اجتماع سعودي - صيني - إيراني في طهران
• قاليباف يحذر دول الخليج: لا تختبرونا في الجزر الثلاث
• قطر: تداعيات إقليمية لأي ضربة على إيران
علمت «الجريدة» أن استعدادات تجري لاستضافة طهران في الأيام القليلة المقبلة اجتماعاً سعودياً صينياً إيرانياً، وذلك بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية سعود الساطي لطهران نهاية الشهر الماضي.
وقال مصدر دبلوماسي إيراني ل «الجريدة»، إن الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» للمصالحة بين الرياض وطهران سينعقد في إيران بعد أن عُقِد العام الماضي بالرياض وقبله في بكين. ومن المقرر أن يُعقَد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، أو مساعديهم.
وسيأتي الاجتماع مع تواصل الردود عالية السقف من مسؤولين إيرانيين على قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عُقِدت الأسبوع الماضي في البحرين، وتحديداً بسبب بند في البيان الختامي للقمة يؤكد أن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، جرز إماراتية.
وانتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، محمد باقر قاليباف، بيان «الخليجي»، وقال في كلمة أمام النواب، أمس: «نصيحتنا لجيراننا هي ألا يختبروا إرادة الشعب الإيراني في الدفاع عن وحدة أراضيه، وجزر الخليج الفارسي الإيرانية تُعد جزءاً لا يتجزأ من جسد إيران».
بدوره، «نصح» المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس مجلس التعاون ب «التصرف في خطابه ومواقفه بحيث لا يصبّ الماء في طاحونة العدو الرئيسي للمنطقة، أي الكيان الصهيوني».
وكان مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وممثله في مجلس الدفاع، علي شمخاني، انتقد بشدة البيان الختامي لقمة البحرين وقراراتها بشأن الجزر الثلاث وحقل الدرة (آرش) الغازي الواقع في المياه الإقليمية الكويتية، واصفاً هذه القرارات بأنها «غير بنّاءة في خضم عبث الولايات المتحدة والنظام الصهيوني».
وفي تحذير شديد اللهجة، أضاف: «لقد مارست إيران، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، ضبط النفس رغم بعض الدعم للعدوان. ولا ينبغي إساءة تفسير قوة إيران في الخليج، فدور الجيران هو تعزيز الأمن، لا اللعب بالخطوط الحمراء للأمة الإيرانية».
ومن جانبه، حذّر رئيس وزراء قطر، محمد بن عبدالرحمن، من أن أي إجراء ضد إيران ستكون له عواقب على جميع دول المنطقة.
وقال بن عبدالرحمن، في كلمة أمام منتدى الدوحة، أمس: «نأمل ألا تكون هناك حرب مع إيران في 2026، ويجب أن نجد طريقة لتفعيل المحادثات النووية مع طهران».
وذكر موقع «المونيتور»، أمس الأول، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، أن إسرائيل قد تُقْدِم على شن هجوم عسكري جديد ضد إيران، خلال عام 2026، حتى دون الحصول على ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في المقابل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أمس الأول، في كلمة أمام منتدى الدوحة، حرص دول المجلس على استقرار إيران وازدهارها، مشدداً على أنه «لا أحد في دول مجلس التعاون يريد لإيران أن تنهار».