«القوى العاملة» تستعيد نبضها
ليست كل الجهات تعيش لحظةً يتحوَّل الإيقاع داخلها بهذه السرعة. لكن الهيئة العامة للقوى العاملة تعيش اليوم ما يمكن وصفه بعودة الروح... لحظة أصبح فيها الانضباط هو اللغة اليومية، والصرامة إطار العمل، وسرعة الإنجاز معياراً يُقاس ويُحاسب عليه.منذ أن تولَّت المهندسة رباب العصيمي رئاسة الهيئة- كأول امرأة تقود هذا الجهاز الحيوي- بدأ شيءٌ مختلف يتشكَّل. لم يكن الأمر مجرَّد تغييرٍ إداري، بل تغييراً في المزاج العام للمنظومة: ورش العمل تتحرَّك، والملفات التي كانت تنتظر تبدأ في التحرُّك، والقرار يعود إلى موقعه الصحيح... واضحاً، وسريعاً، وحاسماً.
الهيئة اليوم أقرب إلى رؤيتها التي أُنشئت من أجلها: تنظيم سوق العمل، وحماية الحقوق، ورفع الكفاءة، وتمكين العمالة الوطنية في قطاعٍ يحتاج دائماً إلى يقظة وانضباط.
والموظفون قبل المراجعين يشعرون بهذا التغيير: الالتزام عاد، والفوضى تراجعت، والوقت أصبح جزءاً من المعادلة... لا شيء يمكن تجاوزه.
التجربة لا تزال في بدايتها، لكن ما تحقق حتى الآن يكفي للقول إن الهيئة تتجه نحو مرحلةٍ أكثر صرامة، وأكثر إنتاجية، وأكثر انسجاماً مع طموحات الكويت في تنظيم سوق عملٍ عصري وواضح.
هي خطوة تبدأ بقيادة حاسمة، ثم تكملها منظومة تؤمن بأن الإنجاز ليس شعاراً، بل سلوكاً يومياً.