«قوس النور» يستعرض أعمال 11 فناناً إيرانياً في «بوشهري آرت غاليري»

نشر في 02-12-2025
آخر تحديث 02-12-2025 | 18:39
من الأعمال المعروضة
من الأعمال المعروضة

نظَّمت «بوشهري آرت غاليري» معرضاً بعنوان «قوس النور»، وهو ثمرة تعاون فني وثقافي جمع أحد عشر فناناً إيرانياً مبدعاً، في احتفاء بالفن، بوصفه مرآة للروح، وتجسيداً لجماليات الذاكرة والثقافة. 

وتنوَّعت الأعمال بين التجريد، والتصوير، والطبيعة الصامتة، والتقت فيها الأساليب والمواد، لتشكِّل نسيجاً بصرياً ينطق بلغةٍ فارسية عميقة الجذور، وعالمية الحضور.

«الجريدة» جالت في المعرض، واطلعت على بعض أعمال المشاركين، وكانت البداية مع أعمال الفنان سيامك عزمي، فمن خلال مجموعته الفنية كانت هناك محاولة عميقة لكشف طبيعة العلاقة المعقدة بين الإنسان والعالم الذي يُحيط به، من خلال الدمى التي تجمع في ملامحها بين البراءة والخوف، وبين الأمل والتلاشي في الوقت نفسه. 

وأعمال عزمي فيها دعوة للمتلقي إلى النظر بعُمق لهذه الدمى، والاستماع لما يقوله صمتها، فخلف هذا الصمت رسالة عن حالة الإنسان اليوم. 

فيما ركَّزت الفنانة مريم رنكاميز في أعمالها على صورة المرأة الإيرانية من منظورٍ ثقافي واجتماعي يعكس قوتها، واعتمادها على ذاتها. وتظهر لوحاتها المرأة وهي تقف بثباتٍ يُشبه الأشجار، وتنهض رغم ما تتعرَّض له من ضغوطٍ نفسية وجسدية، باحثةً عن معنى الحياة، حتى في تفاصيلها اليومية البسيطة.


جانب الاعمال جانب الاعمال

أما الفنانة سرور طالبي، فقدَّمت في مجموعتها رؤية فنية تهدف إلى إعادة الحياة للوجوه الحجرية الصامتة، وإبراز الروح الأنثوية الكامنة في التماثيل القديمة. 

وأوضحت طالبي أن هدفها هو سحب لحظة من الماضي، وإدخالها في الحاضر، عبر منح هذه الشخصيات حضوراً جديداً، من خلال اللونين الرمادي والذهبي. وترى أن هذا المزج بين الماضي والحاضر يخلق حواراً بصرياً حياً، ويُعيد التأكيد على أن تلك الوجوه القديمة- رغم صمتها- ما زالت تحمل الحياة والمعنى إلى اليوم. واستحضرت الفنانة سيرلي كشيش بانوس في أعمالها جمال الطبيعة، مستلهمةً حضور الأشجار، بما تحمله من رمزيةٍ خاصة. 

وقالت في الكتالوج التعريفي إن ارتباطها بالأشجار يمنحها شعوراً بالسلام الداخلي، ويذكِّرها بما تختزنه نفسها من مشاعر وطبقات عميقة. 

وأوضحت بانوس أن لكل شجرة شخصية فريدة تظهر في ملمسها وفروعها، وأن الأشجار، رغم انتمائها لنوعٍ واحد، فإنها تختلف عن بعضها تماماً مثل البشر، وتصفها بأنها مخلوقات صامتة، لكنها مليئة بالأسرار والحياة. وتعكس مجموعة الفسيفساء التي قدَّمتها الفنانة هدى غادري آزاد فكرة العُزلة والطبيعة الداخلية للإنسان، وتستخدم الفنانة قطع الفسيفساء المتفرقة للتعبير عن هشاشة حياتنا وذكرياتنا وتجاربنا المختلفة.

فيما ترى الفنانة سناز فلاح أن العمل بالفسيفساء هو لقاء بين الصبر والمشاعر، حيث تتجمَّع القطع الصغيرة، لتشكِّل قصة نابضة بالحياة تحمل في طياتها معاني الحُب والصمود والأمل.

back to top