ترامب يحمّل زيلينسكي مسؤولية فشل «خطة السلام»
يبدو أن المفاوضات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا تقترب من انتكاسة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ليس مستعداً» بعد للتوقيع على مقترح سلام صاغته الولايات المتحدة ويهدف إلى إنهاء الحرب، معتبراً أن روسيا وافقت على الخطة رغم إعلان موسكو رفضها العديد من المقترحات.
وانتقد ترامب زيلينسكي بعد أن أكمل المفاوضون الأميركيون والأوكرانيون السبت الماضي ثلاثة أيام من المحادثات بهدف محاولة تضييق الخلافات حول مقترح الإدارة الأميركية.
وفي تبادل للحديث مع الصحافيين، مساء أمس الأول الأحد، أشار ترامب إلى أن نظيره الأوكراني يعرقل تقدم المحادثات. وقال قبل مشاركته في حفل تكريم مركز كينيدي: «أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد، وهذا كان قبل بضع ساعات. شعبه يحب ذلك (المقترح)، لكنه لا يحبه». وأضاف: «أعتقد أن روسيا، على ما أظن، موافقة عليه، لكنني لست متأكداً من أن زيلينسكي موافق عليه. شعبه يحبه. لكنه ليس مستعداً».
وخلال مشاركته في منتدى الدوحة، قال دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأميركي، إن والده قد ينسحب من مفاوضات السلام في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه القضية ليست أولوية للأميركيين.
وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، كان ترامب جونيور يتحدث في البداية بصفته رجل أعمال، عارضاً أجندته للاستثمارات في تكنولوجيا الدفاع والذكاء الاصطناعي، لكن عندما سُئل مباشرة عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الأميركي سينسحب من المفاوضات المتعلقة بحرب أوكرانيا، أجاب: «أعتقد أنه قد يفعل ذلك. ما هو جيد في والدي وما يميزه هو أنه لا أحد يعلم ما سيفعله. إنه شخص لا يمكن توقع تصرفاته». كما وصف أوكرانيا بأنها «دولة أكثر فساداً بكثير من روسيا».
ولم يتضح بعد ما هي بنود الخطة الأميركية. وكانت النسخة الاصلية المكونة من 28 بنداً تميل بشدة لمصلحة موسكو، غير أنه بعد ذلك، جرى حديث عن تعديل الخطة وإدخال ملاحظات أوكرانية وأوروبية عليها.
من ناحيته، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطة من 27 بنداً عرضها عليه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، مضيفاً أنه قبل بعض بنودها ورفض أخرى.
والتقى زيلينسكي، أمس في لندن، حلفاءه الأوروبيين، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارالألماني فريدريش ميرتس. وقال ماكرون إن اللقاء يهدف إلى «تقييم المفاوضات المستمرة في إطار الوساطة الأميركية»، واعداً ب»مواصلة الضغط على روسيا لإجبارها على القبول بالسلام».
كما التقى زيلينسكي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين.