في المرمى: الأزرق يعود لعرس العرب
اليوم تنطلق بطولة كأس العرب في العاصمة القطرية الدوحة، وسط ترقب جماهيري عربي كبير، ومشاركة منتخبات لها باع طويل في الكرة الإقليمية. لكن ما يجعل هذه النسخة أكثر تميزاً بالنسبة لنا، هو ببساطة عودة المنتخب الكويتي إلى ساحة البطولة، بعد أن غاب عن النسخة الماضية التي أُقيمت عام 2021، إثر خروجه المبكر من التصفيات على يد المنتخب البحريني.
العودة هذه المرة جاءت عبر بوابة المنتخب الموريتاني، بعد فوز مستحق أعاد بعضاً من البريق المفقود لاسم الأزرق، وفتح باباً للتفاؤل بأن القادم قد يكون أفضل. هي ليست فقط عودة للمشاركة، بل فرصة حقيقية للاستفادة، سواء على صعيد الانسجام بين اللاعبين أو على مستوى العمل الفني للمدرب البرتغالي الجديد روي سوزا، الذي وإن كانت تجربته مع المنتخب لا تزال في بداياتها، إلا أن ما قدمه في المباريات الثلاث الأولى يبعث على الأمل.
المجموعة التي وقع فيها الأزرق ليست سهلة إطلاقاً، بل يمكن وصفها ب «مجموعة النار»، إذ تضم المنتخب المصري، أحد أعمدة الكرة العربية حتى وإن شارك بمنتخب من المحليين، إلى جانب الأردن وصيف آسيا، ومنتخب الإمارات المتطور. لكن رغم صعوبة المهمة، لا مانع من الحلم، ولا ضير من أن نمنح اللاعبين والجهاز الفني المساحة للعمل والتطور والمنافسة.
نأمل أن يستثمر المنتخب هذه المشاركة إلى أقصى حد، على صعيد الأداء والنتائج وحتى بناء فريق للمستقبل. ولعل المكافآت المالية المجزية المرتبطة بالمشاركة والفوز تضيف دافعاً إضافياً للاعبين، وإذا كان الحظ قد غاب عنا في نسخ سابقة، فالآن الوقت للعمل لا للتأوهات... البطولة بدأت، والمجموعة صعبة، لكن «الأزرق إذا حضر... الكبار يتحسبون له».
بنلتي
مع عودة الكويت إلى المشاركة في هذا العرس الكروي العربي، يرد على البال صوت الفنان شادي الخليج وهو يصدح في أحد الأوبريتات الوطنية بهذا البيت الرائع للشاعر المرحوم عبدالله العتيبي:
«كويت والعرب الأهل والنسب... كأنهم حولها العين والهدب».