الذهب يتراجع وسط حالة من الحذر قبل اجتماع «المركزي» الأميركي

نشر في 04-12-2025
آخر تحديث 04-12-2025 | 19:09
الذهب
الذهب

تراجعت أسعار الذهب، أمس، وسط قيام المستثمرين بجني الأرباح واتخاذ موقف حذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل، في وقت يترقبون بيانات اقتصادية مهمة للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية.

وانخفض الذهب بالمعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 4196.96 دولاراً للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.2 في المئة إلى 4225.90 دولاراً للأوقية.

وقالت سوني كوماري، خبيرة السلع لدى «إيه.إن.زد»: «السوق يتوقع بشكلٍ كبير أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس. ما يحتاجه السوق الآن هو محفز جديد لأسعار (الذهب) للتحرُّك صعوداً».

وأشارت كوماري إلى استمرار عمليات جني الأرباح، وقالت إن أي هبوطٍ كبير نحو أربعة آلاف دولار من المرجح أن يجذب المزيد من المشترين.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة ل «سي.إم.إي»، فإن الأسواق تتوقع بنسبة 89 في المئة، خفضاً لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وعادة ما تقدم أسعار الفائدة المنخفضة دعماً للأصول التي لا تُدر عوائد مثل الذهب.

ويترقب المستثمرون حالياً مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، الذي تأخر صدوره، وهو مقياس التضخم المفضَّل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والذي سيتم نشره اليوم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.4 في المئة إلى 58.26 دولاراً، بعد أن لامست مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 58.98 دولاراً الأربعاء.

وهبط البلاتين 0.9 في المئة إلى 1656.15 دولاراً، فيما انخفض البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1441.75 دولاراً. 

وقال محلل الأسواق المالية في شركة «Easy Markets»، خالد الخطيب، إن الذهب استوعب بالفعل جميع العوامل الداعمة لصعوده إلى المستويات القياسية التي سجلها أخيراً، متجاوزاً 4380 دولاراً، قبل أن يظهر جني أرباح طبيعي، مؤكداً أن بقاء الأسعار فوق 4000 دولار يعكس استمرار الزخم.

وأوضح الخطيب، في مقابلة مع «العربية Business»، أن المعدن الأصفر قام بتسعير مختلف المحفزات، مشيراً إلى أن أي ضعفٍ محتمل في سوق العمل الأميركي أو استمرار ارتفاع أرقام التضخم قد يدفع الذهب للعودة إلى القمم التاريخية أو تسجيل مستويات جديدة.

وأضاف أنه حتى في حال هبوط الأسعار نحو 3900 دولار، فإن الأساسيات الداعمة للصعود ما زالت قائمة، ما يجعل تلك المستويات فرصة جيدة للشراء، متوقعاً استمرار التذبذب بين 4250 و4400 دولار إلى حين ظهور محفزات جديدة.

وفيما يتعلق بالفضة، أكد الخطيب أن ارتفاعها يعتمد على قوة الدولار والطلب الصناعي، إضافة إلى شُح الإمدادات العالمية. واعتبر أن مستوى 60 دولاراً يمثل حاجزاً نفسياً، مشيراً إلى أنه في حال اختراقه قد تتجه الأسعار نحو 65 دولاراً، بل ربما 100 دولار بنهاية العام المقبل إذا استمر الزخم المرتبط بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة النظيفة.

وعن توقعاته للفدرالي الأميركي، أشار إلى أن الأسواق تسعر بنسبة 90 في المئة خفضاً للفائدة، لكن رئيس «الفدرالي» جيروم باول لن يكون متساهلاً، نظراً لاستمرار التضخم رغم ضعف سوق العمل.

ولفت إلى أن خلف باول، المتوقع أن يكون قريباً من توجهات ترامب، قد يدفع نحو مزيدٍ من الخفض في 2025، ما قد يزيد الضغط على استقلالية «الفدرالي».

وبخصوص الين الياباني، قال الخطيب إن رفع الفائدة من قِبل «المركزي» الياباني قد يُثير تقلبات قوية، مؤكداً ضرورة الحذر إذا تخطى الدولار مستوى 162 يناً، وهو ما قد يفعل تهديدات التدخل في السوق.

back to top