«الكويت المسرحي» يكرِّم الفائزين بالدورة ال 25

تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، وبحضور ممثل راعي الحفل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورئيس المهرجان مساعد الزامل، اُختتمت فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الخامسة والعشرين على مسرح الدسمة، حيث شهد الختام حضور نُخبة من الفنانين والمسرحيين والمهتمين بالشأن الثقافي، وسط أجواء احتفالية نابضة بالحماس وروح الإبداع.

بدأ الحفل بعرضٍ قصير بمشاركة نجوم المهرجان، أعقبه عرض فيلم تسجيلي وثَّق أبرز فعاليات الدورة الخامسة والعشرين. بعد ذلك، ألقى الزامل كلمةً نيابةً عن راعي المهرجان، قال فيها: «قدَّمنا في الدورة الاستثنائية الخامسة والعشرين مهرجاناً مميزاً بدأناه بحفل افتتاحٍ مشرِّف، حضره وزير الإعلام، وتضمَّن تكريماً مُستحقاً لشخصية المهرجان الفنان محمد المنصور، وكذلك لشخصية ضيف المهرجان من دولة قطر الشقيقة الفنان غانم السليطي، الذي شارك في مختلف الفعاليات». 

وأشار الزامل إلى أن هذا المهرجان، عبر خمسٍ وعشرين دورة، جمع مشاعر وأحاسيس فنية مُبدعة لثلاثة أجيال: جيل الرواد، وجيل الاحتراف، وجيل النقلة، وقال: «جيلنا هو جيل الدورة الثالثة عام 1999 الذين ما زالوا يُبدعون حتى اليوم. لقد غيَّروا الكثير من المشاهد الفنية، وانطلقوا بالمسرح إلى فضاءات جديدة، خصوصاً في عالم السينوغرافيا، وصنعوا البهجة في أعمالهم المُقدَّمة عبر الفرق المسرحية الأهلية الأربع، والفرق الخاصة، والمعهد العالي للفنون المسرحية، ومسرح الشباب».

اللجنة الأكبر في العالم 

وألقى الفنان غانم السليطي، كلمةً نيابةً عن ضيوف المهرجان، قائلاً: «يُسعدني في هذه الوقفة التي أعدها لحظة تاريخية، أن أقدم كلمة أضعها تحت بند (رأي شخصي)، لكنها في جوهرها تمثل رؤيتي وفهمي لدور المسرح ومسؤوليته الأصيلة تجاه الناس. هذه الكلمة أوجهها بمحبَّةٍ ووضوح إلى أبنائنا المسرحيين الشباب، لا سيما صُنَّاع الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجانات، سواء بالكويت أو في منطقتنا الخليجية». 

وتابع السليطي: «لا بأس أن نعمل على تقديم المسرحية النوعية التي نسمع عنها كثيراً، ولا بأس أيضاً أن تسكن لجان التحكيم رؤوس صُنَّاع العروض، بل لا بأس إن بالغ البعض في (العنترة الفنية) التي نراها في كثيرٍ من الأعمال، باستثناء من وفقهم الله. اسكنوا لجان التحكيم رؤوسكم، لكن رجاءً لا تنسوا اللجنة الأهم، اللجنة الأكبر: الناس. فأي لجنة تحكيم في العالم قد تمنحك الجائزة، وليس لها حق استرجاعها، أما لجنة الناس فهي الوحيدة التي تُعطيك الشهادة، ولها كل الحق أن تستردها، لهذا سميت اللجنة الأكبر في العالم».

تكريمات وجوائز

بعدها صعد إلى المسرح رئيس المهرجان مساعد الزامل، ونائب الرئيس وائل الجابر، ومدير المهرجان د. شايع الشايع، وقدَّموا شهادات تقدير لأعضاء لجنة التحكيم: د. علي حيدر رئيساً (الكويت)، وعضوية: د. هشام زين الدين (لبنان)، د. منتهى طارق (العراق)، د. عمر نقرش (الأردن)، د. سعيد السيابي (عُمان)، مازن الغرباوي (مصر)، ومروة قرعوني (لبنان). 

كما تم تكريم الفنانة هبة الصانع، تقديراً لمساهماتها في تصميم دروع الجائزة لعددٍ من الدورات المتعاقبة، واحتفاءً بجهودها الفنية التي طبعت هوية المهرجان، ثم تم توزيع الجوائز للفائزين، حيث نالت حصة العباد جائزة أفضل أزياء عن مسرحية «حوش عطوان» لشركة أرينا، فيما حصدت آلاء مقصيد جائزة أفضل مؤثرات صوتية عن مسرحية «ما ليس لي» لفرقة مسرح الخليج العربي. 

وذهبت جائزة أفضل إضاءة مسرحية إلى عبدالله النصار عن مسرحية «هم وبقاياهم» لفرقة المسرح الكويتي، فيما فاز حسين بهبهاني بجائزة أفضل ديكور مسرحي عن مسرحية «ما ليس لي» لفرقة مسرح الخليج العربي. 

وعلى صعيد التمثيل، حازت فرح الحجلي جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن مسرحية «هم وبقاياهم»، فيما فاز مساعد خالد بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن مسرحية «حوش عطوان». 

ونالت هند البلوشي جائزة أفضل ممثلة دور أول عن العمل ذاته، فيما تُوج مصعب السالم بجائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «ما ليس لي». وفاز سامي القريني بجائزة أفضل تأليف مسرحي عن مسرحية «هم وبقاياهم»، ونال علي بولند جائزة أفضل إخراج مسرحي عن مسرحية «ما ليس لي»، التي تُوجت بدورها بجائزة أفضل عرض متكامل.

ميثم بدر: الفوز ثمرة جهود جماعية
أكد رئيس مجلس إدارة مسرح الخليج العربي، ميثم بدر، أن الفوز جاء ثمرة جهود جماعية مُخلصة بذلها فريق العمل، الذي حرص منذ أكثر من ستة أشهر على الالتزام المكثف بالبروفات، والعمل بروحٍ عالية من الجدية والانضباط، ما أسهم في تقديم تجربة مسرحية جديدة ومميزة في عرض مسرحية «ما ليس لي». 
وأعرب بدر عن شكره وتقديره للقائمين على مهرجان الكويت المسرحي عن النجاح الذي حققته الدورة الخامسة والعشرون، مؤكداً حرص مسرح الخليج العربي على مواصلة التميُّز.