراتيجياً متيناً يضع العميل أولاً، ويعتمد بقوة على البيانات كأصل استراتيجي، ويعزّز من الكفاءة التشغيلية بشكل مستمر لضمان أعلى مستويات استمرارية الأعمال وأمن المعاملات.



وفي هذا الإطار، قال رئيس العمليات وتقنية المعلومات والبيانات في مجموعة بنك الكويت الوطني، محمد يوسف الخرافي: «تعد مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والبيانات العمود الفقري للبنك والأساس الذي تُبنى عليه قدرته التنافسية، فهي ليست مجرد وحدة دعم تشغيلي، بل عاملاً رئيسياً في تمكين الابتكار السريع، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وترسيخ المرونة المؤسسية عبر مختلف قطاعات البنك».

وأكد الخرافي أن المهمة الجوهرية للمجموعة تتمثل في تحقيق التميز التشغيلي الذي يدعم تحسين تجربة العملاء بشكل جذري، وتحقيق أعلى العوائد الممكنة لمساهمي البنك، لافتاً إلى أن نجاح المجموعة لا يُقاس بضخامة الاستثمارات في مجال التكنولوجيا، بل بقدرتها على دمج التكنولوجيا في نسيج العمليات اليومية، وتحويلها إلى قيمة مستدامة تخدم عملاء البنك.

وتابع الخرافي حديثه قائلاً: «التكنولوجيا في البنك ليست مجرد أداة، بل هي جزء من طريقة التفكير وآليات التشغيل ومنهج تقديم القيمة، في الوقت الذي يتبنى فيه البنك نهجاً استباقياً لا يكتفي بمواكبة التطورات، بل يسعى إلى المساهمة في تشكيلها».

نجحنا في دمج التكنولوجيا بنسيج العمليات اليومية وتحويلها إلى قيمة مستدامة تخدم عملاءنا

بنك التسويات الرئيسي 

من أبرز الإنجازات التي حققتها مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والبيانات خلال 2025، اختيار «الوطني» في مايو الماضي ليكون بنك التسويات الرئيسي لدولة الكويت ضمن مشروع الطرف المقابل المركزي (CCP)، ما أهّله للعب دور أساسي في تحصين البنية التحتية المالية الوطنية. 

جاء هذا الاختيار الاستراتيجي بعد عملية تقييم دقيقة ومعمقة امتدت منذ عام 2020 وشملت اختبارات صارمة على مدار مراحل متعددة، حيث حقق «الوطني» أعلى تصنيف في التقييم الشامل مقارنةً بجميع البنوك المشاركة.

ويعكس هذا الإنجاز جاهزية البنك التشغيلية الفائقة، وجدوى استثماراته الاستباقية في البنية التقنية وحوكمة العمليات وإدارة المخاطر، كما يمكّن البنك من لعب دور حيوي ومباشر في دعم السيولة، وتخفيض مخاطر التسوية في سوق المال الكويتي، وترسيخ ثقة المستثمرين، بما يدعم الرؤية الوطنية لتحويل الكويت إلى مركز مالي إقليمي جاذب ورائد.

وعلى صعيد متصل، وقع البنك مذكرة تفاهم استراتيجية مع الشركة الكويتية للمقاصة لتعزيز الخدمات الإلكترونية وأتمتة عمليات المقاصة والتسوية، مما يمهد الطريق لمشاريع مستقبلية تهدف إلى تبسيط العمليات وتحسين تقديم الخدمات للعملاء.

كفاءة تشغيلية مدعومة بالبيانات

وفي سياق الكفاءة التشغيلية، نجحت مجموعة العمليات في «الوطني» بمعالجة 561 مليون معاملة حتى أكتوبر 2025، محققة نموّاً في الإنتاجية بنسبة 2.9 في المئة وتحسّناً إجمالياً قدره 11 في المئة مقارنةً بعام 2024، وهي أرقام تعكس الاستثمار الناجح في الأنظمة الموثوقة. 

وفي مجال التحويلات المالية، تم إنجاز%95 من التحويلات المالية (Wire Transfer) مع خدمة التعقب عبر الرسائل النصية حتى تسلم المستفيد، مما يعزز الشفافية والثقة. 

وعلى صعيد الأمن المالي ومكافحة جرائم الاحتيال، تم تحقيق انخفاض ملموس في حالات الاحتيال بنسبة%20 وفي قيمتها بنسبة%40 بفضل التحليلات الاستباقية والمراقبة المستمرة، كما تم تبسيط الإجراءات بشكل كبير عبر أتمتة نماذج خطابات طلبات العملاء بما يتوافق مع إرشادات بنك الكويت المركزي، مما أسهم في تسريع العمليات وتعزيز الامتثال في آن واحد. وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، عملت مجموعة العمليات مع الفروع الدولية لمجموعة بنك الكويت الدولي على إطلاق حلول متقدمة، بالاستفادة المثلى من الأصول التكنولوجية في المقر الرئيسي لرفع القدرات الرقمية عبر شبكة المجموعة وترسيخ حضورها إقليمياً ودولياً.

التكنولوجيا في «الوطني» ليست مجرد أداة إنما جزء من طريقة التفكير وآليات التشغيل ومنهج تقديم القيمة

البطاقات والمدفوعات: جاهزية فورية وقبول عالمي

حقق «الوطني» إنجازات ملحوظة في قطاع البطاقات والمدفوعات، شملت الطباعة الفورية لأكثر من 60 نوعاً من البطاقات المصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للعملاء في جميع الفروع، إضافة إلى معالجة وتسوية أكثر من 1.2 مليون معاملة يومياً عبر منصات دفع موثوقة وعالية الكفاءة، مع قبول عالمي متكامل لبطاقات «الوطني» في مختلف أنحاء العالم ودعم جميع حلول الدفع الرقمية الحديثة مثل Apple Pay، وSamsung Pay، وGoogle Pay، وGarmin Pay. 

وشهد عام 2025 توسيع شبكة توصيل البطاقات إلى 167 منطقة في الكويت و11 فرعاً دولياً، مدعومة بالتتبع الفوري وبروتوكولات أمنية صارمة، كما تم تعزيز كفاءة البطاقات عبر تقنيات متقدمة مثل Stop Payment Service (VSPS) Visa وToken Life Cycle Management (TLCM) لضمان أقصى درجات الأمان والراحة.

تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء

شهد 2025 قفزة نوعية في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات بنك الكويت الوطني، إذ أطلقت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والبيانات بنجاح المساعد الرقمي مايكروسوفت «كوبايلوت» (Copilot) ووفرته لكل موظفي البنك لاستخدامه عبر جميع إداراته، في خطوة تمثل نقلة نوعية ضمن استراتيجيته للتحول نحو تعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي على مستوى المجموعة.

ولضمان الاستخدام المسؤول والآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أسس «الوطني» مجموعات عمل متخصصة وفرق حوكمة لضمان الاستخدام الآمن والمنضبط لهذه التقنيات وفق أعلى معايير الشفافية والمساءلة. وعلى صعيد الأمن، تم إعطاء أولوية قصوى لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الكشف الاستباقي عن الاحتيال وتحسين موثوقية المعاملات عبر نماذج متقدمة للمراقبة والتحليل. 

وتوجت هذه الجهود بحصول «الوطني» على جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي (AI Excellence Award) خلال قمة مايكروسوفت في أكتوبر 2025، ما يؤكد ريادته في تسخير الذكاء الاصطناعي لتبسيط سير العمل وتعزيز الأداء على مستوى المؤسسة.

محمد الخرافي: معالجة 561 مليون معاملة حتى أكتوبر الماضي بنمو في الإنتاجية بتحسن نسبته 11% مقارنة بعام 2024 

الأتمتة الذكية: تحرير الموارد وخلق قيمة بيئية

شكلت الأتمتة الذكية محوراً رئيسياً في رحلة التحول الرقمي التي تقودها مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والبيانات، بهدف تحرير الموظفين من المهام المتكررة وتمكينهم من التركيز على بناء العلاقات. 

وتوسعت قدرات أتمتة العمليات الروبوتية (RPA) لتشمل تحويل 124 عملية تقليدية إلى رقمية باستخدام 137 عاملاً رقمياً، مع استخدام أو تشغيل العامل الرقمي في 4 فروع خارجية تشمل البحرين، والإمارات، وسنغافورة، ومصر.

وحقق هذا البرنامج معدل نجاح بلغ%98، كما أدت هذه الأتمتة إلى توفير 473,898 ساعة عمل، وتقليص زمن إنجاز المعاملات بنسبة%91.9. وكان لها أثر مستدام واضح، إذ ساهمت في توفير 7.2 ملايين ورقة (ما يعادل 720 شجرة)، وخفض 55 طناً من انبعاثات الكربون، وتوفير 1.6 مليون كيلوواط/ساعة من الطاقة. 

ويتم تنفيذ استراتيجية البنك في التحول الرقمي باستخدام أتمتة العمليات الروبوتية (RPA) عبر 3 محاور تشمل التعليم المستمر، والاستكشاف، والتطوير والمراقبة.

تحويل البيانات إلى أصل استراتيجي

يعتبر مكتب البيانات الرئيسي بمنزلة بوصلة «الوطني» نحو المعلومات الموثوقة، حيث يرسخ ثقافة ونهجاً قائماً على البيانات في جميع أنحاء البنك، عبر وضع المعايير الصارمة لضمان النزاهة والحوكمة وسهولة الوصول، بما يضمن أن تكون كل القرارات القيادية مبنية على بيانات دقيقة وآمنة ومدارة بكفاءة عالية.

ويهدف المكتب، من خلال تنسيق السياسات والأطر والتحليلات، إلى تحويل المعلومات الخام إلى أصل استراتيجي يدعم الابتكار والامتثال التنظيمي والنمو المرتكز على العملاء. 

وتتمثل أبرز إنجازات مكتب البيانات خلال عام 2025 في قيادة 3 ركائز أساسية:

أولاً: تحسين تجربة المستخدم لمديري العلاقات في قطاعات الشركات والخدمات المصرفية الشخصية والأعمال، عبر تطوير لوحات معلومات مخصصة تمكّنهم من خدمة عملائهم بطريقة أكثر تفرداً. 

ثانياً: تعزيز جودة البيانات من خلال إنشاء مستودع بيانات مؤسسي يرفع جودة البيانات ويعزّز التكامل عبر الأنظمة. 

ثالثاً: الاستعداد للمستقبل عبر تطوير خرائط طريق لدعم الابتكارات الرقمية في مجالات المصرفية المفتوحة، والذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، مما يضع البنك في موقع متقدم لتبني نماذج ذكية ترتكز على البيانات وتخدم العملاء بمنظور شخصي واستباقي.

صناعة قادة التكنولوجيا في القطاع المصرفي

إيماناً من «الوطني» بأن موظفيه هم رأسماله الأكبر والمحرّك الحقيقي لرحلة التحول الرقمي، واصل البنك خلال العام 2025 الاستثمار في الكفاءات الوطنية، حيث استقبل في فبراير 2025 الدفعة الثانية من «أكاديمية الوطني للتكنولوجيا» (NBK Tech Academy)، وهي أول أكاديمية من نوعها في الكويت تركز على التقنيات الرقمية المتقدمة وأنظمة البيانات، حيث امتد البرنامج 6 أشهر وتضمن تدريباً مكثفاً وعملياً في التكنولوجيا المالية، الأمن الإلكتروني، الذكاء الاصطناعي، والبرمجة. 

كما أطلق البنك خلال العام 2025 برنامج تطوير البرمجيات بالتعاون مع أكاديمية CODED، والذي اجتازه 19 متدرباً ومتدربة، بهدف تعزيز المهارات التقنية للشباب الكويتي في عالم الصناعة المصرفية وتحسين كفاءتهم في مجال التكنولوجيا والبرمجة.

وتأكيداً لالتزام البنك بمبادئ التنوع والشمول والمساواة، تحرص مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والبيانات على استقطاب الكفاءات النسائية في قطاع التكنولوجيا وتمكينها وزيادة تمثيلها في المناصب القيادية.

أبرز الانجازات
- إنجاز 95% من التحويلات المالية (Wire Transfer) مع خدمة التعقب عبر الرسائل النصية حتى تسلم المستفيد.
 - 20% الانخفاض في حالات الاحتيال و40% التراجع في قيمتها بفضل التحليلات الاستباقية والمراقبة المستمرة.
 - معالجة وتسوية أكثر من 1.2 مليون معاملة مدفوعات عبر البطاقات يومياً عبر منصات دفع موثوقة وعالية الكفاءة. 
- الطباعة الفورية لأكثر من 60 نوعاً من البطاقات المصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للعملاء في جميع الفروع.
 - توسيع شبكة توصيل البطاقات إلى 167 منطقة في الكويت و11 فرعاً دولياً مدعومة بالتتبع الفوري وبروتوكولات أمنية صارمة.
 - إطلاق المساعد الرقمي مايكروسوفت «كوبايلوت» نقلة نوعية تعزز توظيف الذكاء الاصطناعي على مستوى المجموعة. 
 - أتمتة العمليات الروبوتية وفّرت 473,898 ساعة عمل وقلّصت زمن إنجاز المعاملات بنسبة %91.9. 
- تحويل 124 عملية تقليدية إلى رقمية باستخدام 137 عاملاً رقمياً بنسبة نجاح 98 %. 
- تشغيل العامل الرقمي في 4 فروع خارجية تشمل البحرين والإمارات وسنغافورة ومصر.  
- مكتب البيانات الرئيسي يحوّل المعلومات الخام إلى أصل استراتيجي يدعم الابتكار والامتثال التنظيمي والنمو المرتكز على العملاء.
 - حصول «الوطني» على جائزة التميز خلال قمة «مايكروسوفت» يؤكد ريادته في تسخير الذكاء الاصطناعي لتبسيط سير العمل وتعزيز الأداء.

back to top