سفير سويسرا لـ الجريدة.: التنوع في شراكات الدول قوة
أكد السفير السويسري لدى البلاد تيزيانو بالميلي أن تطور الحوار بين بلدين يختلفان في أوضاعهما ووجهات نظرهما يمثل خطوة إيجابية تمكّن من البحث عن حلول مشتركة للتحديات المعاصرة.
وقال بالميلي، لـ«الجريدة»، إنه «من الإيجابي دائماً أن تطوّر دولتان لهما ظروف ورؤى مختلفة حواراً بنّاءً لمعالجة مشكلات مشتركة. فالتنوع والتكامل بين الطرفين يشكّلان قوة حقيقية».
وشدد على أهمية تنويع الشراكات وعدم الاعتماد على دولة واحدة فقط في بناء الحلول التقنية والسيبرانية، مضيفاً: «أنا واثق بأن لدى سويسرا والكويت، في القطاعين العام والخاص، ما يكفي من الكفاءات والجهات الفاعلة للعمل معاً، في إطار تعلّم متبادل ومصلحة مشتركة، ومن خلال هذا النوع من التفاعل، يستطيع البلدان إحراز تقدم ملموس».
وفيما يتعلق بالتحديات السيبرانية، أكد السفير أن جميع دول العالم تواجه اليوم النوع نفسه من المخاطر الرقمية، ما يجعل التعاون والبحث عن حلول مشتركة ضرورة ملحّة، وتابع: «كل الدول والشعوب تقف أمام التحديات نفسها في مجال الأمن السيبراني، ولذلك فهي تبحث عن حلول فعّالة».
ولفت إلى أن هذا الملف يحتل مكانة بارزة في سويسرا، حيث تتضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمدارس والجامعات ومراكز الأبحاث، مؤكداً: «نحن نتعامل مع هذه التحديات بجدية كبيرة، وبالطريقة التي تميزنا دائماً: حلول فعّالة تجمع بين البساطة والدقة، تماماً مثل آليات الساعات السويسرية التي تبدو بسيطة من الخارج لكنها تعمل بتركيبة معقدة ودقيقة في الداخل».
وأضاف أن سويسرا اعتمدت منذ عام 2023 «الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي تحدد الأهداف والتدابير التي تنفذها الحكومة الفدرالية والكانتونات بالتعاون مع قطاع الأعمال والجامعات للتصدي للتهديدات الرقمية»، وأردف: «ضمن إطار هذه الاستراتيجية، هناك الكثير مما يمكن تبادله مع أصدقائنا الكويتيين، بما يحقق منفعة متبادلة للطرفين».