مشهد تمثيلي يربك الأمن و«الإطفاء» و«المرور»

تحول الفيلم العربي الشهير في سبعينيات القرن الماضي «أبي فوق الشجرة»، إلى واقع شاهده الكثير من مستخدمي طريق الدائري السادس الذين هالهم منظر «سيارة فوق الشجرة» سبب ربكة حقيقية لغرفة عمليات وزارة الداخلية وإدارة العمليات المرورية وإدارة عمليات قوة الإطفاء العام التي توالت عليها البلاغات التي تفيد بوجود مركبة أعلى إحدى الأشجار على الطريق في منظر غريب يوحي بوقوع حادث مروري مروع.

الأجهزة الأمنية ودوريات المرور ومركز إطفاء الاستقلال هرعت إلى الموقع، وتأكدت من صحة البلاغات. 

مصدر أمني أبلغ «الجريدة» أن رجال المرور والإطفاء لاحظوا أن موقع الحادث لا يوجد به أي آثار لتحطم المركبة أو حتى علامات كبح على الطريق، وصولاً إلى التراب المحاذي للطريق، مشيراً إلى أن المركبة رفعت بشكل متعمد ووضعت فوق الشجرة.

وأضاف المصدر أن رجال الأمن فتحوا تحقيقاً حول الموضوع، وتبين لديهم أن فريق عمل تلفزيونياً كان يصور أحد المسلسلات الرمضانية هو من وضع السيارة أعلى الشجرة ضمن مشاهد المسلسل ثم تركها على وضعها وغادر الموقع دون إبلاغ السلطات الأمنية أو الإطفاء.

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية بصدد استدعاء القائمين على إدارة المسلسل للتحقيق معهم في هذا الحادث.

من جانبه، شدد مصدر إطفائي لـ «الجريدة» على أن «الإطفاء» أعدت تقريراً مفصلاً أكد خطورة هذه الأفعال غير المسؤولة، التي لا تشكل خطراً حقيقياً على مستخدمي الطريق فحسب، بل على فريق التصوير نفسه الذي لم يحسب المسافة أو الوزن أو الخطورة المترتبة على ترك السيارة في هذا الوضع الخطير.