الأمير يترأس وفد الكويت إلى القمة الخليجية بالبحرين

• «القمة ال 46 تبحث تحصين البنية الأمنية لمجلس التعاون ودوره في مواجهة التحديات الإقليمية»

نشر في 02-12-2025 | 10:29
آخر تحديث 02-12-2025 | 21:52
لافتة ترحيب بسمو الأمير في قمة البحرين
لافتة ترحيب بسمو الأمير في قمة البحرين

يغادر سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه، أرض الوطن، اليوم، متوجهاً إلى مملكة البحرين الشقيقة، لترؤس وفد دولة الكويت في «اجتماع الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية».

ويعقد قادة دول المجلس هذه القمة المرتقبة في المنامة، في ظل ظرف إقليمي دقيق تسعى فيه دول الخليج إلى إعادة صياغة توازنات الأمن الإقليمي بعد التغيّرات الواسعة التي شهدتها المنطقة. 

وتأتي هذه القمة بعد التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة، وسقوط نظام بشار الأسد في سورية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والسورية، في ظل تصاعد المخاوف من احتمال قيام إسرائيل بهجوم جديد على إيران، كذلك بعد الاعتداءين الإيراني والإسرائيلي اللذين استهدفا الدوحة.

ومن المتوقع أن يتصدر ملف الأمن والدفاع المشترك جدول أعمال القمة، إلى جانب بحث جهود حماية الممرات البحرية، وتطوير آليات التنسيق العسكري، وتحصين البنية الأمنية الخليجية في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

وإلى جانب الأزمات التي لاتزال تعصف بالعديد من الدول العربية خصوصاً في السودان واليمن وسورية ولبنان، سيناقش القادة ملفات اقتصادية مهمة مرتبطة برؤى وخطط دول مجلس التعاون لتنويع اقتصادتها. 

وفي خطوة لافتة تعكس اتساع الاهتمام الدولي بالدور الخليجي، تشارك رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في القمة بدعوة من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأعلنت وكالة الأنباء العمانية أن سلطان عُمان سيترأس وفد بلاده في القمة لأول مرة منذ 14 عاماً، في حين ستمثل الإمارات بنائب الرئيس الشيخ منصور بن زايد.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، أمس، خلال جلسة حوارية بعد افتتاح المركز الإعلامي إن منظومة المجلس تمضي بثبات نحو تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، والارتقاء بمجالات التعليم والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى اعتماد عدد من الأطر التنظيمية المشتركة، من بينها الميثاق الاسترشادي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وإدارة الأزمات، إضافة إلى اعتماد الاستراتيجية الخليجية للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي.



وتطرق الأمين العام إلى المشاريع الخليجية الكبرى التي يجري العمل عليها، مؤكداً أن تنفيذ «الاستراتيجية الخليجية للسكة الحديد» والربط الكهربائي والمشاريع الرقمية المشتركة، يساهم في تحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي واللوجستي بين دول المجلس، بما يخدم الشعوب الخليجية ويعزز تنافسية المنطقة عالمياً.

كما لفت إلى الدور المتصاعد لمجلس التعاون في ملفات الطاقة والربط الإقليمي، كاشفاً عن «مشروع خليجي لتزويد العراق بالكهرباء»، ومشاريع أخرى قيد الدراسة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في المنطقة.

وفي الشأن السياسي، شدد البديوي على ثبات الموقف الخليجي وتماسكه تجاه القضايا الإقليمية، والتزام دول المجلس بمواقف واحدة وموحدة، ومواقفها في وحدة الصف الخليجي وحرصها على استقرار المنطقة، مؤكداً أن المجلس ماضٍ برؤية جماعية نحو حماية أمن وسلام المنطقة.

وفي مشاهد تنبض بالوحدة الخليجية، تزينت الشوارع الرئيسية والميادين العامة في مختلف محافظات البحرين بصور قادة دول مجلس التعاون، وأعلام دول المجلس، في لمحة تعكس اعتزاز المملكة بالمسيرة المباركة للمجلس، وبإنجازاته على صعيد التعاون والتكامل الخليجي، وترحيبها الكبير، ملكاً وحكومة وشعباً، بضيوف البلاد من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

back to top