تراجع «وول ستريت» وسط مخاوف من فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي

• مؤشر ستوكس 600 الأوروبي يهبط مبدداً مكاسب مطلع الأسبوع

نشر في 13-12-2025
آخر تحديث 13-12-2025 | 18:21
No Image Caption

أغلقت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على انخفاض في جلسة أمس، حيث هجر المستثمرون قطاع التكنولوجيا إلى قطاعات أخرى، بعدما عززت شركتا برودكوم وأوراكل المخاوف بشأن احتمال حدوث فقاعة بقطاع الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة بعدما عبر مجموعة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذين صوتوا ضد خفض سعر الفائدة عن مخاوفهم من أن التضخم لا يزال مرتفعا جداً، حيث لا يبرر خفض تكاليف الاقتراض.

وتراجعت أسهم «برودكوم» بعد تحذير شركة صناعة الرقائق من انخفاض هوامش الربحية في المستقبل، مما تسبب في تجدد المخاوف بشأن أرباح استثمارات الذكاء الاصطناعي المتزايدة.

ووقع ذلك بعد عمليات بيع بنسبة 11% تقريبا في «أوراكل» الخميس الماضي، بعد توقعات مالية ضعيفة لشركة البرمجيات السحابية.

ونزل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 73.62 نقطة أو 1.06% ليغلق عند مستوى 6827.38 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 398.69 نقطة أو 1.69% ليسجل 23193.65 نقطة. وهبط داو جونز الصناعي 242.02 نقطة أو 0.50% مسجلا 48461.99 نقطة.

أداء الأسهم الأوروبية

وتخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض في جلسة الجمعة، متأثرة بهبوط «وول ستريت» بسبب تجدد المخاوف من فقاعة ذكاء اصطناعي محتملة.

وكانت الأسهم ارتفعت في مطلع الأسبوع، وسط تفاؤل بشأن خفض الفائدة بالولايات المتحدة.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.53% عند الإغلاق بعدما سجل يوم الخميس الماضي أكبر قفزة يومية في أكثر من أسبوعين، وظل مستقرا منذ بداية الأسبوع.

وهبطت البورصات الأوروبية الرئيسية عند الإغلاق أيضا مع نزول المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.5%، وانخفاض المؤشر داكس الألماني 0.34%.

وسيطرت مشاعر العزوف عن المخاطرة على الأسواق بعد تحذير شركة برودكوم بشأن هوامش الأرباح، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من الارتفاع الذي يغذيه الذكاء الاصطناعي والإنفاق الطموح في القطاع.

وقال إيبيك أوزكارديسكايا كبير محللي السوق لدى «سويسكوت بنك»: «ما نراه اليوم هو عزوف واضح جداً عن أسهم شركات التكنولوجيا»، مضيفاً أن الخسائر الأقل نسبياً في أوروبا سببها تعرض القارة المحدود للتكنولوجيا.

وانخفضت أسهم الشركات الأوروبية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ومنها سهم إيه. إس. إم. إل الذي تراجع 5% وسهم شنايدر إليكتريك الذي نزل 4.2%.

وسيتحول الاهتمام الأسبوع المقبل إلى آخر قرار للبنك المركزي الأوروبي هذا العام بشأن أسعار الفائدة بعدما فتحت تعليقات إيزابيل شنابل، وهي واحدة من صناع السياسات، الاثنين الماضي، عن التشديد النقدي الباب أمام رفع أسعار الفائدة باعتباره الخطوة التالية، مما يشير إلى اختلاف محتمل عن نهج مجلس الاحتياطي الاتحادي.

back to top