«إيكو كويست 2025» لتعزيز الوعي البيئي لدى طلبة المدارس
• المسابقة تعكس رؤية «لوياك» ورسالتها... وطلاب المرحلة الثانوية يبتكرون حلولاً بيئية مستدامة
أطلقت أكاديمية لوياك - لابا فعالية «إيكو كويست»، باستضافة بوليفارد التجارية، إحدى أبرز الوجهات الحيوية في الكويت. وتُعد «إيكو كويست» واحدة من أكبر المبادرات البيئية التفاعلية الموجهة لطلاب المدارس في الكويت، وتهدف إلى غرس قِيم الاستدامة وتنمية الوعي البيئي لدى الطلبة، من خلال أنشطة واقعية وتفاعلية تعزز ارتباطهم بالبيئة، وتمنحهم فرصة للتعلم بالممارسة.
وتأتي هذه النسخة من المسابقة بدعم ورعاية استراتيجية من مؤسسة البترول الكويتية (KPC)، وشركة الألبان الكويتية الدنماركية (KDD)، وبورصة الكويت، في إطار دورها الريادي في دعم المبادرات المجتمعية التي تعزز مفهوم المسؤولية البيئية، وتُسهم في بناء جيلٍ واعٍ وقادر على دعم وتعزيز قطاع الاستدامة الاقتصادي والبيئي.
الأنشطة واقعية وتفاعلية تعزز ارتباط الطلاب بالبيئة وتمنحهم فرصة للتعلم بالممارسة
رؤية لوياك - لابا
تعكس مسابقة «إيكو كويست» رؤية ورسالة لوياك - لابا في تمكين الشباب عبر برامج تعزز قُدراتهم ومهاراتهم في مجال المسؤولية البيئية بطُرق عملية وإبداعية، حيث تمَّت دعوة 11 مدرسة، بإجمالي 77 طالباً وطالبة من مختلف المدارس بالكويت، للتنافس على مجموعة متنوعة من المبادرات والأعمال البيئية، مما أتاح لهم فرصة تطبيق مهاراتهم واختبار قُدراتهم في بيئة تعليمية محفزة وتفاعلية.
تجربة بيئية تعليمية مبتكرة للطلبة
بدأت المسابقة بنشاطٍ زراعي عملي، حيث تمَّت زراعة 77 نبتة بمواقع متفرقة داخل حديقة البوليفارد، مما أتاح للطلبة التفاعل المباشر مع الطبيعة، وفهم أهمية العناية بالنباتات والمحافظة على البيئة. تلت ذلك أنشطة فنية متنوعة في مجالات الموسيقى، والدراما، والرسم، مكَّنت الطلاب من التعبير عن مشاريعهم البيئية بطريقة فنية وإبداعية، وربط الوعي البيئي بالتعبير الفني.
كما شمل البرنامج تحدي البحث عن الكنز البيئي، الذي يجمع بين المعرفة والاستكشاف وتحليل المعلومات، وأخيراً فقرة المشاريع البيئية الإبداعية التي ساهمت في إيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية التي تواجه الكويت.
«إيكو كويست»: تعاون استراتيجي بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستدامة
أكد سلمان الرشود - المدير العام لأكاديمية لوياكتيف - الذراع الرياضية لـ «لوياك»- حرص لوياك ولابا والتزامهما المستمر تجاه الشباب والبيئة، من خلال برامج نوعية تجمع بين التعليم، والتطوع، والابتكار. وتبقى «إيكو كويست» واحدة من أهم المبادرات التي تعكس هذا الالتزام، إذ تمزج بين المعرفة، والتجربة، والمتعة، لبناء جيلٍ واعٍ قادر على إحداث فرق حقيقي في قطاع الاقتصاد المستدام.
من جهتها، صرَّحت شمائل الشارخ- مديرة العلاقات في «البترول الكويتية»، بأن المؤسسة تُولي اهتماماً خاصاً بدعم النشء وتمكينهم، لا سيما في مجالات التنمية الخضراء والزراعة والاستدامة البيئية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية ودورها المجتمعي.
وأضافت: «نفخر بدعم مسابقة (إيكو كويست) وبرامج المساحات الخضراء التي تنفذها لوياك - لابا، بصفتنا شريكاً استراتيجياً، لما تمثله هذه المبادرات من منصة ملهمة لتوعية الطلبة بالقضايا البيئية، وتعزيز ارتباطهم بالطبيعة والزراعة المستدامة. الاستثمار في وعي النشء اليوم هو استثمار في مستقبل بيئي أكثر استدامة، وبناء جيلٍ قادر على تبنِّي الحلول الخضراء، والمساهمة الفاعلة في حماية الموارد الطبيعية ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي».
بدورها، قالت جمانة خليفة مديرة البيئة لشركة «كي دي دي»- راعية البرنامج: «يُسعدنا دعم مسابقة (إيكو كويست)، لما لها من أثرٍ إيجابي في تعزيز الثقافة البيئية لدى الطلبة. نؤمن بأهمية الاستثمار في المبادرات التي ترتقي بوعي الجيل الجديد، وتدعم بناء مجتمعٍ مستدام قائم على المسؤولية المشتركة».
«لوياك - لابا» تهدف إلى تمكين الشباب عبر برامج تعزز قدراتهم ومهاراتهم في مجال المسؤولية البيئية بطرق عملية وإبداعية
من ناحيتها، ذكرت بورصة الكويت - الراعية لبرنامج «إيكو كويست»، أن رعايتهم لهذه المبادرة تنبع من إيمانها بضرورة حماية البيئة الكويتية، والحفاظ على مواردها الطبيعية، موضحة أنها تهدف من خلال «إيكو كويست» إلى تمكين الشباب من فهم تحديات المناخ، وتزويدهم بالأدوات العملية، ليكونوا شركاء فاعلين في تقليل الهدر، وزيادة المساحات الخضراء، ومؤكدة الالتزام الراسخ بدعم كل جهدٍ يُسهم في بناء مستقبل يرتكز على الاستدامة البيئية للكويت.
بدوره، رحَّب زين العابدين معرفي- المدير العام لـ «السالمية جروب لتنمية المشاريع»، باستضافة الفعالية للسنة الثالثة على التوالي في مجمع البوليفارد، مُعلقاً: «يُسعدنا احتضان مسابقة (إيكو كويست) في مرافقنا، وتوفير شتلات النباتات المستخدمة في نشاط الزراعة، دعماً لأهداف البرنامج، وانطلاقاً من التزامنا بدعم المبادرات المجتمعية والتعليمية. نؤمن بأن توفير بيئة مناسبة يمكِّن الطلبة من خوض تجارب تعليمية ثرية تُسهم في تعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه البيئة».
الطلاب يعرضون مشاريع صديقة للبيئة والفوز يُحسم في «إيكو كويست»
شهدت المسابقة هذا العام مشاركة واسعة من طلاب المدارس الثانوية، قدَّموا فيها مشاريع مبتكرة تُجسِّد حلولاً عملية للتحديات البيئية. وبعد تقييم لجنة التحكيم، المكوَّنة من سلمان الرشود المدير العام لشركة لوياكتيف- الذراع الرياضية في «لوياك»، وجمانة خليفة مديرة البيئة بشركة كي دي دي، وزين العابدين معرفي المدير العام لشركة السالمية جروب لتنمية المشاريع، جاءت النتائج كالتالي:
المركز الأول: مدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة (FIPS)
قدَّم الطلاب مشروعاً مميزاً يقوم على إعادة تدوير الدفاتر والورق غير المُستخدم، وتحويله إلى دفاتر جديدة صديقة للبيئة داخل مكتبة المدرسة. وترتكز الفكرة على جمع الدفاتر نصف المُستخدمة من جميع الفصول، ومن ثم فرزها، وإعادة تصنيعها، عبر فريق متطوع من الطلبة لإرسال القصاصات غير القابلة للاستخدام إلى مؤسسات إعادة التدوير، لضمان عدم هدر أي مادة غير مستخدمة، وتُباع الدفاتر المُعاد تدويرها بأسعارٍ رمزية لدعم المحتاجين، في مبادرة تهدف إلى تحويل مدارس الكويت إلى بيئة «صفر هدر ورقي».
المسابقة بدأت بنشاط زراعي عملي حيث تمَّت زراعة 77 نبتة بمواقع متفرقة داخل حديقة البوليفارد
المركز الثاني: المدرسة المتحدة الأميركية
طرح طلبة «AUS» مشروعاً بيئياً طموحاً يُعالج تحدي هدر الطعام في الكويت، من خلال إنشاء خدمة مجتمعية لجمع مخلفات الطعام من المنازل والمطاعم والجمعيات، وتحويلها إلى سمادٍ عضوي. ويتميَّز المشروع بآليته ذات الأثر المجتمعي، حيث يتم توزيع 70 في المئة من السماد مجاناً على المزارع المحلية، لدعم الإنتاج الزراعي، فيما يُباع المتبقي بأسعارٍ مخفضة للمشتركين. والهدف من المشروع، هو بناء ثقافة واعية تقلل الهدر، وتُسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
المركز الثالث: المدرسة الأميركية في الكويت
عرض الطلاب حلاً رقمياً مبتكراً، من خلال تطبيق EcoCycle، الذي يشجع السكان على إعادة التدوير عبر نظام نقاط وجمع أسبوعي للمخلفات وتعليمات واضحة للفرز. كما ركَّز المشروع على معالجة أحد أكبر التحديات في الكويت: غياب نظام يجمع بين السهولة والثقة والتحفيز، مما يجعل إعادة التدوير عادة يومية، وليست مجهوداً إضافياً.