تراجع عدد «البدون» في ألمانيا مع زيادة معدلات التجنيس
• بلغوا نحو 28 ألفاً و800 شخص.. نصفهم ولدوا في سورية
• التجنيس ارتفع من 800 حالة في 2020 إلى 4100 في 2024
بعد ارتفاع كبير حتى عام 2023، تراجع عدد الأشخاص من دون جنسية في ألمانيا مجددا.
فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن اليوم الاثنين أن عدد المسجلين كأشخاص بلا جنسية في السجل المركزي للأجانب بنهاية عام 2024 بلغ نحو 28 ألفا و800 شخص، أي أقل بـ700 شخص مقارنة بالعام السابق.
وتبين أن نحو نصف هؤلاء المسجلين في نهاية 2024 ولدوا في سوريا، فيما يشكل الأطفال والمراهقون ربع إجمالي الأشخاص بلا جنسية. ووفقا لتعريف الأمم المتحدة، يعتبر الشخص بلا جنسية إذا لم تعترف أي دولة به كمواطن، وغالبا ما يتم التبين من ذلك خلال إجراءات اللجوء.
وأوضح الإحصائيون أن «عدد الأشخاص المعترف بهم كعديمي الجنسية في ألمانيا ظل بين 13 ألفا و14 ألفا خلال الفترة من عام 2005 حتى عام 2013، ثم تضاعف مع بدء موجات اللجوء القوية اعتبارا من 2014 ليصل إلى ذروة بلغت 29 ألفا و500 شخص بنهاية عام 2023، قبل أن ينخفض قليلا حتى نهاية 2024».
وأشار المكتب إلى أن «عدم ارتفاع العدد مؤخرا يعود جزئيا إلى زيادة معدلات التجنيس»، إذ ارتفع عدد حالات تجنيس الأشخاص بلا جنسية من 800 حالة في عام 2020 إلى 4100 حالة في عام 2024.
وهناك أيضا فئة أخرى، وهي الأشخاص الذين لم تحدد جنسيتهم بشكل نهائي ولم تثبت حالتهم كعديمي الجنسية، ويظلون في وضع «جنسية غير محددة». هذه المجموعة تراجعت أيضا مؤخرا، إذ بلغ عددها بنهاية 2024 نحو 92 ألفا و900 شخص، مقابل 94 ألفا و200 شخص في نهاية 2023، ويشكل الأطفال والمراهقون 41% منهم.
ونشر المكتب هذه الأرقام بمناسبة يوم حقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الأمم المتحدة عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص في المادة 15 على حق كل إنسان في الجنسية.
وتحدث المكتب عن أسباب انعدام الجنسية، منها غياب الوثائق بسبب عدم تسجيل الولادات، إضافة إلى قوانين تمييزية تستبعد أشخاصا بسبب انتمائهم العرقي.