اليوسف يبحث مع وزير التجارة الفرنسي تعزيز التعاون

استقبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، في قصر بيان، اليوم، وزير الشؤون التجارية الخارجية في جمهورية فرنسا نيكولا فوريسييه والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، بحضور وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل.

وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية، وبحث توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

حضر المقابلة رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، وسفير جمهورية فرنسا لدى دولة الكويت أوليفييه غوفان.

وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته للكويت، أكد الوزير الفرنسي أن زيارته اتسمت ب«محادثات معمقة وبناءة»، رافقه خلالها وفد كبير من ممثلي الشركات الفرنسية، مشيراً إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت وتيرة حوار غير مسبوقة بين البلدين، تُوجت بزيارة سمو أمير البلاد لباريس في 14 يوليو 2025 بدعوة من الرئيس الفرنسي، ثم زيارة وزير الخارجية الفرنسي للكويت في 24 أبريل الماضي، وأكد أن تلك اللقاءات رسمت «خارطة طريق واضحة» لشراكة اقتصادية مبتكرة ومتنوعة وذات طابع استراتيجي للطرفين.

وأفاد فوريسييه بأنه شدد خلال لقائه مع اليوسف على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتزام فرنسا الكامل ببناء «شراكة الغد» عبر مشاريع كبرى موجهة نحو المستقبل، وفق ما جرى الاتفاق عليه على أعلى المستويات، كما بحث مع وزير الدفاع عبدالله العلي، ومع رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ حمود المبارك، الخبرات الفرنسية في مجالي الطيران والبنية التحتية للمطارات، وأوضح أن هذه المناقشات تأتي في إطار سعي الكويت لتعزيز مكانتها الإقليمية كمركز لوجستي محوري، كما يظهر في مشاريعها الكبرى، مثل ميناء مبارك الكبير والمطار الجديد للركاب والشحن.

وأضاف أن المحادثات شملت أيضاً القدرات التي توفرها الشركات الفرنسية لدعم المشروعات الوطنية المرتبطة برؤية «كويت 2035» وحلول التنقل الذكي، والتنمية الحضرية المستدامة وملفات الطاقة، مؤكداً أن لدى فرنسا خبرة رائدة عالمياً في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة، والطاقة الشمسية، وكفاءة الطاقة، وتقنيات البطاريات، وقال إن بلاده تقدم «حلولاً مثبتة» لحماية البيئة ومواجهة تغير المناخ، وتهدف إلى بناء شراكات صناعية طويلة الأمد تدعم خطط الكويت لتحديث شبكتها الطاقية وتعزيز كفاءتها.

وأشار إلى أنه بحث مع المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الشيخ مشعل الجابر، ومع المدير التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، الشيخ سعود السالم، سبل تعزيز التدفقات الاستثمارية بين البلدين، في إطار إعلان النوايا للشراكة الاستراتيجية 2025-2035.

وتوقف فوريسييه عند التعاون الصحي بين البلدين، قائلاً: «تناولت مع وزير الصحة، الدكتور أحمد العوضي، التقدم المحرز في شراكتنا الصحية، حيث شهد العام الجاري توقيع ست مذكرات تفاهم مع مؤسسات طبية فرنسية (معهد غوستاف روسي، معهد مونتسوري التعاوني، ألمافيفا، معهد كوري، مؤسسة روتشيلد، مستشفى فوش)، والتي توفر إطاراً لتطوير التعاون، ويسعدني نمو التبادل مع الجهات الفرنسية المعنية في هذا القطاع، سواء فيما يتعلق بعلاج المرضى في فرنسا أو بتطوير التعاون داخل الكويت، من خلال تبادل الخبرات في إدارة المستشفيات وتدريب الكوادر الصحية».

وكشف أن الكويت وفرنسا تعملان حالياً على تيسير قبول الطلبة الكويتيين في أفضل الكليات الفرنسية للهندسة والإدارة، وقال: «فرنسا تريد أن تكون شريكاً يضيف قيمة للكويت وشريكاً موثوقاً يستمع ويدعم ويستثمر على المدى الطويل».