شادييف لـ الجريدة•: الكويتيون يشكلون شريحة مهمة من السياح في أوزبكستان
• رئيس لجنة السياحة الأوزبكي: بلادنا تشهد تطوراً في السياحة العرقية
أكد رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان، أوميد شادييف، أن بلاده تشهد قفزة كبيرة في مجال السياحة العِرقية (الإثنو–سياحة)، لافتاً إلى أن الزوار الكويتيين يشكلون شريحة مهمة ومتزايدة من السياح الذين يقصدون بلاده، مشيراً إلى أن «التشابه الكبير بين نمط الحياة البدوية الأوزبكية والتراث الصحراوي الكويتي يجعل التجربة السياحية في بلادنا قريبة جداً من وجدان الكويتيين، خصوصاً في موسم التخييم الذي يشهد انتشار الخيام والجلسات التقليدية في الكويت».
وفي اتصال مع «الجريدة»، قال شادييف إن الكويتيين الذين يزورون القرى والمخيمات التقليدية في أوزبكستان يجدون عناصر مألوفة تعكس جزءاً من ماضيهم الأصيل، موضحاً أن «الخيمة البدوية، الطبخ التقليدي، جلسات السمر ليلاً، الرحلات الصحراوية، وكرم الضيافة... كلها عادات تجمع بين الروح الأوزبكية والحياة البدوية القديمة في الكويت، ولهذا يشعر الزائر الكويتي بأن التجربة أكثر دفئاً وعمقاً وقرباً من هويته الثقافية».
وأضاف أن «أوزبكستان تعمل حالياً على تطوير منتجات سياحية موجّهة خصوصاً للسائح الكويتي، تتضمن الإقامة في القرى البدوية، المبيت في خيام اليورت، جولات سفاري، وزيارات للحرفيين والمزارع التقليدية».
ولفت إلى أن بلاده تشهد قفزة كبيرة في مجال السياحة العِرقية (الإثنو–سياحة)، وهي السياحة التي تسمح للزائر بالاندماج في الحياة الريفية والتعرف على أنماط هذه الحياة، وعلى العادات القديمة والحرف التقليدية، والشعور بروح الثقافة المحلية، وزيارة أجمل المناطق الطبيعية في البلاد، لافتاً إلى أن هذه الفئة «تُعد من أسرع القطاعات نمواً في البلاد».
شادييف: إنشاء 36 قرية سياحية في الأقاليم الأوزبكستانية
وأشار إلى أن التطور السياحي اللافت جعل أوزبكستان واحدة من أبرز الوجهات في آسيا الوسطى، بفضل الإرث التاريخي الممتد، والطبيعة المتنوعة، والمدن العريقة التي ارتبط اسمها بطريق الحرير.
وكشف شادييف عن شبكة واسعة من القرى السياحية التي أنشئت خلال السنوات الأخيرة، والبالغ عددها 36 قرية موزعة على مختلف الأقاليم.
وبيّن أن الجهود الأوزبكية في تطوير السياحة الريفية حصدت اعترافاً دولياً، حيث حصلت قرية سينتوب عام 2023 على تصنيف «القرية السياحية» من منظمة السياحة العالمية.
وأشار إلى أنه تم إنشاء 8 قرى سياحية جديدة هذا العام، مع التخطيط لافتتاح 7 أخرى قبل نهاية العام، ما يجعل السياحة العرقية واحدة من أكثر القطاعات نمواً في البلاد.
وتوقف شادييف عند التجارب الأكثر جذباً للسياح من الكويت، وأبرزها: الإقامة في خيام اليورت التقليدية المصنوعة من الأخشاب واللباد، رحلات السفاري الصحراوية، الطبخ الشعبي وتجارب السمر حول النار، زيارة المزارع التي تنتج الفواكه العضوية والعسل والنباتات الطبية، وزيارة الحرفيين ومراكز الفخار والعسل والأفران التقليدية.
وأشار إلى أن هذه التجارب «تلتقي بشكل مباشر مع الموروث الكويتي القديم، خصوصاً في أجواء الخيام والضيافة والمناسبات الشعبية».
وشدّد رئيس لجنة السياحة على أن أوزبكستان ترحّب بالسياح من الكويت، وتعتبرهم من أكثر الشعوب قرباً من الثقافة الأوزبكية.