المسباح يُصدر كتاباً عن اللهجة الكويتية
أطلق الباحث في اللهجة الكويتية والموروث الشعبي الكويتي سالم المسباح كتاب «الموروث الشعبي في اللهجة الكويتية... استشهادات تأصيلية من الفصيح»، تدقيق ومراجعة الباحث في التراث الكويتي صالح المسباح، وأستاذ الترجمة بجامعة الكويت د. محمد جاسم بن ناصر.
في المقدمة، كتب المسباح: «الموروث الشعبي من قصائد، وأمثال شعبية، وعبارات، وكنايات، وأهازيج، وطقوس، وعادات، وتقاليد، وما يتخللها من مفردات، وربما نداءات، وغيرها، ينقل لنا صورة عن الحياة الاجتماعية، والحضارية، والاقتصادية لمجتمعنا، وهوية ولسان هذا المجتمع، وهو المعول عليه عند الرغبة في نقل هذه الهوية، بغية الحفاظ عليها، وذلك بالطبع يكون بالاستناد إلى هذا الموروث، رغبةً منا بالنقل منه ونشره، فطرح وشرح المفردات بلسان هذا المجتمع، ومحاولة تصحيحها وطرحها وحيدة فقط بشرح أصولها وما تعني يكون منقوصاً إن لم نستشهد بهذا الموروث الشعبي الذي ذكرناه سلفاً، وبالطبع أيضاً نستند إلى شواهد من ديننا والقرآن الكريم والسنة النبوية، وما ورد فيها من أثر، بالاستناد إلى ما ورد في كتب التاريخ والأدب العربي، ليتبيَّن لنا رسوخ الفصحى في عاميتنا، وارتباط العامية بالفصحى، وأنها بالفعل بنت الفصحى، وعليه هنا بعض الاستشهادات من الموروث نبيِّن بها ما نُشير إليه في شرحنا هذا، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، وبحسب ما وفقنا الله».
وحول سبب اهتمامه بالموروث الشعبي، قال المسباح: «اهتمامي ينبع من إيماني بأهمية توثيقه وصونه، ونشره بصورة علمية رصينة تُعيد له مكانته، وتعرف الأجيال الجديدة بثرائه. وما هذا الكتاب إلا خطوة ضمن مسار طويل أعتزم مواصلته، إذ سأستمر- بعون الله- في البحث والتنقيب والتأصيل، لإبراز ما تختزنه لهجتنا الكويتية من كنوز لغوية، وثقافية تستحق الدراسة والاحتفاء».
