في المرمى: قانون الرياضة... «بيض الصعو» المنتظر!

نشر في 14-12-2025
آخر تحديث 13-12-2025 | 20:25
 عبدالكريم الشمالي

منذ أكثر من سنة ونحن نسمع عن قرب صدور «قانون الرياضة الجديد»، وكأنه إحدى الأساطير المحلية... كل فترة يُقال «جاهز»، «بانتظار الاعتماد»، «وصل لمراحله الأخيرة»، لكن لا شيء يُرى، ولا شيء يُقر. لقد صار هذا القانون مثل «بيض الصعو»، نسمع عنه كثيراً ولا نراه أبداً!

والغريب أن الجميع بات يعرف أن الحاجة لهذا القانون لم تعد ترفاً بل ضرورة قصوى، فمن المؤكد أننا بحاجة إلى قانون تكون مفاهيمه صالحة لمواكبة واقع رياضي تغيرت ملامحه عالمياً ومحلياً. رياضتنا في أزمة، والخلل التشريعي أحد جذورها. لا وضوح في العلاقة بين الجهات الرياضية، ولا مساءلة حقيقية، ولا حوافز للاستثمار، ولا حماية للمواهب، ولا حتى مرونة تسمح بتطور العمل المؤسسي.

وبعيداً عن المبررات، فإن تأخر القانون أصبح بحد ذاته علامة فشل إداري وتشريعي، وإن لم يكن هناك تحرك حاسم فستبقى رياضتنا في هذا التيه القانوني بلا إطار حقيقي يحكمها أو ينظمها، واللافت أنه كلما ظهرت مشكلة، تعود الأصوات تنادي بالقانون الجديد، ثم يخبو كل شيء ويعود إلى الدرج، وكأننا نراوح في حلقة مفرغة، لا أحد يملك الجرأة ليتخذ القرار أو يعلن أين وصل القانون ولماذا تأخر؟ ومن يعرقله؟ وهل هو خلاف مصالح أم خلاف صلاحيات؟

وبعيداً كذلك عن بعض التحفظات أو الملاحظات حول قدرة القانون المنتظر على إصلاح كل شيء، فإن المؤكد أن الحاجة إليه باتت ملحة، على الأقل للتخلص من العلّات التي تدير رياضتنا، القانون متى ما أُقرّ سيفرض إعادة تشكيل المشهد الرياضي بالكامل: استقالات، انتخابات، إعادة صياغة نظم أساسية، وبالتالي نضمن التخلص من كثير من الأسماء التي جثمت على صدر الرياضة الكويتية لسنوات، بلا فكر، بلا تخطيط، وبلا نتيجة... سوى المزيد من الخيبات.

نعم، قد لا يكون القانون الجديد «عصا سحرية»، لكنه بالتأكيد سيكون بداية لمسار مختلف، ويكفي أنه سيهزّ بعض الكراسي التي التصقت بها أسماء لم يعد لديها ما تقدمه سوى التبرير والتبرم من النقد.

بنلتي

قانون الرياضة... مو مهم إذا كان فيه شوية ملاحظات، المهم إنه يقر... يمكن يطرد معاه شوية من اللي «يشتغلون رياضة» وهم أصلاً ما يعرفون يفرقون بين الركض والمشي.

back to top