ترامب يفرض حصاراً شاملاً على نفط فنزويلا ويهددها بأكبر أسطول بحري على حدودها
• صنف نظام مادورو «منظمة إرهابية أجنبية» واتهمه بتمويل الإرهاب المرتبط بالمخدرات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «فرض حصار شامل» على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل إلى فنزويلا أو تغادرها و«حشد أكبر أسطول بحري» على حدودها وذلك في تصعيد جديد للحملة التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال الرئيس ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء إن فنزويلا «محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري تم حشده في تاريخ أمريكا الجنوبية.. وهذا الأسطول سيزداد حجمه حتى تعيد فنزويلا كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقا».
وأضاف أنه أصدر أمرا بفرض حصار «شامل وكامل» على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتخرج من فنزويلا كما أمر بترحيل المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين الذين قدموا إلى بلاده من فنزويلا بسبب ما اعتبره «عدم كفاءة إدارة بايدن (الرئيس السابق) الضعيفة».
كما اعتبر أن «نظام مادورو غير الشرعي يستخدم حقول النفط المسروقة لتمويل نفسه والإرهاب المرتبط بالمخدرات والاتجار بالبشر والقتل والاختطاف»، لافتاً إلى قرار إدارته بتصنيف النظام الفنزويلي «منظمة إرهابية أجنبية».
وقال ترامب إن الولايات المتحدة «لن تسمح للمجرمين أو الإرهابيين أو أي دولة أخرى بسرقتها أو تهديدها كما لن تسمح لنظام معاد بالاستيلاء على نفطنا أو أراضينا أو أي أصول أخرى والتي يجب أن تسترجعها الولايات المتحدة جميعها فورا».
يأتي ذلك بعد شن الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي أكثر من 22 غارة على قوارب فنزويلية في البحر الكاريبي في إطار ما تصفه واشنطن بأنه «حرب على إرهاب المخدرات» ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا تتهمهم الولايات المتحدة بتهريب المخدرات إلى الأراضي الأمريكية على متن تلك القوارب.
وكان الرئيس الأمريكي قد لوح أخيرا بقرب البدء في ضرب أهداف داخل فنزويلا في سياق حرب إدارته ضد المخدرات والتي تصنفها واشنطن على أنها «تهديد إرهابي» للولايات المتحدة.
وفي اطار التصعيد مع كاراكاس قال ترامب في مقابلة مع موقع «بوليتيكو» الإخباري الأسبوع الماضي إن بقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة «لن يطول».