النفط يتراجع رغم مخاوف تأثر المعروض بالمخاطر الجيوسياسية

• البرميل الكويتي ينخفض 1.47 دولار ليبلغ 40. 63

نشر في 02-12-2025 | 09:26
آخر تحديث 02-12-2025 | 17:56
No Image Caption

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.47 دولار ليبلغ 63.40 دولاراً للبرميل في تداولات أمس الاثنين مقابل 64.87 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط صباح الثلاثاء مع تقييم المتعاملين في السوق للمخاطر الناجمة عن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على مواقع روسية للطاقة فضلاً عن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 62.98 دولاراً للبرميل ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتا أو 0.2 بالمئة ليستقر عند 59.20 دولاراً للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 1 بالمئة الاثنين. واقترب خام غرب تكساس الوسيط الأميركي من أعلى مستوى له في أسبوعين.
وقال أولي هانسن المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك إن علاوة المخاطر الجيوسياسية عاودت الارتفاع حسبما يبدو بسبب الأوضاع المحيطة بالبحر الأسود وفنزويلا.
وأضاف «علاوة على ذلك، لا تزال وفرة المعروض المتوقعة، وإن كانت بعيدة المنال، تشكل محور تركيز رئيسيا يحول دون أي زيادة ملموسة في هذه المرحلة».
وقال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين الاثنين إنه استأنف شحنات النفط من إحدى نقاط الرسو في محطة تابعة له على البحر الأسود بعد هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة في 29 نوفمبر.

«أوبك+» يؤكد أنه سيزيد الإنتاج قليلاً لشهر ديسمبر وسيعلق مؤقتاً الزيادات بالربع الأول من 2026 لتصاعد المخاوف من وفرة المعروض

وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يجب اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها «مغلقاً بالكامل»، مما أثار حالة من عدم اليقين في سوق النفط بالنظر إلى أن فنزويلا منتج رئيسي له.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى شركة بي. في إم. أويل أسوشيتس «ينصب التركيز أيضاً على محادثات السلام الأوكرانية التي قد تؤدي إلى زيادة تصدير النفط الخام الروسي ومنتجاته مجدداً، رغم أن هذه العملية من المرجح أن تطول».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إن أولويات كييف هي الحفاظ على سيادة البلاد والحصول على ضمانات أمنية قوية، وإن النزاعات في المنطقة لا تزال الأكثر تعقيداً.
والتقى ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب وجاريد كوشنر صهر ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء لإجراء محادثات عن سبل إنهاء الحرب.
وأكد تحالف «أوبك+» الأحد أنه سيزيد إنتاج النفط قليلاً لشهر ديسمبر وسيعلق مؤقتاً الزيادات في الربع الأول من العام المقبل بسبب تصاعد المخاوف من وفرة المعروض.

«غرب القرنة»  
 وقالت خمسة مصادر رسمية عراقية مطلعة لـ «رويترز» إن شركة إكسون موبيل تواصلت مع وزارة النفط العراقية لإبداء اهتمامها بشراء حصة الأغلبية المملوكة لشركة لوك أويل الروسية في حقل غرب القرنة 2 النفطي العملاق.
وتسعى لوك أويل لبيع أصولها في الخارج بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. ويعد تحرك إكسون موبيل الأميركية العملاقة توسعاً كبيراً في عودتها إلى العراق في وقت تسعى روسيا للتخلص من أصول طاقة رئيسية.
وسمحت وزارة الخزانة الأميركية للمشترين المحتملين بالتفاوض مع لوك أويل حتى 13 ديسمبر لكنهم سيحتاجون إلى موافقات على صفقات بعينها. وأفادت «رويترز» الشهر الماضي بأن «إكسون موبيل» انضمت إلى شركة شيفرون في دراسة خيارات شراء أعمال من محفظة لوك أويل.
وتشير مصادر مصرفية إلى أن القيمة السوقية لحقل غرب القرنة 2 تبلغ نحو 1.6 مليار دولار، استناداً إلى مستوى إنتاجه واحتياطياته التي تتجاوز ثمانية مليارات برميل.
وتعد حصة لوك أويل التشغيلية في حقل غرب القرنة 2 أكبر أصولها في الخارج، إذ تبلغ 75 بالمئة فيه. والحقل أحد أكبر الحقول النفطية في العالم بإنتاج عند نحو 470 ألف برميل يومياً.
ويمثل الحقل حوالي 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، وتسعة بالمئة من إجمالي إنتاج العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.
وأعلنت لوك أويل حالة القوة القاهرة في الحقل بعد أن أوقف العراق المدفوعات بالنقد والخام للشركة.
وكانت إكسون موبيل المشغل لمشروع غرب القرنة 1 المجاور قبل خروجها العام الماضي.
ووقعت إكسون موبيل في أكتوبر اتفاقية غير ملزمة مع العراق لمساعدته على تطوير حقل مجنون النفطي العملاق وزيادة صادراته النفطية لتعود بذلك الشركة الأميركية العملاقة إلى البلاد.
ويأتي تحرك إكسون موبيل للعودة إلى العراق بعد سلسلة صفقات مع شركات نفط أخرى، من بينها شيفرون وبي.بي وتوتال إنرجيز، في إطار سعي العراق لتسريع إنتاج النفط والغاز من خلال تقديم شروط أكثر سخاء.

تهريب جزر كوك
ووبّخت نيوزيلندا جزر كوك المجاورة بعدما كشف تحقيق أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات مرتبطة بالعقوبات عن الاشتباه بتورط 34 ناقلة بتهريب النفط الخام الروسي والإيراني تحت راية الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ.
وقال ونستون بيترز، وزير خارجية نيوزيلندا التي ما زالت مرتبطة مع جزر كوك باتفاق ارتباط حر «هذا انحراف غير مقبول بتاتا في السياسة الخارجية».
وكشفت التحليلات التي أجرتها وكالة فرانس برس أن عشرات ناقلات النفط المشتبه في تهريبها النفط الخام الروسي والإيراني كانت تستخدم مكتبا على شاطئ البحر في البلاد الواقعة في جنوب المحيط الهادئ لتغطية مساراتها.
وحددت بيانات العقوبات الأميركية 20 ناقلة مسجلة في جزر كوك يشتبه في قيامها بتهريب الوقود الروسي والإيراني بين عامَي 2024 و2025.
وأدرجت 14 ناقلة نفط أخرى تحمل علم جزر كوك في القائمة السوداء لقاعدة بيانات منفصلة للعقوبات البريطانية تغطي الفترة نفسها.

صادرات روسيا للهند 
 ويبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة تستغرق يومين إلى الهند اعتبارا من يوم غد الخميس يسعى خلالها لزيادة مبيعات بلاده من النفط وأنظمة الصواريخ والطائرات المقاتلة، في محاولة لاستعادة العلاقات في مجالي الطاقة والدفاع التي تضررت بسبب الضغوط الأميركية على الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وتزوّد روسيا الهند بالسلاح منذ عقود، في حين تبرز نيودلهي بوصفها أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحراً رغم العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.
لكن واردات الهند من الخام تتجه لتسجيل أدنى مستوى في ثلاث سنوات هذا الشهر، في ظل تشديد العقوبات على موسكو بالتزامن مع تنامي مشتريات نيودلهي من النفط والغاز الأميركيين.
وفي أول زيارة له إلى العاصمة الهندية منذ أربع سنوات لحضور قمة مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، سيصحب بوتين في الزيارة وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إلى جانب وفد كبير يضم مسؤولين من دوائر الأعمال والصناعة.
وقال مايكل كوجلمن، من مركز تلانتيك كاونسل للأبحاث «زيارة بوتين تتيح لنيودلهي فرصة إعادة تأكيد قوة علاقتها الخاصة مع موسكو، رغم التطورات في الآونة الأخيرة، وتحقيق تقدم في صفقات تسلّح جديدة».
وأضاف كوجلمن «القمم بين الهند وروسيا لا تقوم أبدا على الاستعراضات الشكلية فقط، نظرا لعمق العلاقة بين الجانبين».

back to top