بالقلم الأحمر: الكويت في التراث العالمي!

يعتبر فوز الكويت بعضوية لجنة التراث العالمي لليونسكو إنجازاً استثنائياً يبعث على الفخر، والذي قاده المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، برئاسة الأمين العام الدكتور محمد خالد الجسار، والذي يفتح لنا نافذة واسعة نحو مرحلةٍ جديدة من الاهتمام العالمي بتراثنا ومواقعنا الأثرية. فقد جاءت هذه العضوية، التي تمتد لأربع سنوات وتم الفوز بها وأعلن عنها خلال انتخابات 24 نوفمبر 2025 في باريس، كمحصلة لجهدٍ طويل من العمل الثقافي والدبلوماسي الذي بذلته الكويت منذ انضمامها لاتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي عام 2002.

فقد تكمن أهمية هذا الإنجاز في أنه يمنح الكويت صوتاً مؤثراً داخل واحدة من أهم اللجان العالمية المعنية بصون التراث. فهذا المقعد فرصة لنا للمساهمة في رسم السياسات الدولية المتعلقة بالحفاظ على المواقع التاريخية، وللدفاع عن التراث العربي، إلى جانب التعريف بالهوية الكويتية، التي يجب أن يتعرَّف عليها العالم من خلال هذه الجهود والمحافل.

وما يجعل هذا الفوز أكثر قيمةً، هو ارتباطه بحلمٍ طال انتظاره، وهو توثيق معالمنا الأثرية محلياً وعالمياً. فجزيرة فيلكا وموقع الصبية، على سبيل المثال، بما يحتويانه من شواهد حضارية وتاريخية تمتد عبر آلاف السنين، يستحقان بكل جدارة أن يكونا على قائمة التراث العالمي. إن هذه العضوية تمثل خطوة أولى وجادة نحو تحقيق ذلك الحلم، وتعزيز فُرص إدراج أول موقع كويتي في سجل التراث الإنساني.

ولا يمكن تجاهل أن الكويت تضم العديد من الآثار والمواقع التاريخية التي تحتاج إلى توثيق ودراسة واهتمام أكبر. لذلك، هذا الفوز هو بداية حقيقية لمرحلةٍ جديدة تضع تراث الكويت في مكانه الصحيح على الخريطة العالمية، وذلك للحفاظ على موروثنا وهويتنا وتراثنا، والتعريف بها في العالم.

 بالقلم الأحمر: هنيئاً للكويت هذا الإنجاز!