«حرب ناقلات» في الكاريبي: ترامب يصادر «أكبر ناقلة»... وفنزويلا تندد بسرقة صريحة

نشر في 12-12-2025
آخر تحديث 11-12-2025 | 20:33
احدى ناقلات النقل
احدى ناقلات النقل
وسط تساؤلات حيال استراتيجية واشنطن، بين محاربة تهريب المخدرات واحتمال فتحها لحرب ضد ناقلات كاراكاس بهدف زيادة الضغط العسكري على الرئيس نيكولاس مادورو لحمله على التنحي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ قوات بلده استولت على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا أمس الأول.
وقال ترامب بالبيت الأبيض: «في الحقيقة، أكبر ناقلة نفط يتمّ مصادرتها على الإطلاق»، مبرراً الخطوة التي تشكل تصعيداً كبيراً ضد نظام مادورو والتي لم يحصل على موافقة بشأنها من الكونغرس الأميركي بأنها تمت «لأسباب وجيهة جداً».
وبينما ذكر موقع «تانكر تراكرز» أن هناك أكثر من 80 سفينة محملة أو تنتظر تحميل النفط، الذي يتجه أغلبه إلى الصين، في المياه الفنزويلية أو بالقرب من سواحلها، ومنها أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات الأميركية بالفعل، وصفت وزارة الخارجية الفنزويلية العملية الأميركية بأنها تمثل «سرقة صريحة وعملاً من أعمال القرصنة الدولية»، مؤكدة أن ما تتعرض له كاراكاس «لا يرتبط بالهجرة أو بالمخدرات أو بالديموقراطية»، بل يتعلق بـ «مواردنا الطبيعية، نفطنا وطاقتنا، التي تعود حصراً للشعب الفنزويلي».
وغداة تأكيد الرئيس الأميركي أن «أيام مادورو باتت معدودة» بعد أن منح الضوء الأخضر لعمليات سرية في فنزويلا، وصلت زعيمة المعارضة الفنزويلية الحائزة جائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، إلى أوسلو عاصمة النرويج، في منتصف الليل بعد فرارها من بلدها الواقع في أميركا الجنوبية أمس. 
وكشفت ماتشادو التي كانت تعيش متوارية عن الأنظار في فنزويلا أنها حصلت على دعم من إدارة ترامب لمغادرة بلادها.
وتعهدت ماتشادو قبل حضورها احتفال توزيع جوائز نوبل في أوسلو ببذل كل ما في وسعها للعودة إلى كاركاس، حيث تعتزم مواصلة نضالها لـ»إنهاء الاستبداد»، وذلك في أول ظهور علني لها منذ نحو عام.
ووفقاً لـ «وول ستريت جورنال»، فإن ماتشادو غادرت فنزويلا على متن قارب ووصلت إلى جزيرة كوراساو الهولندية في جنوب البحر الكاريبي.
back to top