إلغاء نظارات بادي هولي

نشر في 03-12-2025
آخر تحديث 02-12-2025 | 19:29
 وول ستريت جورنال

في مدينة لوبوك بتكساس، يواجه أحد أبرز المعالم التذكارية لأسطورة الروك بادي هولي تهديداً غريباً: إزالة “نظاراته الشهيرة” المرسومة على معابر المشاة عند متحف بادي هولي. قد يبدو الأمر تافهاً، لكنه يثير غضب محبي الموسيقى والمدينة على حد سواء.

هولي، الذي توفي عن عمر 22 عاماً في حادث طائرة عام 1959 مع ريتشي فالنس وJ.P. “ذا بيغ بوبَر” ريتشاردسون، لايزال رمزاً محبباً في لوبوك، حيث يوجد متحف باسمه وتمثال يصوره بعزفه على Fender Stratocaster. في عام 2020، رُسمت على أربعة معابر المشاة عند المتحف نظاراته السميكة الشهيرة، لتكون تحية بصرية للزوار.

لكن الفن ليس بمنأى عن السياسة. في السنوات الأخيرة، أثارت الرسومات على الطرق، مثل جداريات جورج فلويد وحركة “حياة السود مهمة”، جدلاً واسعاً حول الرسائل على الشوارع العامة. هذا الصيف، وجه وزير النقل الأميركي شون دافي رسائل إلى الحكام بأن الطرق يجب أن تكون للسلامة لا للفن أو الرسائل السياسية.

في أكتوبر، أصدر حاكم تكساس جريج أبوت قراراً بأن أي تصميم على الطرق لا يدعم السلامة مباشرة يجب إزالته. تبع ذلك تحذير رسمي للوبوك مع مهلة 30 يوماً لإزالة الأعمال الفنية أو تقديم خطة لذلك، وإلا فقد تُحجب أموال النقل الفدرالية والولائية.

رغم حب الناس لنظارات هولي، قرر مسؤولو المدينة عدم المجادلة، لأن التقاضي مكلف، وسيتم طمس النظارات أو إعادة رسم المعابر.

قد يتساءل المرء: ماذا كان سيكون رد فعل هولي؟ ربما كان ليضحك بأسنانه الشهيرة على هذا العبث، تذكراً لأول خطأ ساخر في حياته: عند ولادته عام 1936، سجلت الصحف اسمه خطأ كفتاة. فيما بعد أزال الحرف “e” ليصبح بادي هولي، أسطورة الروك التي لا تُنسى.

العد التنازلي لإزالة النظارات بدأ، ويبقى السؤال: هل سيسود العقلاء في النهاية؟ ربما، يا حبيبي.

* بوب غرين مؤلف كتب «عندما نصل إلى مدينة ركوب الأمواج - رحلة عبر أميركا في السعي وراء موسيقى الروك أند رول - الصداقة والأحلام» 

back to top