ترامب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة غزة

• البرد يقتل رضيعة في خيام خان يونس... وواشنطن تدرس تصنيف «أونروا» إرهابية

نشر في 12-12-2025
آخر تحديث 11-12-2025 | 20:05
أطفال وسط خيام غارقة بمياه الأمطار في خان يونس جنوب غزة أمس (أ ف ب)
أطفال وسط خيام غارقة بمياه الأمطار في خان يونس جنوب غزة أمس (أ ف ب)

قبل أقل من 3 أسابيع على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث حلحلة الخلافات بشأن بدء تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين اثنين ومسؤولين إسرائيليين اثنين أن البيت الأبيض يعتزم تعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية التي يعمل على تشكيلها لنشرها في القطاع الفلسطيني أمس.

وذكر الموقع الأميركي أن مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الذي زار إسرائيل أخيراً أبلغ نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة القوة المتعددة الجنسيات وستعين جنرالاً قائداً لها.

وجاء ذلك غداة تصريحات لترامب أعلن فيها أنه يتوقع الإعلان عن أسماء قادة العالم الذين سينضمون لمجلس السلام المفوض من قبل الأمم المتحدة لإدارة مرحلة انتقالية بغزة مطلع العام المقبل، مؤكداً أنه سيترأس شخصياً مجلس الإدارة.

وشكل إعلان ترامب أحدث مؤشر على الاستعصاء الذي يواجه الجهود المبذولة لتشكيل القوة الدولية ومجلس السلام المكلف بتنسيق التمويل اللازم لإعادة الاعمار، بما يتماشى مع خطة الرئيس الأميركي للسلام المكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس».

وكانت مصادر عدة قد تحدثت عن استعداد واشنطن للإعلان عن أعضاء الهيئات المختلفة المعنية بتطبيق اتفاق السلام بحلول عيد الميلاد، لكن المحادثات المتعثرة لا تزال في مراحلها الأولية بشأن المرحلة الثانية ونزع سلاح «حماس»، الذي تعتبره إسرائيل شرطاً أساسياً لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى عودة الرهينة الأخير.

 كما لم تُقنع الولايات المتحدة بعد أي دولة بالانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية، اللازمة لاستبدال القوات الإسرائيلية في النصف الشرقي من غزة، الذي لا يزال جيش الاحتلال يسيطر عليه.

منع ومعاقبة

وفي وقت لم تتضح رؤية واشنطن بشأن لجنة الخبراء الفلسطينية التي يفترض تشكيلها وإعلانها لتولي مسؤولية تسيير الأمور التنفيذية والبلدية في القطاع خلال المرحلة الانتقالية، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة منعت رؤساء بعثات أوروبية معتمدة لدى السلطة الفلسطينية من دخول مركز التنسيق المكلف بمراقبة هدنة وإغاثة غزة في مستوطنة كريات غات، استجابة لطلب إسرائيلي مباشر، مما أثار استياءً دبلوماسياً واسعاً، وأعاد إبراز التوتر حول مستقبل غزة ودور السلطة المتمركزة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة في إدارتها.

من جهة ثانية، تحدثت مصادر عن إجراء إدارة ترامب مناقشات في مرحلة متقدمة بشأن فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ووسط مخاوف قانونية وإنسانية بالغة من احتمال اتخاذ الخطوة الصادمة التي تدفع لها إسرائيل على اعتبار أن المنظمة الأممية مرتبطة ب«حماس»، حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من أن «أونروا» تمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية وتقديم المساعدات في غزة.

وقال مصدران إن من بين الاحتمالات التي ناقشها مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية إعلان (أونروا) «منظمة إرهابية أجنبية»، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا الخيار، الذي من شأنه أن يسبب عزلة مالية شديدة ل «أونروا»، لا يزال محل بحث جاد.

برد وتحذير

ميدانياً، تسبب وصول منخفض جوي جديد في تجديد معاناة النازحين الفلسطينيين في مخيمات النزوح، لتطلق البلديات والفرق الإغاثية تحذيرات عاجلة من مخاطر اتساع رقعة الغرق في عدد من المناطق بالقطاع المحاصر.

وبينما أفادت السلطات الصحية بوفاة رضيعة من جراء سوء الأحوال الجوية، وسط غياب سبل الحماية والتدفئة بمخيمات خان يونس، قام جيش الاحتلال بقصف مناطق عدة شرق غزة، تزامناً مع توغل آلياته العسكرية. وقتل الجيش فلسطينيين اثنين وأصاب آخرين في إطلاق نار قرب مدينة رفح.

من جهة أخرى، ذكرت سلطات غزة أن تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بشأن دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى القطاع «مضللة»، ولا تعكس الواقع الميداني، مؤكدة أن المتوسط الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة يوميا منذ بدء سريان وقف النار في 10 أكتوبر الماضي.

تغيير ورفض

ووسط تقارير غربية عن إجراءات إسرائيلية ميدانية جارية شرق «الخط الأصفر»، بهدف إعادة تشكيل مناطق السيطرة داخل غزة بشكل طويل الأمد وفي ظل استمرار الدعوات لإعادة الاستيطان بالقطاع، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية لغزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

back to top