الضاحي: 4 آلاف وفاة سنوياً في الكويت بأمراض القلب

• أكد بمؤتمر «حقائق غير معلنة» أن فشل عضلة القلب يزداد 10 مرات عند مرضى السكري
• زبيد: فحص مخبري جديد يكتشف المرضى المحتمل إصابتهم بفشل العضلة

نشر في 10-12-2025
آخر تحديث 10-12-2025 | 19:01
جانب من المتحدثين في المؤتمر
جانب من المتحدثين في المؤتمر

كشف استشاري الغدد الصماء والسكر، رئيس رابطة السكر الكويتية، د. وليد الضاحي، أن هناك نحو 4 آلاف حالة وفاة سنوياً في الكويت بسبب أمراض القلب والشرايين، مشيراً إلى أن مرض فشل عضلة القلب يزداد 10 مرات عند مرضى السكر أكثر من غيرهم.

وقال الضاحي، في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر الذي نظمته «روش دايغنوستكس الكويت»، تحت شعار «قصور القلب... حقائق غير معلنة»، الذي أقيم برعاية جمعية القلب الكويتية، إن المؤتمر ناقش قضية ضعف عضلة القلب وارتباطه بمرض السكري، وكيفية التعامل مع هذا الأمر قبل حدوثه، بحيث نمنع حدوثه في مراكز الرعاية الأولية.

وأشار إلى أن نسبة أمراض القلب تصل إلى 80 حالة لكل 100 ألف، موضحاً أن معدل التدخين في الكويت يصل إلى 20 بالمئة، وأن نسبة مرضى ارتفاع ضغط الدم تصل إلى نحو 43 بالمئة.

وأكد أن هناك عدة عوامل اختطار لأمراض القلب، منها السكر والسمنة والتدخين، والتقدم بالعمر، وأمراض ارتفاع ضغط الدم، مشيراً إلى أن هناك عدة طرق لمعرفة وجود الاختلال في عضلة القلب، منها معرفة الأسباب، وبعض الفحوص المخبرية التي تؤدي إلى معرفة هذا المرض قبل حدوثه، ومن ثم التقليل من نسبة الإصابة بفشل العضلة، الذي يؤدي في النهاية إلى الحاجة إلى زراعة القلب.

من جانبه، أكد استشاري أمراض القلب، نائب رئيس جمعية القلب الكويتية، د. محمد زبيد، انتشار مرض فشل العضلة، لافتاً إلى أنه حالة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري، وتحتاج إلى تكرار زيارة المستشفى.

وقال إن اهتمام المؤتمر ينصبّ على استخدام تقنيات معيّنة ترشد الطبيب المعالج إلى مدى احتمالية إصابة شخص معيّن مصاب بمرض السكر بإصابته بفشل عضلة القلب، مشيراً إلى أن الهدف من العلاج هو الاكتشاف المبكر، وتجنيب هذا الشخص المصاب بالسكري حدوث فشل عضلة القلب.

وحول كيفية الاكتشاف، أكد زبيد أنه يكون من خلال فحص مخبري وتحليل دم بسيط يُقاس فيه أحد البروتينات الموجودة في الدم، مشيرا إلى أن هذا التحليل المخبري سهل وبسيط، وعندما تكون نسبته مرتفعة، فإن ذلك يشير إلى وجود ضغط على القلب واحتمال الإصابة بفشل العضلة، أو أن المريض قد يكون مصاباً بالفعل من دون أن يدري.

وأوضح أن فشل عضلة القلب نوعان، أولهما أن تكون العضلة ضعيفة، ويتسبب هذا في تراكم السوائل بالجسم، وفي الرئة، وثانيهما أن تكون العضلة ليست ضعيفة، ولكن حركتها الفسيولوجية غير منتظمة، وتؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل العضلة، وفي النهاية تؤدي إلى ترسُّب المياه في الجسم وفي الرئة.

في السياق نفسه، تحدثت الاختصاصية الأولى لطب الأسرة، رئيسة لجنة الأمراض غير المعدية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، د. حصة الأنصاري، عن برامج الفحص المبكر في الرعاية الأولية، مشيرة إلى دمج فحص قصور القلب ضمن الممارسات الإكلينيكية لمرضى السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية. 

وأكدت أن هذا الفحص أصبح متاحاً الآن، ويتم تبنّيه فعلياً في الرعاية الأولية  بالكويت، مما يتيح التشخيص المبكر والتدخل العلاجي قبل تفاقم الحالة، ويمثّل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الرعاية والوقاية من مضاعفات أمراض القلب.

تقدُّم العلاجات وتقليل المضاعفات

قال رئيس وحدة فشل القلب المتقدم وزراعة القلب في مستشفى العدان، د. بدر العياد، إن هذا الملتقى يمثّل خطوة مهمة نحو تعزيز جودة رعاية قصور القلب في الكويت، وذلك من خلال جمع الخبراء من مختلف التخصصات وتبادل الخبرات وتحديث الممارسات المبنية على الأدلة. 

وشدد العياد على أن علاجات فشل عضلة القلب شهدت تقدّماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مما انعكس مباشرة على تحسين نتائج المرضى ونوعية حياتهم. واليوم نستطيع، بفضل العلاجات الحديثة والمتابعة الدقيقة، أن نحقق معدلات أفضل في تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات.

back to top