تايلند تحرج ترامب: لا وقف للنار مع كمبوديا

في خطوة تمثل إحراجاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذكر رئيس وزراء تايلند، أنوتين تشارنفيرأكول، أن مكالمته الهاتفية الأخيرة مع ترامب لم تتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع كمبوديا، مشدداً على أن تايلند ستعطي أولوية لحماية سيادتها ومواطنيها، مع استمرار الهجمات عبر الحدود على خلفية نزاع حدودي ممتد منذ الحقبة الاستعمارية. 

كان ترامب قد أعلن أمس بعد اتصالين هاتفيين مع تشارنفيراكول ونظيره الكمبودي هون مانيه، أن الجانبين اتفقا على وقف إطلاق النار. 

وفي يوليو الماضي، توسط ترامب في وقف لإطلاق النار هش بعد أيام من الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن سقوط قتلى، غير أن الاشتباكات تجددت يوم الأحد الماضي.

وفي وقت سابق، كتب تشارنفيراكول عبر ال «فيسبوك»: «ستواصل تايلند عملياتها العسكرية إلى أن نتخلص من أي ضرر أو تهديد لأرضنا، وشعبنا». وأضاف: «أفعالنا هذا الصباح كانت كافية للتعبير عن موقفنا»، في إشارة إلى إعلان السلطات العسكرية التايلندية، فجر اليوم، شنّ «ضربات انتقامية» على أهداف كمبودية. 

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الكمبودية عبر منصة «إكس» بأن «القوات المسلحة التايلندية استخدمت طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 لإسقاط سبع قنابل» على أهداف عدة.

من ناحيته قال ماني: «لطالما التزمت كمبوديا بالوسائل السلمية لحل النزاعات». 

وأضاف أنه اقترح على الولايات المتحدة وماليزيا استخدام قدراتهما الاستخباراتية «للتحقق من الطرف الذي بدأ إطلاق النار أولاً» الأسبوع الماضي.

وأعلنت تايلند أن 4 من جنودها قُتلوا اليوم بنيران القوات الكمبودية، مما يرفع حصيلة الجنود الذين قتلوا منذ بدء الاشتباكات إلى 14 جنديا عقب تجدّد المعارك. في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية الكمبودية، اليوم، أن حكومة كمبوديا قررت «تعليق كل عمليات الدخول والخروج في جميع المعابر الحدودية بين كمبوديا وتايلند بالكامل، اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر».