SMS
يبدو أن التعليم في الكويت يدار بالأمزجة وأنه الحلقة الأضعف في المنظومة، فمع كل تغير في أحوال الجو تتعالى الأصوات، مطالبة الوزير بتعطيل الدراسة فيستجيب، رغم أن أحداً من الأرصاد الجوية لم يصرح بأن هناك خطورة تستدعي تغيب الطلبة عن مدارسهم، ولكن الوزارة تتجاهل أن هناك اختبارات وأن هناك عملية تعليمية ستتعطل مسيرتها بالقرار المتسرع.
ترى ماذا كان سيفعل معالي وزير التربية لو استمر «التحذير» من هطول الأمطار أسبوعاً كاملاً، هل كان سيعطل الدراسة بأكملها طيلة هذه المدة بذريعة «مصلحة الطلبة» التي حركته في أول اختبار مطري؟!
مع الأسف، في الكويت لا ينظر إلى التعليم على أنه مصلحة وطن، بل حقل للتجارب والمزاجية والسير دون تخطيط، ومع أول زخة مطر تتحول الدراسة إلى إجازة، وكأن مستقبل الطلبة متعلق بحالة الطقس!