وزير خارجية لبنان يرفض دعوة لزيارة طهران

• مسقط تجدد دعمها لتعزيز دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية

نشر في 11-12-2025
آخر تحديث 10-12-2025 | 18:42
جانب من المحادثات بين سلطان عمان وعون
جانب من المحادثات بين سلطان عمان وعون

أعلن وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، عدم قبول دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران بسبب ما أسماه «الظروف الحالية»، مجدداً دعوة عراقجي ل «عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها» لحل المشاكل بين البلدين.

وأوضح بيان أصدره رجي أن اعتذاره عن عدم تلبية الدعوة «لا يعني رفضاً للنقاش، إنما الأجواء المواتية غير متوافرة»، معرباً عن «كامل الاستعداد لإرساء عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران، شريطة أن تكون قائمة حصراً على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة كانت».

وشدد الوزير اللبناني على «قناعة ثابتة بأن بناء أي دولة قوية لا يمكن أن يتم إذا لم تحتكر الدولة وحدها بجيشها الوطني حق حمل السلاح، وتكون صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم». وقال: «ستظلون دائماً معالي الوزير مرحّباً بكم لزيارة لبنان». 

وكان عراقجي دعا نظيره اللبناني في 4 الجاري لزيارة طهران قريباً لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بعد أن عرض عليه رجي اللقاء في دولة ثالثة.

إلى ذلك، صدر اليوم بيان مشترك لبناني - عماني بعد المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون مع السلطان هيثم بن طارق على مدى يومين. 

وأكد البيان حرص الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي وتجسيد قيم الإخاء والتضامن العربي، وعزمهما على توسيع آفاق التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والسياحية، وفي مجال النقل والخدمات اللوجستية.

وفي سياق التطورات الإقليمية، أعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واحتلال الأراضي العربية، وطالبا بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات والانسحاب الكامل من كل الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة.

وأكد الجانب العماني دعمه الكامل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولتعزيز مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية، وللإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تقودها القيادة اللبنانية.

 

back to top