بابا الفاتيكان يدعو أوروبا للدفاع عن جذورها اليهودية-المسيحية

• حث البرلمان الأوروبي على ضمان سماع صوت الكنيسة وتعزيز التعاون والتكامل

نشر في 10-12-2025 | 13:21
آخر تحديث 10-12-2025 | 13:35
No Image Caption

أكد البابا ليو الرابع عشر اليوم الأربعاء، في خطابه أمام وفد من مجموعة المحافظين والإصلاحيين في البرلمان الأوروبي، أن «الهوية الأوروبية لا يمكن فهمها وتعزيزها إلا بالرجوع إلى جذورها اليهودية-المسيحية».

وأوضح البابا، الأمريكي الجنسية، أن «الغاية من حماية التراث الديني لهذه القارة لا تقتصر مع ذلك على صون حقوق طوائفها المسيحية فحسب، ولا تتعلق في المقام الأول بالحفاظ على عادات أو تقاليد اجتماعية معينة، والتي تختلف على أي حال من مكان لآخر وعبر التاريخ. إنها، قبل كل شيء، اعتراف بالحقائق».

وشدد على «المساهمة التي قدمها ولا يزال يقدمها أفراد الطوائف المسيحية لصالح المجتمع الأوروبي».

وفي هذا السياق، استشهد الحبر الأعظم «ببعض الإنجازات المهمة للحضارة الغربية، ولا سيما الكنوز الثقافية لكاتدرائياتها الهامة، وفنونها وموسيقاها السامية، وتقدمها العلمي، فضلا عن نمو جامعاتها وتوسعها».

وأبرز «المبادئ الأخلاقية الغنية وأنماط الفكر التي تُشكل التراث الفكري لأوروبا المسيحية»، والتي أكد أنها «أساسية لمواجهة التحديات التي يفرضها الفقر والإقصاء الاجتماعي والحرمان الاقتصادي، فضلا عن أزمة المناخ الراهنة والعنف والحرب».

ومن ثم حث بابا الفاتيكان نواب البرلمان الأوروبي على ضمان «استمرار سماع صوت الكنيسة، ولا سيما من خلال عقيدتها الاجتماعية. لا يتعلق الأمر هنا بإعادة حقبة ولّت، بل بضمان عدم ضياع الموارد الأساسية للتعاون والتكامل في المستقبل».

واختتم قائلا: «أناشدكم القيام بدوركم والمشاركة بفعالية في هذا الحوار المهم، ليس فقط من أجل مصلحة مواطني أوروبا، بل من أجل الإنسانية بأسرها».

back to top