النفط يتراجع مع تسجيل خسائر أسبوعية

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 15 سنتا ليبلغ 60.94 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 60.79 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة مع تسجيل تراجع أسبوعي، في ظل استمرار التركيز على فائض المعروض وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وسط مخاوف بشأن اضطراب إمدادات النفط الفنزويلية.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.31 في المئة إلى 61.09 دولاراً للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً أو 0.26 في المئة إلى 57.45 دولاراً للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بنحو 1.5 في المئة الخميس.
وقال المحلل لدى شركة ريستاد إنرجي، جانيف شاه، إن بعض العوامل الداعمة للأسعار لا تزال قائمة، ومنها تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا وهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على منصة نفط روسية في بحر قزوين.
وقالت 6 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي بعد احتجاز ناقلة هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات من مصادر في القطاع وحسابات لـ «رويترز» أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرا انخفضت في نوفمبر 0.8 بالمئة فقط مقارنة بأكتوبر، بعدما ساهم استكمال أعمال صيانة عدد من المصافي في تعويض تأثير التراجع الحاد في صادرات الوقود عبر الطرق الجنوبية مثل البحر الأسود وبحر آزوف.
وتراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 4 في المئة هذا الأسبوع في ظل حالة الضبابية التي تهيمن على الأسواق.
وأظهرت بيانات منظمة أوبك أن المعروض النفطي العالمي سيقترب من التساوي مع الطلب في عام 2026، وهو تقدير يتعارض مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، لكنه أكثر تشاؤماً مقارنة بتوقعات «أوبك» السابقة بأن الطلب سيفوق المعروض.

«العربية للطاقة»

واستضافت دولة الكويت الجمعة الاجتماع الـ 175 للمكتب التنفيذي للمنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقا) في إطار الاجتماعات التحضيرية التي تسبق الاجتماع الوزاري الـ 115 المقرر عقده اليوم بما يعكس مكانة الكويت ودورها المحوري في دعم مسيرة العمل العربي المشترك في قطاع الطاقة.
وقالت المنظمة، في بيان لـ «كونا»، إن الاجتماع عقد برئاسة وكيل وزارة النفط الشيخ د. نمر الصباح (ممثل دولة الكويت في المكتب التنفيذي للمنظمة)، إذ تتولى الكويت رئاسة الدورة الحالية لاجتماعات المكتب.
وذكر البيان أن الاجتماع ناقش عدداً من البنود المدرجة في جدول الأعمال، ومن أبرزها البند المتعلق بمشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2026، إلى جانب البند الرئيس الذي حظي بحيز واسع من النقاش والمتعلق بالمستجدات الخاصة بمشروع تطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها، إضافة إلى التوقعات المرتبطة بإطلاق الهوية الجديدة للمنظمة.
وأوضح أن جدول الأعمال تضمن أيضا بند الإعلان عن نتائج لجنة تحكيم جائزة المنظمة العلمية لعام 2024 التي خصص مجالها للطاقات الجديدة والمتجددة، إضافة إلى بحث عدد من البنود الأخرى المرتبطة بأنشطة الأمانة العامة للمنظمة، لا سيما ما يتعلق بإعداد الدراسات الاقتصادية والفنية والتقارير الدورية المتنوعة، إلى جانب متابعة شؤون البيئة وتغير المناخ.
وأفاد بأن الاجتماع اعتمد عدداً من التوصيات التي سيتم رفعها إلى الاجتماع الوزاري الـ 115 ليتسنى لوزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بما يدعم مسيرة المنظمة ويعزز فاعليتها في مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة.
وأشار إلى أن المجتمعين أشادوا بالدور الذي تقوم به حكومة دولة الكويت في تذليل جميع الصعوبات من أجل عقد اجتماعات المنظمة على النحو الذي يكفل نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، وتوفير البيئة التنظيمية واللوجستية الداعمة لأعمال المنظمة بما يعكس التزام الكويت الراسخ بدعم العمل العربي المشترك.
ونقل البيان عن نمر الصباح تأكيده أهمية الاجتماع الـ 175 للمكتب التنفيذي لما يتضمنه من ملفات محورية واستراتيجية تمس حاضر المنظمة ومستقبلها.
وشدد الصباح على أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء، ومواصلة العمل المشترك بما يساهم في تطوير أداء المنظمة وتعزيز دورها في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة إقليمياً ودولياً.