الخميس: أهمية الوعي بالحماية النفسية وطرق التعامل مع ضغوط الحياة

• خلال افتتاح جلسات ملتقى «الملهمون» الخامس بحضور متخصصين

نشر في 13-12-2025 | 18:34
آخر تحديث 13-12-2025 | 18:35
الخميس والمسلم وخطاب في الجلسة أمس     (تصوير عبدالله خلف)
الخميس والمسلم وخطاب في الجلسة أمس (تصوير عبدالله خلف)

أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بالحماية النفسية وطرق التعامل مع ضغوطات الحياة ومتغيراتها، لافتاً إلى أن جميع شرائح المجتمع مطالبة بالمساهمة في الجوانب التوعوية والتثقيفية في هذا الجانب.

جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى «الملهمون» في دورته الخامسة، حيث بدأ بجلسة حوارية أدارها الخميس، ناقشت مفهوم الحماية النفسية وضغوط الحياة وتأثير الإعلام والأسرة في تشكيل وعي الإنسان، وذلك ضمن فعاليات الملتقى المقام في الكويت.

بدوره، أكد الكاتب والباحث والممثل د. عبدالعزيز المسلم أن كثيراً من الناس يظهرون متماسكين خارجياً، بينما هم يعانون داخلياً من ضغوط نفسية كبيرة، مشدداً على أن الوقاية خير من العلاج، وأن الإعلام يؤثر في الإنسان يومياً دون أن يشعر، سواء عبر الصورة أو الصوت أو اللون، وصولاً إلى الدراما التي تُقدَّم تحت مسمى الترفيه بينما هي في حقيقتها إعادة صياغة للوعي.

وقال المسلم إن التلوث الإعلامي أصبح مزمناً نتيجة الاعتياد عليه، لافتاً إلى أن بعض الأعمال الدرامية تسهم في نشر الإحباط والسوداوية، مؤكداً أن المعالجة النفسية السلبية قد تكون شكلاً من أشكال «القتل المعنوي».

وأضاف أن الكاتب وصانع المحتوى يتحملان مسؤولية أخلاقية في تقديم محتوى نافع يحمي المجتمع، عبر فهم القيم الإنسانية وإعادة صياغة الوعي دون فرضه، مشيراً إلى أن الأطفال والمراهقين بطبيعتهم يقلدون ما يرون، ما يستدعي وعياً إعلامياً عالياً في تسويق القصص وإعادة تعريف مفهوم البطل، مؤكداً أن الدراما قائمة على الصراع، والإنسان يخوض صراعاً يومياً مع ذاته، والتغيير نحو الأفضل عملية صعبة تتطلب ضبط النفس.

وأشار إلى أن الإعلام في بعض الدول يُستخدم كأداة لإعادة تشكيل الوعي حتى لو لم يكن ربحياً، داعياً إلى اختيار «بضاعة الإعلام» بعناية، وحماية الأسرة في ظل تسارع الحياة، مؤكداً أن الإعلام سلاح يمكن من خلاله حماية المجتمع أو الإضرار به.

بيئة نفسية

من جانبها، أكدت القيادية التربوية د. أحلام خطاب أن بناء شخصية الطفل يبدأ من البيت قبل مرحلة الروضة، ويتطلب بيئة نفسية متزنة، مشددة على أن صحة الأم النفسية عنصر أساسي في التربية السليمة.

وأوضحت أن الحب هو أساس الصحة النفسية، وغيابه سبب رئيسي لكثير من المشكلات السلوكية لدى الطلبة، لافتة إلى أن دور الأم محوري في صناعة القادة والمبدعين، مستشهدة بالمجتمع الكويتي قديماً، حيث كانت الأم تقوم بدور التربية الكامل، وأكدت أهمية اكتشاف المشكلات النفسية لدى الطفل مبكراً.

back to top