الحية يستبق اجتماع نتنياهو وترامب برفض «الوصاية» والتمسك بالسلاح

نشر في 15-12-2025
آخر تحديث 14-12-2025 | 20:07
فلسطينيون خلال تشييع نائب قائد «القسام» في غزة أمس (دي بي أيه)
فلسطينيون خلال تشييع نائب قائد «القسام» في غزة أمس (دي بي أيه)

حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية من احتمال انهيار اتفاق غزة، مؤكداً في الوقت نفسه اغتيال الرجل الثاني بالحركة نائب قائد «كتائب القسام» رائد سعد في ضربة إسرائيلية أمس الأول.

وقال الحية، في كلمة مصورة أمس، إن الحركة ترفض كل أشكال الوصاية والانتداب على القطاع الفلسطيني، مضيفاً أن «حماس التزمت بكل بنود وقف إطلاق النار ومتمسكة به على عكس إسرائيل».

وقبل نحو أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، لمناقشة سبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة وإعادة إعمار القطاع، شدد الحية على أن مهمة «مجلس السلام»، الذي تعمل واشنطن على تشكيله، إضافة إلى قوة استقرار متعددة الجنسيات، لإدارة مرحلة انتقالية في غزة، تكمن في رعاية تطبيق الاتفاق والإشراف على إعادة الإعمار وحفظ السلام دون أي تدخل في الشؤون الداخلية.

وجدد التأكيد على موقف حركته «الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الفلسطينيين»، مبينا أن مهمة «القوات الدولية» يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار، والفصل بين الجانبين على حدود القطاع مع الأراضي المحتلة عام 1948، دون أن يكون لها أي مهام «داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية».

ودعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع مكونة من مستقلين فلسطينيين، وشدد على جاهزية «حماس» لتسليم كل الأعمال في كل المجالات وتسهيل مهامها.

وتعقيباً على مقترحات نزع سلاح الحركة، الذي تربطه إسرائيل باستكمال انسحابها من القطاع، قال الحية إن «المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية»، لافتا إلى أن الحركة منفتحة على دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق، مع ضمان تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.

وبين أن أولويات الحركة تتضمن الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، واستكمال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بما يشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والبنى التحتية وفتح معبر رفح في الاتجاهين.

جاء ذلك في وقت أفاد مسؤول غربي بوجود عقبات أمام بدء المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام. وقال إنه «طالما لم يُشكّل مجلس سلام ومجلس تنفيذي، ولم تُمنح قوة الاستقرار الدولية تفويضاً واضحاً، فإن معظم الدول ستتردد كثيراً في إرسال قوات للمشاركة بمهمة الاستقرار في غزة».

ميدانياً، شنت طائرات الاحتلال غارات على رفح وخان يونس، فيما أعلنت «حماس» أن مسلحين مجهولين اغتالوا مسؤولاً في جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية في مخيم المغازي. وفي الضفة الغربية، قتل طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قواته بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين.

 

back to top